شيلي .. يا إسبانيا

سقوط البطل خروج الماتادور المهين يكرر سيناريو البرازيل وفرنسا وإيطاليا

أرانجيز لحظة إحرازه الهدف الثانى لمنتخب شيلى في مرمي الماتدور
صحف إسبانيا : مذلة عالمية

هزيمة ساحقة وخروج غير مشرف للماتادور الإسباني من كأس العالم بعد هزيمة ثقيلة أمام منتخب تشيلي بهدفين نظيفين ليودع منتخب « اللاروخا « البطولة من دورها الأول، بعدما تلقي هزيمتين ساحقتين، من منتخب هولندا قبل هزيمة تشيلي بخمسة أهداف مقابل هدف واحد ضمن منافسات المجموعة الثانية بالبطولة .. وبات منتخب إسبانيا رابع بطل يخرج من الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم وتصيبه « لعنة المونديال « , وكان المنتخب البرازيلي أول بطل يخرج من الدور الأول وذلك عام 1966 في إنجلترا عندما خسر أمام البرتغال والمجر 1-3 وفوزه علي بلغاريا 2- صفر، بعد أن توج في النسخة السابقة في تشيلي
أما المنتخب الثاني فكان الفرنسي عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما خسر مباراتين أمام السنغال صفر-1 والدنمارك صفر-2 وتعادل في واحدة سلبا مع الأوروغواي من دون أن ينجح في تسجيل أي هدف.
وانضم المنتخب الإيطالي إلي القائمة في المونديال الأخير في جنوب إفريقيا بتعادله مع البارغواي ونيوزيلندا بنتيجة واحدة 1-1 وخسارته أمام سلوفاكيا 2-3.
وكان المنتخب الإسباني يمني النفس في أن يصبح أول منتخب يحتفظ باللقب منذ البرازيل عامي 1958 و1962، علما بأن إيطاليا كانت أول من حققت هذا الإنجاز عامي 1934 و1938 بقيادة مدربها الشهير فيتوريو بوتزو.
وجاء الخروج القاسي لإسبانيا «لا روخا» بعد اعتماد مدربها فيسنتي دل بوسكي علي « الحرس القديم « الذي شارك في نسخة كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا وعدم تجديد دماء الفريق بلاعبين يسطعون الآن في سماء الكرة الإسبانية مثل كوكي لاعب أتلتيكو مدريد المليء بالحيوية الذي جاء إشراكه متأخرا.
وساهم في انهيار المنتخب الإسباني اهتزاز دفاعه خلال المونديال الحالي بشدة بعد أن بني المنتخب الإسباني في السنوات الأخيرة مجده علي دفاع صلب ومتماسك مكنه من الحصول علي بطولتي كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012، إذ لم يدخل مرماه سوي 6 أهداف في 3 بطولات كبري، قبل أن يمني هنا ب 7 أهداف في مباراتين.
ولطالما وثق المنتخب الإسباني بأسلوب «تيكي تاكا» الذي حقق إنجازات له ولنادي برشلونة في السنوات الأخيرة بإشراف بيب جوارديولا، لكن سقوط الفريق الكتالوني في الآونة الأخيرة وتراجع مستواه، بالإضافة إلي الضربة القوية التي تلقاها بايرن ميونيخ بإشراف جوارديولا علي يد ريال مدريد صفر-4 في عقر داره، قد تجعل أيام «تيكي تاكا» معدودة .
إلا أن المباراة الأخيرة بينت أن الضغط الكبير لتشيلي علي المنتخب الإسباني وسرعة أداء لاعبيها ساهم في كسر إيقاع « لا روخا «، فأجبره علي القيام بتمريرات خاطئة لم تعهد، وبالتالي فقد ميزة عامة الاستحواذ بنسبة كبيرة علي الكرة .
وبالتزامن مع خروج إسبانيا من كأس العالم وقع العاهل الإسباني خوان كارلوس أمس الأول رسميًا وثيقة تنازله عن العرش الملكي لابنه الأمير « فيليب»، الذي يؤدي اليمين الدستورية الخميس المقبل .. هكذا وصف البعض ما يحدث لإسبانيا، بعد تنازل الماتادور عن عرش كأس العالم، وتنازل الملك خوان كارلوس عن عرش الحكم .
