رغم تمكنها كممثلة محترفة قادرة على تجسيد الأدوار الصعبة، إلا أنها وقعت في فخ التقليد والنمطية التي أصبحت تسيطر على أدوارها في الفترة الأخيرة. سلوي خطاب الممثلة المحترفة التي تألقت في عدة أدوار في الأعوام الأخيرة، وقعت في فخ النمطية والتقليد هذا العام، حيث تقديمها لنموذج المرأة الشعبية التي تتحدث بنبرة صوت معينة، وطريقة أداء بحركات عينيها ويديها تتشابه إلى حد كبير مع الأدوار التي تلعبها هذا العام في أكثر من عمل منها "جبل الحلال"، و"سجن النسا". فرغم اختلاف طبيعة الدورين إلا أن طريقة الأداء في العملين تشابهت إلى حد كبير في التفاصيل التى تجسدها سلوى خطاب، وإن كان مسلسل "إمبراطورية مين" الذي تجسد فيه والدة هند صبري أنقذها قليلاً من الوقوع في فخ التقليد والتشابه، حيث تجسد دور امرأة قضت حياتها في الخارج وتعود إلى القاهرة لتفاجىء بأوضاع كثيرة فيها، كما أن العمل يتسم في النهاية بإطار كوميدي وهو ما يمثل اختلاف آخر أيضاً. ولعل نموذج السيدة الشعبية صاحبة اللهجة وطريقة الأداء التي ابتكرتها سلوي خطاب، وتميزت فيها بالفعل جعلت صناع الدراما يحصرونها في نمط هذه الأدوار، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حققته العام الماضي في مسلسل "نيران صديقة" عندما لعبت دور والدة منة شلبي، كما أنها قدمت دور السيدة الشعبية ثانية في فيلم "فتاة المصنع" الذي عرض في مارس الماضي. ومع التشابه بين طريقة الأداء ل سلوي خطاب في مسلسلي "جبل الحلال"، و"سجن النسا" تضع الفنانة بصمتها في الأخير نظرًا للتركيبة التي تقدمها من نموذج للسيدة الخيرة التي تساعد جميع من حولها وفي الوقت ذاته تتاجر في المخدرات، وتتمتع بشعبية كبيرة في السجن ومع السجينات، كما أنها تقوم دائمًا بحماية زوجها من وقوعه في فخ القبض عليه.