كم بلغت حصيلة الصندوق لننفذ بها مشروعاً محدداً.. وهل نجعل تنفيذ المشروعات التي تنتظرها مصر من اجل رخاء شعبها. الي هؤلاء الذين يطالبون السيسي بتحديد مشروع بعينه يتم تمويله من صندوق «تحيا مصر».. أقول: أليس محور قناة السويس أليس رصف ثلاثة الاف واربعمائة كيلو متر طرقا خلال عام واحد لتنمية وربط اوصال مصر بمجتمعات عمرانية، استصلاح أربعة ملايين فدان بدءاً بمليون منها خلال عام واحد بما يمثله من عائد زراعي واقتصاديواجتماعي ضخم؟ أليس كل ذلك مشروعات بعينها. كما بلغت حصيلة الصندوق لننفذ بها مشروعاً محدداً.. وهل نجعل تنفيذ المشروعات التي تنتظرها مصر من اجل رخاء شعبها وإنهاء معاناته رهن حصيلة الصندوق التي هي في عالم الغيب وبعدما مثله الصندوق من صدمة للمخلصين من المصريين من تراخي رجال الاعمال ليقدموا للصندوق ما يدل علي حسهم الوطني وعرفانهم لبلدهم ومن هؤلاء من تسابقوا ليقدموا للإخوان فروض الطاعة والولاء واضعين ثرواتهم تحت أقدامهم ليتجنبوا بطشهم وتلفيق التهم والقضايا لهم.. وقصة أحدهم الذي كان يرسل لقصر الاتحادية عشرة ملايين جنيه شهريا ولمدة عام ليخطب ودهم وينال رضاهم والجميع يعلم أين كانت تذهب تلك الأموال لكنه بخل ان يقدم لصندوق تحيا مصر شيئاً لان رئيس الدولة طمأنهم أنه لن يستخدم ضدهم حتي سيف الحياء.. وإليهم أقول: مصر ستحيا بدونهم وستنفذ كل ما يتمناه ابناؤها لن تمد يدها ففيها الملايين من أمثال أم إبراهيم ومن يرسلون من محمولهم رسالة بخمسة جنيهات.. اقول لهم: إذا لم تستحوا مما فعلته أم إبراهيم فاستحوا مما قدمه ويقدمه اشقاؤنا العرب بكل نفس راضية بكل الحب والعرفان وان لم تستحوا من هؤلاء ايضاً فلا خير فيكم وستندمون علي جحودكم ونكرانكم.. ولمن يتسابقون للدفاع عنهم ويقولون لماذا التطاول علي رجال الاعمال وتوجيه الاتهامات اليهم أنهم يدفعون ضرائب للدولة ويوفرون فرص عمل اقول لهؤلاء أي ضرائب يدفعونها؟ عما داخل مصر من اليسير من ثرواتهم أم من الكثير الذي هربوه للخارج في عمليات غسيل اموال مشبوهة والقصور التي دفعوا فيها الملايين في أرقي أماكن أوربا والشاليهات في اشهر المصايف ليتمتعوا بها ويتركوااخوانهم يتضورون جوعاً ويعانون شظف العيش.. وأي فرص عمل يوفرونها أم أن مصانعهم كانت ستوفر لهم الملايين بدون أيد تعمل بها أليس هؤلاء الذين تدافعون عنهم من أخذوا اراضي الدولة بملاليم ليستصلحوها ويزرعوها فحولوها إلي منتجعات وكومباوندات تعود عليهم بالمليارات دون ان يردوا للوطن حقه أو ثمن ما نهبوه واغتصبوه أو هؤلاء الذين اخذوا الارض بملاليم لبناء شقق للغلابة والمساكين فبنوا الفاخر وكدسوا أموالاً فوق أموال وتركوا الغلابة يعانون ويتعذبون. ثم أين الفنانون ونجوم الكرة الذين يحصلون علي الملايين ليضحكوا علي الناس بدون جهد يبذلونه ولا ضرائب يدفعونها والادراج مكدسة بملفات تهربهم الضريبي.. لم يبذلوا الجهد والعرق ليحصلوا علي الملايين.. إلي هؤلاء وهؤلاء وأمثالهم أين زكاة اموالكم؟ إذا كنتم تخدعون الناس بالكلام المعسول والتصرفات الملتوية فإنكم لن تخدعوا الله الذي فرض عليكم زكاة اموالكم وسيحاسبكم عليها في يوم تكوي الجباة بما كنزتم.. في الوقت متسع للتوبة لتصححوا اخطاءكم وتؤدوا واجبكم وتثبتوا أنكم اوفياء لوطنكم.