منذ ايام كان مؤتمر اخبار اليوم الاقتصادي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبدعوة من ياسر زرق رئيس التحرير.. وكان الاعداد لفريق علي مستوي عال من المتخصصين تحت اشراف محمد الهواري رئيس اكاديمية اخبار اليوم والمشاركة في الافتتاح والختام للمهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء، منحه الله موفور الصحة علي ما يقدمه من عطاء لهذا الوطن. وكمراقب للمؤتمر.. وسابقة مشاركتي من الكثير من المؤتمرات الاقتصادية العالمية في الخارج ومصر، اقولها كلمة حق لقد كان الإعداد واإاداء والتقييم علي مستوي عال.. كان الحوار صريحا، بل مواجهة بين الحكومة ورجال الاعمال الكبار والصغار.. كما كان ياسر رزق أكثر صراحة عندما قال انه سيضع كل التوصيات بين يدي الرئيس حتي يأخذ ما يراه في صالح الوطن الي طريق النور. وقد جاء مؤتمر أخبار اليوم في توقيت مناسب، وهو قبل خمسة اشهر من المؤتمر الاقتصادي المصري في شرم الشيخ.. الآن ومن خلال توصيات المؤتمر امام الحكومة عدد من التوصيات التزمت بها وفي مقدمتها التعديلات التشريعية، واصدار قانون لدعم الاقتصاد المصري انفردت الاخبار بتفاصيله، ويهدف الي تسهيل الاستثمار ومضاعفة فرص العمل، وغلق منافذ الفساد، وتوفير المناخ الملائم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ورفع شعار نعم للمنافسة لصالح المستهلك المصري.. ولا للاحتكار. والمتابع لجلسات المؤتمر يكتشف غياب العبارات الاكاديمية، وتأكيد الحكومة رفضها اتباع سياسة انكماشية والدليل علي هذا الكم الهائل من المشروعات الاستثمارية والمرافق وخاصة الطرق التي ضخت فيها الدول مليارات الجنيهات. وتتطرق الجلسات الي القضايا الساخنة ومنها إلغاء الدعم والاصلاح الضريبي.. وتطبيق نظام الشباك الواحد "بجد" وليس شكليا.. وتوفير الأراضي لإقامة المشروعات الصناعية.. وفي استجابة فورية كان قرار المهندس ابراهيم محلب بتفويض الوزراء في اختيار معاونين لهم من الشباب، لخلق جيل جديد من القادة والتأمين علي الفلاح وإعادة توزيع الدخل ليحصل العامل الفقير علي حقه في التنمية، واستصلاح مليون فدان خلال 3 سنوات.. وأطلقت وزيرة التضامن الدكتورة غادة والي مبادرتي "كرامة" و"تكافل" لدعم 2 مليون، بعضها مشروط والآخر بلا شروط ويستهدف برنامج كرامة الفئات الفقيرة فوق 65 عاما والمعاقين حيث يوفر لهم حماية اجتماعية من خلال معاش شهري مناسب ومتزايد كدعم غير مشروط. أما مبادرة "تكافل" فهي تستهدف الأسر الفقيرة التي لديها ابناء. وايضا اصحاب المعاشات كان لهم ايضا نصيب في توصيات المؤتمر وذلك بالاعلان عن تشريع جديد للتأمين متوازن يضمن حدا أدني للمعاش. ان مصر دبت فيها الحياة بعد ان عاشت في اجازة من العمل والانتاج 3 سنوات الآن بصدور التوصيات اصبحت الحكومة امام التزاماتها لأن مصر تستحق مكانة أفضل، ولن تقوم الدولة الجديدة الا علي أكتاف شبابها باعتبارهم الطاقة الكامنة في هذا الشعب وهو ما يبعث علي التفاؤل كما قال العالم الكبير الدكتور أحمد زويل أمام المؤتمر.