خيمة نصبها فلسطينيون فوق أنقاض منزلهم الذى دمرته الحرب على غزة يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في نيويورك اليوم علي هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك قبل أيام من عرض الرئيس الفلسطيني لاستراتيجيته الجديدة بشأن عملية السلام خلال خطابه المقرر يوم الجمعة المقبل أمام الجمعية العامة. وأوضحت وكالة «اسوشيتد برس» الأمريكية للأنباء أن عباس يعتزم مطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم يتضمن موعداً محدداً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية، فضلاً عن السعي للانضمام للمزيد من المؤسسات والوكالات الدولية وبينها المحكمة الجنائية الدولية. وقال مسئول فلسطيني رفض الكشف عن هويته إن الولاياتالمتحدة حثت عباس علي عدم اللجوء إلي مجلس الأمن إلا أنها لم تقدم له بديلاً. وأشار المسئول إلي أن الرئيس الفلسطيني سيسعي خلال اجتماعاته مع المسئولين الأجانب علي هامش الجمعية العمومية للحصول علي دعم لخطته. في غضون ذلك، حذرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) من مشروع إسرائيلي يهدف إلي «تهجير قسري» لآلاف البدوالفلسطينيين من وسط الضفة الغربية إلي أريحا قرب الحدود الأردنية. علي صعيد آخر، ذكر موقع عرب 48 الإخباري أن قيادة الجيش الإسرائيلي قررت التزود بمئات من ناقلات الجند المحصنة من طراز «مركافا- نامار» وذلك في إطار خطة لتعزيز القوات البرية. ومن جانبة أكد السفير الفلسطيني بالقاهرة جمال الشوبكي أن جولة جديدة من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستبدأ اليوم بالقاهرة في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في 26 اغسطس الماضي مشيرا إلي ان الوفد الفلسطيني المفاوض سيكون بالقاهرة خلال ساعات برئاسة عزام الأحمد . وأوضح الشوبكي في تصريح له «للأخبار» أن المفاوضات ستبدأ باجتماعات فلسطينية - فلسطينية من أجل تنسيق المواقف والرؤي بين فتح وحماس لتثبيت رؤية فلسطينية واحدة، ثم يتبعها مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي عن طريق الشريك المصري، مؤكدا علي أنه لا تنازل علي دولة فلسطينية عاصمتها القدس . وأضاف ان المفاوضات ستستمر حتي نهاية الاسبوع الحالي لتشكيل أرضية مشتركة يمكن الاعتماد عليها في الفترة المقبلة لتحقيق اتفاق دائم مع الجانب الإسرائيلي . واكد عضوالوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة بالقاهرة قيس ابوليلي، أن جلسة اليوم ستكون تأكيدا علي جميع الاطراف علي الحضور وتأكيدا علي أن مصر هي الراعي والضامن للاتفاق من اجل تنفيذ الاستحقاق الفلسطيني علي ان تهدف الجلسة الثانية تهدف الي البحث في جدول مواعيد المفاوضات ، مضيفا إلي ان استكمال المفاوضات سيكون بعد عيد الاضحي المبارك وايضا الأعياد اليهودية بالنسبة للجانب الاسرائيلي. ووصف المرحلة القادمة الصعبة والشاقة من المفاوضات مشيرا الي انه ستكون أكثر تعقيدا في ظل انها تأتي بعد وقف المواجهة العسكرية منوها الي انه من الممكن ان تستغلها اسرائيل . ومن المتوقع ان تهدف المفاوضات إلي تمكين الحكومة الفلسطينية من تسلم قطاع غزة، وحل العقبات التي ظهرت بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني.