يجب ايضا إعادة تأهيل افراد الامن والاستعانة بكفاءات جديدة تستطيع التعامل مع الجريمة المتطورة بجانب ضرورة تفعيل دور البوابات الالكترونية وعدم السماح لكل من هب ودب بدخول المدينة ونشر الفوضي فيها مدينة الرحاب صاحبة لقب المدينة الفاضلة او المدينة الاكثر أمنا تحولت (بقدرة قادر) الي مدينة فوضوية بعد ان فشل امن المدينة في الحفاظ علي طابعها المتميز.. اهالي المدينة يفكرون بجدية في هجرتها بعد ان زادت الفوضي وانتشرت السرقات وسيطر اصحاب المحلات علي شوارع السوق التجاري بنظام البلطجة كما يحدث في الاحياء الشعبية.. الغريب ان الشرطة مهتمة بالانضباط المروري داخل المدينة وتقوم بين الحين والآخر بعمل حملات إشغالات علي منطقة السوق والمقاهي الذي قد تصل في المستقبل القريب الي مقهي لكل مواطن بالمدينة.. وبمجرد ان تغادر الشرطة المكان تعود الامور الي سابق وضعها وكأن شيئا لم يكن لست من المتشائمين الذين يرون ان الحلول قد انتهت وان سياسة الفوضي اصبحت هي الامر الواقع ولكن هناك اجراءات سريعة يجب ان تتخذها الشركة الام والتي تتمتع بسمعة طيبة نظرا لمصداقيتها في تنفيذ المشاريع.. اولا يجب القضاء علي الفوضي من خلال تقنين اوضاع (الدلفري) وهو الناقل الرسمي لخدمة المحلات من خلال الموتوسيكلات غير المرخصة والمنتشرة في كل مكان ويجب ايضا إعادة تأهيل افراد الامن والاستعانة بكفاءات جديدة تستطيع التعامل مع الجريمة المتطورة بجانب ضرورة تفعيل دور البوابات الالكترونية وعدم السماح لكل من هب ودب بدخول المدينة ونشر الفوضي فيها.. الذين يعيشون في مدينة الرحاب يدفعون ثمن الامن والنظافة والتشجير والانارة ومن حقهم ان يتمتعوا بخدمة جيدة لانها بمقابل اما الشرطة المدنية فعليها ان تتعامل مع من يخالفون القانون داخل المدينة بكل حسم ولا تسمح للاطفال بقيادة السيارات وعمل تجاوزات لا ارغب في ان أذكرها ولكن يعرفها كل مواطن يعيش في الرحاب واهل المدينة عليهم دور كبير لكي يحافظوا علي مدينتهم والتي تعتبر النموذج الافضل في مصر حتي الان ولكنها في الطريق الي التراجع لو لم يتكاتف الجميع للحفاظ عليها.. بالمناسبة تعرضت أنا شخصيا للسرقة مرتين في المدينة.. الاولي كانت منذ سنوات ووقتها وجدت سيارتي محملة علي حجارة ومسروق العجل منها. وللحق قام أمن المدينة بسداد مبلغ المسروقات لي وخوفا من (قبول العوّض) ذهبت وسألت امام المسجد عن حرمانية اخذ المبلغ واقنعني وقتها ألا اخذه ولا اعيده لافراد الامن لانهم أهملوا عملهم ووضعت المبلغ في بيت الله.. اما السرقة الثانية فكانت منذ يومين تقريبا وجدت رد الامن يتصل بي ويبلغني ان مرايات سيارتي سرقت وانه سيتحمل قيمة المسروقات وكان مبرره ان عدد افراد الامن اقل بكثير مما تحتاجه المدينة وبعد ذلك اتصلت بسيارة امن المدينة وجاء مشرف الامن وابلغني ان الموضوع سيحل في اليوم التالي وحتي الان لم يتصل بي احد. هذا هو حال مدينة الرحاب الفاضلة هذه الايام.. فهل ستترك ادارة المدينة الحال كما هو ام ستتدخل لانقاذ ما يمكن انقاذه.. وهل ستكتفي الشرطة بالحملات الشكلية فقط ان ستبذل المزيد من الجهد لاستعادة الامن المفقود.. من حق اهل المدينة ان يعيشوا في أمان لانهم يدفعون الثمن.. وليس من حق احد ان يقدم مبررات غير منطقية لانتشار الفوضي والسرقة والاشغالات في المدينة الفاضلة. والمياه.. أيضا منذ شهرين نعاني في مدينة الرحاب من انقطاع شبه دائم للمياه.. والسبب البناء العشوائي في القاهرة الجديدة والتي أصبحت هي الأخري تعاني من انقطاع المياه أيضا.. وعدنا المسئولون للقضاء علي المشكلة مرات عديدة ولكنها وعود ذهبت ادراج الرياح.