شاركت سلوى خطاب فى ثلاثة مسلسلات فى رمضان المنقضى، هى: «سجن النسا» و«جبل الحلال» و«إمبراطورية مين؟»، وقالت «سلوى» إن تصوير ثلاثة أعمال فى وقت واحد أرهقها جداً، مؤكدة فى حوارها مع «الوطن» إن «سجن النسا» حقق نجاحاً كبيراً، رافضة الاتهامات الموجهة للعمل بأنه ينقل الشخصيات السلبية فقط، مضيفة أن عملاً تدور أحداثه فى السجن من الطبيعى أن يرصد حياة المجرمين. كما رفضت «سلوى» أيضاً الهجوم الذى تعرض له مسلسل «إمبراطورية مين؟» مؤكدة أنه لم يهاجم مصر.. وإلى الحوار: ■ لماذا جازفت بالمشاركة فى ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة فى رمضان المنقضى؟ - أعلم أنها مجازفة، لكنى لم أقصد ذلك، وكل ما فى الأمر أننى رأيت أن كل دور منها مغرٍ جداً، وكان من الصعب أن أرفضها رغم إحساسى الشديد بالخوف والقلق من رد فعل الناس، وتعاملت مع كل عمل على أنه مستقل بذاته، ففى «إمبراطورية مين؟» مثلاً كانت هناك عدة دوافع جعلتنى أقبله، منها أنه مكتوب بشكل جيد، بالإضافة إلى أنه من الصعب أن أرفض العمل مع المنتج طارق الجناينى بعد تجربتى الناجحة معه فى «نيران صديقة»، وأيضاً حبى العمل مع هند صبرى والمخرجة مريم أبوعوف، وخاصة أن الدور الذى أقدمه مختلف تماماً لأنه كوميدى ساخر. ■ ألم يقلقك اتجاهك إلى الكوميديا من خلال شخصية «فضيلة» فى المسلسل؟ - لم يقلقنى، لأنى أستطيع تجسيد كل الأدوار، وأرفض حبس الممثل فى أدوار معينة، والفنان الحقيقى يستطيع أن يجسد كل الشخصيات بطريقة مختلفة ومميزة. ■ رغم أن «فضيلة» شخصية جادة جداً فإنك استطعت أن تقدميها فى شكل كوميدى، كيف؟ - عندما قبلت العمل قمت بعمل دراسة للنص والشخصية والبيئة التى نشأت فيها وطريقة أدائها ومفهومها وثقافتها، كى أستطيع أن أجسد الشخصية بشكل جاد من ناحية، ويدعو إلى الضحك من ناحية أخرى. ■ ما تعليقك على الهجوم على المسلسل بحجة أنه كان يسىء لمصر؟ - زهقت من النغمة الغريبة التى تتردد دائماً بأن كل عمل يسىء لسمعة مصر، ويجب أن يعلم الجميع أن مصر أكبر من هذا بكثير، لذا أنا ضد ربط أى عمل فنى بمشاكل شخصية أو سياسية، لأن العالم كله وليس المصريين فقط يعلم ما حدث عقب ثورة 25 يناير، لذا أؤكد أننا نحمَّل العمل الفنى أكثر مما يحتمل، فإذا نظرنا إلى «إمبراطورية مين؟» سنجد أنه عمل فنى يطرح عالماً ليس له وجود إلا فى خيال المؤلفة، ولكنه عالم يتماشى مع الحياة التى نعيشها. ■ وما رأيك فى هند صبرى كممثلة كوميدية بعد أن شاهدت العمل؟ - بسبب انشغالى بالتصوير لم أشاهد المسلسل، وأترك التقييم للمشاهد، ولكن من تجربتى فى العمل مع هند صبرى أرى أنها ممثلة مجتهدة. ■ وماذا عن «سجن النسا»؟ - تجربة ممتعة، واستمتعت بها، وخاصة مع فريق يعمل بكل قوته لتقديم عمل جيد، حيث استطاعت مؤلفة العمل مريم نعوم تجسيد عالم السجن بكل تفاصيله، وركزت على الجانب الإنسانى داخل شخصيات العمل، مع المخرجة كاملة أبوذكرى التى استطاعت أن تطبق هذا العالم على الواقع، وقامت بتنفيذه برؤيتها الإخراجية، وكل هذا خلق حالة فنية تعبر عن عمل متميز فى كل عناصره الفنية من تصوير وتمثيل وإخراج وإضاءة. ■ ما الذى أعجبك فى شخصية «عزيزة تاجرة المخدرات»؟ - «عزيزة» مختلفة عن أعمالى السابقة، فهى رغم أنها تعمل تاجرة مخدرات فإن لها جانباً إنسانياً وتعطف على الناس، ووجهة نظرها أن تجارة المخدرات ليست حراماً. ■ ما أصعب المشاهد التى قمت بتجسيدها داخل «سجن النسا»؟ - جميع المشاهد كانت صعبة. ■ ماذا عن تعاونك مع المخرجة كاملة أبوذكرى؟ - سعيدة بالتعاون مع كاملة أبوذكرى، وهى نموذج للجيل الجديد فى فن الإخراج، سيغير شكل الفن المصرى، وهى على الجانب الإنسانى شخصية حنونة وعطوفة رغم أنها شخصية قوية. ■ وما تعليقك على هجوم بعض السجانات على المسلسل بأنه يسىء لهن ويشوه صورتهن؟ - أنا ضد الهجوم على المسلسل لأنه لم يشوِّه صورتهن كما يقولون، لأن شخصية «غالية» السجانة من وحى خيال المؤلفة، وتعرضت للظلم ودخلت السجن مظلومة، فما هى الإساءة إذن؟ ■ قيل إن «سجن النسا» يعرى عيوب المجتمع المصرى، ويلقى الضوء على أسوأ ما تتعرض له المرأة المصرية؟ - المجتمع للأسف أصبح يحمِّل الفن أكثر من طاقته، لأن قصة العمل تتحدث عن «سجن النسا» ومن الطبيعى أن يكون داخله مجرمون وليس ملائكة. ■ وماذا عن «جبل الحلال»؟ - هو التعاون الثالث مع محمود عبدالعزيز بعد مسلسل «رأفت الهجان» وفيلم «الساحر»، وأنا من محبى محمود عبدالعزيز، وسعيدة بالعمل معه، وخاصة أن العمل مكتوب بشكل جيد، وقد اجتهد المؤلف ناصر عبدالرحمن فى كتابة هذا العمل ليظهر بهذا الشكل، خاصة أنه ينتمى إلى نوع من الدراما الاجتماعية افتقدناه كثيراً. ■ وما الذى جذبك فى الشخصية التى تجسدينها فى المسلسل؟ - شخصية «زكية» شريرة جداً، ولكنها شحصية مركبة داخلها الشر والخير.