سلوى خطاب وهند صبرى فى «امبراطورية مين» أثبتت الفنانة سلوي خطاب انها أسطي التمثيل بعد أدائها لثلاث شخصيات صعبة ومختلفة تماما عن بعضها في شهر رمضان الماضي دون أن تختلط شخصية بأخري فكانت عزيزة تاجرة المخدرات في سجن النسا و«زكية» الشريرة في جبل الحلال.. و«فضيلة هانم» التي عادت إلي مصر بعد حياة طويلة في الخارج والتي تتميز بخفة الظل في «امبراطورية مين» ونظرا لأنها فنانة مثقفة ودارسة لفنون التمثيل فقد استطاعت أن تتعايش مع كل شخصية وتتفهم تركيبتها النفسية، جيدا حتي ظهرت بالصورة التي أبهرت الجميع وحول أدائها لتلك الشخصيات كان لنا معها هذا الحوار: شخصية «عزيزة» في سجن النسا.. ما أدواتك التي ساعدتك في أداء تلك الشخصية؟ كنت اقرأ كثيرا عن تلك النماذج التي تشبه شخصية «عزيزة» تاجرة المخدرات، كما ان المخرجة كاملة أبوذكري كانت تجلس معنا جميعا وشاهدنا نماذج كثيرة للحياة داخل السجن حتي وصلنا إلي الشكل النهائي الذي تظهر به الشخصية. ألم تشعري بالخوف من أداء تلك الشخصية الصعبة والعنيفة أحيانا والتي قد تؤثر علي حب الجمهور لك؟ لا أشعر بالخوف من أداء أي شخصية لأنني ممثلة أكاديمية والممثل الجيد لا يخشي أداء أي دور.. ولكن الصعوبة تكمن في انها «عزيزة» شخصية راجل إلا ربع فهي تاجرة مخدرات وتعيش مع المعلمين وتتحدث بأداء صوتي أقرب إلي الرجال.. بالاضافة إلي تكوينها النفسي فهي تركيبة غريبة ورغم لك فإنني وقعت فريسة في حب «عزيزة» كما ان الجمهور أصبح يناديني باسم الشخصية ويردد ما كنت أقوله حتي فريق الممثلين والمخرجين الجميع كان يردد اللازمة الشهيرة «والله يا عزيزة كلامك كله حكم» و«نعم يافطة» حتي أصبح كلام عزيزة في المسلسل لغة عامة في الشارع لدرجة لم أكن أتوقعها. وما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟ صعوبات كثيرة.. أولها التركيبة النفسية للشخصية التي مازالت بداخلي ولم أتخلص منها نهائيا حتي الآن.. بالاضافة إلي المجهود الكبير والفظيع الذي بذلناه جميعا أثناء التصوير خاصة أننا كنا نعمل في عز الحر بمعدل 22 ساعة يوميا . وفي نفس الوقت شاركت في بطولة مسلسل «جبل الحلال» بشخصية «زكية» زوجة شقيقة «أبوهيبة» كيف كنت توفقين بين العمل في المسلسلين؟ الحمد لله انني بدأت تصوير «جبل الحلال» وانتهيت منه قبل مسلسل «سجن النسا» مما أتاح لي فرصة التركيز في أداء كل شخصية علي حدة. ألم تخافي رد فعل المشاهدين لأداء شخصية «زكية» الشريرة؟ أنا لا أخشي رد فعل المشاهدين إلا علي أدائي للشخصية التي أقوم بها فالمهم هو هل أديت الشخصية صح كما هي مكتوبة أم لا؟.. كما انها المرة الأولي في حياتي التي أقدم فيها شخصية شريرة من البداية للنهاية.. والغريب ان الناس أحبت شخصية «زكية» علي غير ما توقعت تماما. عملك مع الفنان محمود عبدالعزيز ماذا أضاف لك؟ هذه هي ثالث مرة أعمل مع النجم القدير محمود عبدالعزيز كانت أولا في مسلسل «رأفت الهجان» وبعد ذلك فيلم «الساحر» وأخيرا في جبل الحلال.. وبصراحة العمل مع نجم بقيمة محمود عبدالعزيز أضاف لي الكثير وكل مرة أشعر بشوق كبير للعمل أمام هذا النجم الأسطورة بالاضافة إلي فريق العمل بالكامل فقد شعرت بمتعة كبيرة بالعمل معهم. وماذا عن شخصية «فضيلة» في امبراطورية مين؟ هي من أكثر الشخصيات التي أحببتها طوال مشواري الفني.. فلأول مرة أقدم دورا كوميديا بهذه الطريقة فهي امرأة عاشت معظم حياتها خارج مصر وفي نفس الوقت ناشطة سياسية ولديها أوهام انها عندما تعود إلي مصر سوف تستعيد مشوارها الثوري ولكن تجد ان الحالة في مصر أصبحت مختلفة كثيرا عن الماضي وتضطرها الظروف أن تتعايش مع المشاكل الموجودة وهي بصراحة شخصية مجهدة جدا.. ولكن أسعدني كثيرا ان الأطفال قبل الكبار تعلقوا بشخصية «فضيلة هانم» وتعاملوا معها والحمد لله أسعدني تقدير الناس للمجهود الذي بذلته في أداء تلك الشخصية. والآن وبعد هذا المجهود الكبير ماذا تفعلين؟ الآن لا أفعل أي شيء سوي الاستجمام بل وأحاول أن أنسي انني ممثلة حتي أستطيع أن استرد نفسي بعد مجهود شاق طوال الشهور الماضية.