تشييع جثمان ادهم عبدالعال احد ضحايا الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة دخل العدوان الاسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة أمس يومه السابع حاصدا المزيد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين العزل من الأطفال والنساء، بينما لا تلقي دعوات المجتمع الدولي إلي وقف الأعمال العدوانية أي استجابة. وأعلنت إسرائيل امس إسقاط طائرة بدون طيار علي الساحل الجنوبي علي امتداد قطاع غزة في حادث هوالأول من نوعه الذي تواجه فيه تل أبيب سلاحا من هذا النوع، في حين واصل طيرانها قصفه لمناطق متفرقة من القطاع. وقال الجيش الاسرائيلي إن الطائرة بدون طيار انطلقت من غزة وأسقطت بصاروخ باتريوت بالقرب من مدينة أشدود جنوبي إسرائيل، الأمر الذي أكدته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مشيرة إلي أنها المرة الأولي في تاريخها التي تستخدم فيها طائرات من صنعها تحمل اسم «ابابيل» في مهمة أمنية فوق أجواء اسرائيل . وأوضحت الكتائب أنها أنتجت ثلاثة نماذج منها طائرة استطلاعية وأخري لإلقاء متفجرات وثالثة ذات مهام «انتحارية» مشيرة إلي طائرة كانت تستهدف مبني وزارة الحرب الصهيونية بتل أبيب. وذكرت صحيفة «هآرتس « الإسرائيلية أن الطائرة كانت تحمل كميات من المتفجرات علي ما يبدو، لا سيما وأنه قد سمع دوي انفجار كبير لحظة استهدافها. وتحاول القوات الاسرائيلية جمع حطام الطائرة في المنطقة التي سقطت بها لتحديد ما اذا كانت تحمل متفجرات. وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان إطلاق «حماس» لهذه الطائرة يشكل مفاجأة لاسرائيل مثل مفاجآتها بوجود صواريخ طويلة المدي نسبيا بحوزة «حماس» وقادرة علي الوصول الي شمال اسرائيل. ولم يرصد الجيش الاسرائيلي الطائرة فور دخولها الي الاجواء الاسرائيلية وانما بعد وصولها الي اشدود رغم انه بمجرد دخولها انطلقت صفارات الانذار. واكدت حركة «حماس» ان جناحها العسكري ارسل عددا من الطائرات دون طيار لتنفيذ مهمات خاصة في عمق اسرائيل وهوتطور لوتأكد سيجسد تقدما في مستوي التسلح في ترسانة الحركة الفلسطينية. من جهة أخري، قصف الطيران الإسرائيلي امس عدة منازل لناشطين فلسطينيين في النصيرات ودير البلح وسط قطاع غزة، وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مما أدي إلي تضرر عدد من المباني، وإصابة مدنيين. كما شن الطيران غارات علي مناطق زراعية في خان يونس جنوبي القطاع، وجباليا في الشمال، حيث يعتقد الجيش أنها تأوي منصات لإطلاق الصواريخ. وانسحب التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلي مدن الضفة الغربية، حيث استشهد شاب فلسطيني امس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات شهدتها قرية السموع جنوبي مدينة الخليل. ويعد هذا أول شهيد في الضفة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية علي قطاع غزة. وحثت حركة «حماس» التي تسيطر علي القطاع السكان علي عدم الامتثال لأوامر الجيش الاسرائيلي وملازمة منازلهم. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية إن «حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة ارتفعت إلي 174 شهيدا، بينهم 36 طفلا و25 امرأة و10 مسنين ونحو1200 جريح». وأضافت الوكالة أن القطاع شهد قصفاً عنيفاً طوال ساعات الفجر وحتي صباح امس، استهدف منازل المواطنين ومؤسسات مدنية ومساجد وبنية تحتية. واعلن نادي الاسير الفلسطيني ان قوات الاحتلال اعتقلت 11 نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني ليرتفع بذلك عدد اعضاء المجلس المعتقلين لدي اسرائيل الي 34 نائبا. واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اعتقال 23 فلسطينيا في الضفة الغربية في إطار حملتها المستمرة للعثور علي فلسطينيين اثنين يشتبه بوقوفهما وراء خطف ومقتل الإسرائيليين الثلاثة في الضفة الشهر الماضي. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية في صفحتها الرئيسية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يضغط علي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهوللجوء إلي الطرق الدبلوماسية، وذلك كي تتجنب إسرائيل ردود فعل دولية قاسية. وأشارت الصحيفة إلي أن أوباما أجري محادثات هاتفية مع نتينياهوأمس الأول منتقدا شدة العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال في قطاع غزة، وحذر من أن ذلك قد يقود إلي ردود فعل دولية قاسية ضد إسرائيل، مؤكدا في الوقت نفسه ما زعم أنه «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».واشارت الصحيفة الي أن أوباما وجه انتقادات لنتنياهوفي أعقاب نشر صور أطفال فلسطينيين اضطروا لإخلاء منازلهم في أعقاب المنشورات التي ألقاها جيش الاحتلال قبل شن الهجوم. وكان نتنياهوقد اكد ان العملية الحالية قد تستمر «وقتا أطول»، وأن الجيش مستعد «لكل الخيارات»، بما في ذلك إمكانية شن عملية برية واسعة النطاق في غزة. واتهم حماس باستخدام «السكان كدروع بشرية». وفي تطور لاحق، ترددت انباء عن وصول رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل سرا الي تركيا لإجراء محادثات مع المسئولين هناك حول آخر تطورات العدوان الاسرائيلي علي غزة لكن مسئولي الحركة سارعوا إلي نفي هذه الانباء. من جانبه، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد لقاء مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اسطنبول يوم الجمعة المقبل بعد تصاعد العدوان الاسرائيلي. وفي انقرة اكد اردوغان ان اسرائيل تمارس الارهاب في قطاع غزة وتقصف الفلسطينيين في ظل صمت كبير من الغرب مشيرا الي ان نتنياهومحكوم عليه بالوحدة والعزلة إذا استمر في ضرب غزة وخاطبه قائلا «ليس من الممكن ان تصبح صديقا لتركيا اذا لم توقف اطلاق القذائف». وفي عمان، حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في اتصال هاتفي مع السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون من تداعيات خطيرة للعدوان الاسرائيلي علي غزة علي المنطقة واستقرارها. واعلنت السعودية عن تقديم مساعدات طارئة قيمتها 200 مليون ريال الي ضحايا القصف الاسرائيلي علي قطاع غزة. وقال وزير المالية السعودي ابراهيم العساف ان هذه المساعدة مخصصة للهلال الاحمر في غزة.