سيارة النقل التى تسببت فى الحادث شهد الطريق الدائري عند نزلة كوبري دار السلام حادثا مروعا صباح أمس أسفر عن احتراق 11 سيارة وتهشم سيارتين وتفحم 5 أشخاص واصابة 7 آخرين بينهم قاض.. وقع الحادث عندما فقد سائق سيارة نقل محملة بالارز السيطرة علي عجلة القيادة بسبب عطل في الفرامل مفاجئ فاصطدم بالسيارات بقوة الدفع علي منزل الكوبري وبسبب شدة الاصطدام انفجر تنك احدي السيارات واشتعلت النيران في 11 سيارة وسط صراخ وعويل قائديها وثارت حالة من الذعر والهلع بالمنطقة بعد تصاعد أعمدة الدخان الاسود الناتج عن احتراق السيارات واحتراق كميات البنزين بخزانات وقود السيارات المتصادمة. انتقل اللواء علي الدمرداش مدير أمن القاهرة واللواء احمد عبدالوهاب نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب واللواء حسن البرديسي مدير مرور القاهرة واللواء جمال حلاوة نائب مدير الحماية المدنية وتمت السيطرة علي الحريق ونقل المصابين الي مستشفي قصر العيني والبنك الاهلي والنيل بدراوي وقام مدير مرور القاهرة اللواء حسن البرديسي بعمل التحويلات المرورية وسحب السيارات المحترقة من منزل الكوبري واعادة تسيير الحركة المرورية والاستعانة بالاوناش لنقل السيارات المحترقة وتخفيف التكدسات المرورية. وقد كشفت تحريات ومعاينة العميد هشام عامر مفتش مباحث فرقة الجنوب عن هروب سائق النقل المتسبب في وقوع الحادث وقد انتقل رئيس نيابة مصر القديمة الي مكان الحادث وقام بعمل معاينة للسيارات المحترقة وانتقل الي المستشفيات لسماع أقوال المصابين وصرح بدفن الجثث بعد تعرف ذويهم عليهم خاصة ان النيران قضت علي ملامح بعض الضحايا بسبب شدتها وجار تحديد اصحاب هذه الجثث لتسليمها الي ذويها.. كما أمرت النيابة بسرعة ضبط واحضار سائق النقل الهارب وندب مهندس فني من المرور لمعاينة آثار الحادث. وفور وقوع الحادث اسرع الاهالي لانقاذ قائدي ومستقلي السيارات المتصادمة ومحاولة السيطرة علي الحريق وقام بعضهم بنقل المصابين بسياراتهم الخاصة الي المستشفيات لانقاذ حياتهم وقد تجلت شهامة المصريين في التنافس علي نقل المصابين الي اقرب مستشفي بالاضافة الي خروج عدد كبير من اصحاب السيارات بطفايات الحريق في محاولة لاخماد النيران التي ارتفت ألسنتها عدة أمتار. أكد احد شهود العيان ويدعي خليل محمد أنه فوجئ هو وجيرانه بالحادث وشاهدوا اعمدة الدخان التي تصاعدت من موقع الحادث وفوجئوا بسيارة محملة بسلع تموينية وقد اصطدمت بسيارة سوزوكي ربع نقل مما أدي الي تدميرها نهائيا ومن ثم اشتعلت النيران وبعدها انتقلت الي سيارة السلع التموينية فالتهمت كابينة القيادة التي هرب منها السائق. كما وصف احد شهود العيان الحادث بأنه مروع ومرعب حيث انتشرت النيران بسرعة وتناثرت كتل اللهب في كل مكان وارتفعت ألسنة اللهب عقب انفجار خزان البنزين في احدي السيارات.. واضاف شهود العيان انه لولا انفجار تنك البنزين لما كان كل هذا العدد من الضحايا من القتلي والمصابين. واضاف احمد سعيد (23سنة) تاجر ان النيران التي اندلعت في المكان كله بعد انفجار تنك البنزين اثارت هلعا بين قائدي ومستقلي السيارات.. واضاف محمود علي (14 سنة) مدرس ان ما حدث يشبه الجحيم حيث انتشرت رائحة الموت بسبب تفحم الجثث واشتعال النيران في عدد من المصابين. واضاف محمود علي ان شهامة المصريين والمعادن الاصيلة تظهر في الشدائد حيث تسابق عدد كبير من الاهالي في محاولة لاخماد النيران وانقاذ المصابين.. اما بكر عليوة (55 سنة) وهو احد شهود العيان فاكد ان الحادث كان بشعا بكل المقاييس حيث كانت اجزاء من جثث الضحايا تتساقط بعد ان تفحمت تماما. واكد المصابون أنهم نجوا من الموت بأعجوبة من شدة النيران التي انتشرت في المكان واضافوا انهم فوجئوا بارتطام شديد بين السيارة النقل والتي تعطلت فراملها فجأة وفقد السائق السيطرة عليها وان صوت التصادم اثار الرعب في المكان وفجأة اندلعت النيران وامتدت ألسنة اللهب في الاتجاهات الاربعة.. واضاف المصابون ان القدر كان رحيما بهم جميعا ولولا هروبهم من النيران بمساعدة الاهالي لكانوا الآن في عداد الموتي.. وأضافوا ان اصابتهم جميعا عبارة عن كدمات وكسور وحروق من الدرجات الثلاث.. وان شهامة المصريين كانت وراء انقاذهم من الموت المحقق حيث أسرعوا بنقلهم الي المستشفيات بعد اخراجهم من أتون اللهب والنيران التي حاصرتهم.