د. أحمد نوار في الوقت الذي ينادي فيه فخامة الرئيس السيسي ببدء العمل الجاد والمشاركة الفعلية في بناء مصر الحديثة مع مراعاة الانضباط لكل المؤسسات وأفراد المجتمع وفي وسط التحدي الذي تمر به البلاد وحتمية التصدي للإرهاب ووسط كل القضايا المصيرية منها الاقتصادية والسياسية وغيرها وفي ظل الطموحات والأهداف لإحداث نقلة استثنائية لمصر المستقبل وحماس وإرادة الرئيس الفولاذية التي تظهر في إشاراته تجاه المشروعات العملاقة وآخرها قناة السويس الجديدة كيف يمكن ان نستدعي طاقتنا الفكرية والانسانية والجسمانية للمساهمة والمشاركة من قبل المواطنين في ظل فوضي انقطاع التيار الكهربائي الذي يصل إلي أكثر من سبع مرات في مناطق ولا ينقطع أبداً في مناطق أخري أنا لست ضد الترشيد ومدرك حجم المشكلة ولا اعتراض علي ذلك ولكن العدالة المفقودة هي التي دفعتني للكتابة للأستاذ الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء وهو صديق رائع أعتز به وقد عملنا معا في كثير من متاحف مصر التي شهدت إضافة علمية علي يده فهو عالم كبير وله سمعة في تخصصه عالمية وبالرغم من ذلك لم أطلب منه شيئاً استثنائياً أطلب عدالة قطع التيار وتحديد زمن لكل منطقة المواطنون يعانون في منازلهم وفي محلاتهم وأصابهم الضرر البليغ جراء فساد المواد والأطعمة وغيرها والضرر البالغ للمهن التي تحتاج إلي تيار والمتخصصين في الحاسبات والأطباء.. إلخ، الجميع مصاب بالضرر الشديد والبالغ مادياً ونفسياً ومن هنا تكمن الخسارة الكبري علي المستوي القومي بدلاً من التقدم والمشاركة ينحسر الإنتاج وتتدهور آليات الخدمات وتتراجع معدلات الحماس في المشاركة في بناء مصر الحديثة وفيما يلي بعض الملاحظات من أرض الواقع تكشف سرقة التيار وعدم الاكتراث بالترشيد من جهة أخري، الأكشاك العشوائية علي طول الطرق السريعة يتحدون الدولة ويسرقون التيار من أعمدة الإضاءة، الأكشاك علي الأرصفة في مدن مصر معظمها لا توجد بها عدادات وتسحب توصيلات من أقرب عمود، مضافاً الحدائق في الشوارع التي انتشرت فيها غلايات الشاي.. كل هذا فساد واستنزاف للطاقة وفوضي، الشق الآخر المحال التجارية بالأحياء ووسط البلد يستخدمون آلاف وحدات الإضاءة العملاقة في تحد صارخ وتجاهل تام للحس الوطني.. فغياب الترشيد هنا يستنزف الطاقة علي حساب المصلحة العامة، معالي الوزير مرة أخري لا أطلب استثناء ولكن سأسرد لمعاليك رحلتي اليومية كفنان عليه من الواجبات والالتزامات تجاه الوطن من خلال عملي الأكاديمي بالجامعة وكفنان أترك منزلي بالمهندسين صباحاً متوجهاً إلي مرسمي الذي نال من علمك ولمساتك عند إنشائه بالمريوطية أصل للعقار يفاجئني حارس العقار (الكهرباء مقطوعة يا دكتور) أصعد الدور الثامن وأنا في السبعين من العمر أستقر في المرسم دون عمل أو أي إنجاز.. يأتي التيار أعمل بلهفة ويعاود الإنقطاع بعد ساعتين تقريباً وهكذا أكثر من سبع مرات خلال ال 24 ساعة، بالله عليك كيف نساهم في بناء مصر الحديثة؟ وأنا لست متضرراً من الترشيد ولكن أطلب العدالة في القطع وتحديد الزمن .