سيولة مرورية بشارع طلعت حرب بعد إزالة التعديات بعد ثلاثة أيام من نقل الباعة الجائلين إلي موقف الترجمان المؤقت لاخلاء شوارع وميادين القاهرة من الاشغالات قامت «الأخبار» بجولة للوقوف علي آخر تطورات تسكين الباعة.. شكا عدد منهم بأن المكان الجديد ليس فيه زبائن وآخرون يشكون من قلة المساحة المخصصة لهم.. وبعضهم عبر عن سعادته بالمكان الجديد. المشهد العام في شارع 26 يوليو يؤكد اصرار الحكومة علي إخلاء الشوارع وإعادة هيبة الدولة. يعتبر مجمع التحرير هو أكثر الأماكن التي تشهد إقبالاً للعديد من المواطنين بسبب توافدهم كل يوم إلي المجمع للاستفادة من الخدمات التي يقدمها، وهو بذلك يعتبر أهم الأماكن للباعة الجائلين لعرض بضاعتهم علي من يقصد المجمع... أصبح الآن المجمع خالياً تماماً من أي بائع والساحة الأمامية له تحولت من سوق عشوائي إلي جراج للدراجات البخارية لأصحابها العاملين بالمجمع ولعل هذا المكان يعتبر من الأماكن التي تؤكد نجاح المحافظة في نقل الباعة الجائلين من ميدان التحرير. وسط البلد أحد أهم المناطق السياحية في محافظة القاهرة والتي كانت تشتهر بطابع فريد يميزها عن باقي المناطق، وأعرب الكثير عن قلقه من فشل المحافظة وأجهزة الأمن لنقل الباعة الجائلين منها، بدأنا بعد المرور من أمام مجمع التحرير إلي شارع طلعت حرب وبمجرد دخولك الشارع وعلي الجانبين تري حواجز شرطة المرور الحديدية علي جانبي الرصيف وتواجد مكثف من أجهزة الأمن وشرطة المرور بالإضافة إلي عربات الأمن المركزي.. ومدرعات القوات الخاصة لتجنب حدوث مشاكل في حالة عودة الباعة الجائلين إلي أماكنهم القديمة خاصاً بعد إنتشار أقاويل تفيد بعدم رغبتهم بالمكان الجديد بمول موقف الترجمان وأنه لا يصلح للبيع أو الشراء، وفي اليوم الثالث لتنفيذ قرار النقل يظل شارع طلعت حرب بلا باعة جائلين وإذا كنت تريد القيام بشراء قطع إكسسوار لهاتفك المحمول عليك التوجه إلي موقف الترجمان وبعد ذلك اتجهنا إلي شارع قصر النيل وهو طريق الخروج من ميدان طلعت حرب إلي ميدان التحرير كان يتميز بالباعة الجائلين المسئولين عن بيع البدل والملابس الرخيصة التي تتميز أن مدة صلاحيتها لا تتعدي اليوم الواحد، وعندما تمر منه سابقاً كان يوقفك هؤلاء الباعة لتلقي نظرة علي أحد البدلات الرخيصة في مداخل العقارات أو أحد الشوارع الجانبية لشارع قصر النيل ولكن الآن يختلف المنظر تماماً... حيث اهتم أصحاب المحال التجارية والشركات السياحية بنظافة الشارع بعد اخلائه تماماً من الباعة وقاموا بتجديد الواجهات الأمامية لهم وبالإضافة إلي إعادة تزيين فاترينات العرض ووضع بها بضاعة جديدة كما وصف أحمد عبدالرسول صاحب محل ملابس حتي يستقبل الزائرين لمنطقة وسط البلد «بعيون جديدة» علي حد تعبيره وقال أيضاً أن هذا التجديد لن يقتصر علي محله فقط أو شارع قصر النيل بل سيشمل جميع شوارع وسط البلد وأضاف أن ما قامت به المحافظة بالتعاون مع أجهزة الأمن لم يكن يخطر علي بال أي أحد لدرجة أنهم «أصحاب المحال» كانوا يشككون في قدرة المسؤلين في تنفيذ قرار النقل.. خاصاً أنه تم بدون مشاكل أو تلفيات. ميدان العتبة.. أكبر سوق تجاري شعبي عُرف منذ الأجداد، فتجد به كل السلع والإكسسوارات وكان المواطن المصري البسيط لا يعرف سوي العتبة عندما يقرر شراء أي سلعة، وكما يقول هشام الصاوي أحد الباعة الجائلين في سوق ميدان العتبة أن الوضع هنا يختلف عن شوارع وسط البلد وشارع 26 يوليو فهؤلاء علي حد قوله... بلطجية استولوا علي الطريق العام في ظل غياب الأمن عقب أحداث الثورة ولكننا هنا منذ زمن... فبعد أن نجحت محافظة القاهرة في ازالة تعديات الباعة الجائلصوتعرض الفتيات للتحرش حيث اكدت مني حسين انها تتمني ان يصبح الميدان اكثر حضارياً مثلما حدث في منطقة وسط البلد..