د. أحمد نوار وجه الفنان محمد الطراوي الرسام بمجلة صباح الخير، دعوة لي للمشاركة في فاعليات الانشطة الثقافية المصاحبة للمسابقة التي نظمتها مؤسسة روز اليوسف في مجالات الفنون المختلفة، وكانت الدعوة للمشاركة في ندوة موضوعها «فيلم المومياء» للمخرج شادي عبدالسلام وبعد مشاهدة الفيلم قام الناقد السينمائي الكبير طارق الشناوي بتفنيد الفيلم من حيث الفكرة وقدرة شادي علي إحداث حالة متفردة سينمائيا وتحدث عن شخصية شادي عبدالسلام وكيفية إخراجه هذا الفيلم الذي حظي بتقدير عالمي كبير.. وتحدث كاتب المقال عن القيمة الفنية التشكيلية في المشاهد المختلفة وكيفية بنائها، وتنظيمها جماليا معتمدا علي تخرجه في كلية الفنون الجميلة قسم العمارة وكان شادي رساما ماهرا، وقبل اصدار أوامره كمخرج للبدء في التصوير كان يرسم المشاهد بدقة متناهية ويلونها وتميزت بإبراز الابعاد والمنظور العام لكل مشهد بكل تفاصيله الدقيقة وزوايا الضوء علي العناصر وهذا ميزه عن اقرانه من المخرجين علي مستوي العالم، وبعد انتهاء الندوة جاءت الفرصة لمشاهدة الورش الفنية التي يشرف عليها مجموعة من الفنانين، وتبين علي أرض الواقع دقة الإعداد الكاملة من مكان كبير المساحة وتوفير الادوات المختلفة من ألوان وأوراق وشاسيهات. وكان بالورشة بعض الأعمال التي أنجزتها مجموعة من الأطفال رائعة الجمال وعمق تعبيرها، وفي مقدمة بعض النشرات كتبت نادية خليفة «هكذا بدأنا».. وتقول «.. وايمانا منا بدورنا الحيوي الذي ربما خفت صوته بعض الشيء وهدأت وتيرته الي حد ما في اثراء المشهد الثقافي والحراك الشبابي، وبما ان مضموننا دائما وابدا هو تنوير الفكر والذي لا غالب له.. وكان شعارنا دوما «القلوب الشابة والعقول المتحررة».. جاءت فكرة الفنان محمد الطراوي التي حملت شعار.. أنت موهوب، مبدع، فائز، تطبيقا عمليا وسعيا الي تحقيق هذا المناخ الإبداعي وحالة ثقافية متكاملة تضيف تجارب عديدة وتعد الجسور لعطاءات المبدعين بوصفهم القياس الحقيقي لجميع مجالات الابداع المصري الذي ينسجون من خلاله حوارا متواصلا مع الجماهير المصرية والعربية. مؤكدا بان الفنون والثقافة والآداب هي من تلعب دورا فعالا في حياة الشعوب وتوطد أواصر العلاقات بين الدول للعبور فوق جسور الابداع للوصول الي شاطئ اكثر رحابة واشراقا ووعيا.. وعن فكرته جاءت كلمات الفنان الطراوي هادئة ودوافعه واضحة لما يكنه وجدانه من احترام وتقدير لمدرسته. مدرسة «روزاليوسف» فقال.. أحلامي دائما عريضة.. عشت لحظات من لم أعرف ملامحه.. ولكن معالمه تشكلت في الافق.. حاولت أن أحرفه خوفاً من الوقوع في الإحباط.. ولكن الحلم غلبني واستسلمت، فألقي بظلاله علي أركان الزمان والمكان. وبدأ يتجسد أمامي.. حلم بلا ضجيج تولد من رحم المكان الذي استحوذ علي عقلي وقلبي.. روز اليوسف التي منحتني أداة الفن والإبداع. في هذه اللحظة بدأ يتلاقي الحلم بالواقع، عندما التقت الارادة والادارة.. فكرة وإرادة الفنان محمد الطراوي، وإدارة المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس مجلس ادارة مؤسسة روز اليوسف الذي عقد علي الفور اجتماعا لمجلس الادارة، ووافق بالاجماع علي كل الدعم المعنوي والمادي.