أمر حسن بدوي وكيل أول نيابة مصر القديمة برئاسة المستشار تامر العربي بانتداب المعمل الجنائي والمهندس الفني لمعاينة التصادم والحريق بين سيارة نقل بمقطورة و 10 سيارات آخري عند نزلة دار السلام بالطريق الدائري بمنطقة زهراء مصر القديمة الذي أسفر عن مصرع 5 أشخاص واصابة 7 آخريين واحتراق 10 سيارات بسبب تسرب البنزين من السيارات المحطم واشتعال النيران بإحداها وامتدادها إلي السيارات الآخري.. كما أدي الحريق إلي إثارة الرعب والفزع بين المارة والاهالي نتيجة الانفجار الذي حدث بالسيارات نظرا لوقوع الحادث بالقرب من محطة مترو الزهراء. كلفت النيابة رجال المباحث بالتحري حول الواقعة وظروفها وملابساتها وأمرت بإستدعاء شهود الواقعة لسؤالهم والاستعلام من المستشفي البنك الاهلي والمنيرة بالمعادي عن حالة المصابين لسؤالهم وصرحت النيابة بدفن جثث الضحايا الحمشة عقب توقيع الكشف الطبي عليهم وتشكيل لجنة لحصر قيمة التلفيات. تبين من المعاينة المبدئية للنيابة بإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الاول لنيابات جنوبالقاهرة أنه أثناء سير السيارة النقل بمقطورة قادمة من أعلي الطريق الدائري إلي منطقة دار السلام ومحملة بأطنان من الأرز سقط منها بعض الأجولة علي الاسفلت ونتيجة للسرعة الجنونية لقائد السيارة حاول إيقاف السيارة فأختلت عجلة القيادة في يده ولم يجد الفرامل فأصطدم بالسيارات الاخري وقفز علي إحدي السيارات الملاكي وتسرب كمية من البنزين علي الاسفلت من خزانات وقود بعض السيارات جراء الحادث ونتيجة لشدة الاندفاع حدث "شرزنار" وأمسك بالبنزين مما أدي إلي اشتعال النيران بالسيارات المحطة واصطدمت سيارتين ماركة "سوزوكي" بالسيارة النقل من الخلف لقدومهما بسرعة زائدة مما أدي إلي تحطمهما ولم تشتعل النيران بهما.. وقد فر سائق السيارة النقل المتسببة في الحادث هاربا. أكد مصدر مسئول بالحماية المدنية أن وفاة الضحايا الخمسة نتج عن التصادم ولم ينتج عن الحريق ولاتوجد أية جثث متفحمة. كان اللواء ممدوح عبدالقادر مدير إدارة الحماية المدنية قد لقي إخطاراً من العقيد شمشون يوسف رئيسا غرفة عمليات إطفاء القاهرة بوقوع حادث التصادم. انتقلت علي الفور 10 سيارات إطفاء وسيارة انقاذ إلي مكان الحادث وتمكنت من انتشال جثث الضحايا والمصابين والسيطرة علي الحريق في أقل من ساعة. أدي الحريق إلي إصابة الحركة المرورية بالشلل التام وقام رجال المرور بإغلاق الطريق عند نزلة الزهراء. مما أثر بصورة كبيرة علي الحركة المرورية بكورنيش النيل القادم من حلوان وقام ضباط المرور بعمل تحويلات مرورية بالمنطقة وبعد رفع السيارات المحطمة باستخدام أوناش تمكن رجال المرور بإشراف اللواء حسن البرديسي مدير الإدارة العامة للمرور بالقاهرة من إعادة الحركة المرورية لطبيعتها. أكد عدد من شهود العيان أن سائق السيارة النقل هو المتسبب في تلك الكارثة لأنه كان يسير بسرعة كبيرة. أضافوا أنهم أصيبوا بحالة من الرعب والفزع نتيجة لشدة انفجار السيارات وتطايرها بعيداً. أشارو إلي أن بعض مستقلي تلك السيارات غادروا سياراتهم بسرعة كبيرة ونجوا من الموت بأعجوبة.