بعدما ودع حامل اللقب المنتخب الإسباني مونديال 2014 مبكراً من دورها الأول عقب خسارته الثانية علي التوالي في البطولة أمام منتخب تشيلي بهدفين نظيفين , في المباراة التي أقيمت أمس الأول علي استاد ماراكانا الشهير بمدينة ريدو جانيرو , ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات بأكبر تظاهرة كروية في العالم .. عبَّرت الصحف الإسبانية عقب اللقاء علي مواقعها الإلكترونية عن صدمتها بالخروج المفاجئ للمنتخب من الدور الأول, خاصة أنه كان أبرز المرشحين لإحراز اللقب , معتبرة خروجه المبكر من المسابقة ب» مذلة عالمية « , إضافة ً إلي صبها جام غضبها علي تشكيلة المدرب ديل بوسكي ، ووصفت السقوط الاسباني بالضربة القاضية للماتدور .
وعنونت صحيفة «ماركا» علي صدر صفحتها الأولي : «محطمون»، مشيرة إلي وداع حزين لبطل العالم. إسبانيا سقطت مجددا بأداء هزيل بعد أن تفوق عليها المنتخب التشيلي .. بينما كتبت صحيفة « آس « : «وداع للمونديال « ، موضحاً أن الماتدور الأسباني رغم كونه حامل البطولة السابقة التي اقيمت في جنوب أفريقيا عام 2010 , إلا أنه أول المنتخبات التي تودع النسخة الجديدة من البطولة .. ومؤكده علي ان المنتخب الإسباني لم يقدم مستوي جيدا ولم يكن محظوظا , معلنة عن نهاية الحقبة الأسبانية وإتحواذها منصات التتويج , ومطالبه بضرورة تجديد دماء المنتخب .
كما سخرت بعض الصحف الاسبانية من هزيمة الماتادور الإسباني أمام تشيلي بهدفين نظيفين، وخروجها من الدور الأول بكأس العالم المقامة حالياً في بلاد السامبا البرازيلية , حيث نشرت صورا للمنتخب الإسباني وهو يحمل حقائب السفر للعودة إلي إسبانيا، ولاعب تشيلي أرتوروا فيدال وهو يروض الثور الإسباني , ولم يسلم حارس مرمي الماتدور والنادي المكي ريال مدريد إيكر كاسياس من النقد حيث صورته رجلا عجوزًا تساقطت أسنانه.
يذكر أن المنتخب الإسباني خرج من بطولة كأس العالم من الدور الأول بعد هزيمتين متتاليتين من منتخب هولندا بخمسة أهداف مقابل هدف، ومنتخب تشيلي بهدفين نظيفين .. ويبقي للمنتخب الإسباني مباراة واحدة مع نظيره الاسترالي ولكنها لن تؤثر في نتائج المجموعة الثانية
كاسياس : لا نستحق البقاء
قال القائد ايكر كاسياس: «لا نستحق المرور الي الدور الثاني، يجب أن نحلل ما حصل ولكن الوقت ليس مناسبا لتوجيه الاتهامات للاعب او اخر، بذلنا كل ما في وسعنا ولكننا خسرنا امام منافسين من مستوي عال».
وأضاف «انا علي سبيل المثال، لم أكن جيدا والمنتخب ايضا، لا يجب ان ننسي بان هذا المنتخب جلب سعادة كبيرة وكثيرة الي الشعب الاسباني..
صحف شيلي : وداعا بطل العالم
قالت وسائل الاعلام التشيلية «وداعا بطل العالم» بعد تأهل منتخب بلادها الي الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم اثر تغلبه علي اسبانيا حاملة اللقب 2/صفر.. واطلقت اذاعة «كوبيراتيفا»: «وداعا ابطال العالم»، مضيفة «المجموعة التي يقودها خورخي سامباولي حققت انجازا كبيرا. لم تخف أبدا من أحد المرشحين للفوز باللقب وتفوقت عليه داخل الملعب من أجل الحصول علي تأهل تاريخي».. من جهتها، اوضحت اذاعة «بيوبيو» في موقعها علي شبكة الانترنت: «لاروخا» وهو اللقب الذي يتقاسمه منتخبا تشيلي واسبانيا، «كتبت التاريخ: تغلبت علي اسبانيا، تأهلت الي ثمن النهائي وأقصت البطل الحالي».
مدرب شيلي : هذه طريقة «قتل الماتادور
»
أكد الارجنتيني خورخي سامباولي مدرب منتخب تشيلي لكرة القدم أن رجاله أخرجوا إسبانيا حاملة اللقب ب «الطريقة والأداء» بالفوز عليها 2-صفر في ريو دي جانيرو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في مونديال 2014.
وقال سامباولي في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «أريد الإشادة بالطريقة التي نجح بها لاعبو فريقي في وقف منتخب قوي مثل إسبانيا».
وأضاف: «لقد أقصينا بطل العالم بفضل الكثافة العددية والارادة الهجومية..