خالد ميرى دخلت الانتخابات الرئاسية مرحلة الجد مع انطلاق الحملات الانتخابية للمرشحين الوحيدين المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي. الآن تفصلنا عن الانتخابات أيام معدودة ليتم بعدها في اول الشهر القادم اعلان اسم الرئيس الذي سيقود سفينة الوطن في السنوات الاربع القادمة. لجنة الانتخابات الرئاسية بكل ما تضمه من قامات قضائية شامخة علي رأسها المستشار انور العاصي رئيس المحكمة الدستورية العليا تتحمل مسئولية كبري هذه الايام بإلزام الجميع بالقانون وعدم تخطي سقف الدعاية ومعرفة مصادر اموال تمويل الحملة ومن تبرع بالاموال.. فلا يمكن ان تسمح اللجنه بتكرار اخطاء وخطايا انتخابات 2012 عندما حصل المعزول محمد مرسي و6 مرشحين آخرين علي تمويل أجنبي محرم وممنوع دون أن يتم محاسبة احد.. وهو أحد الرسائل الخاطئة لمرسي وجماعته بأنهم فوق الحساب وان لا احد له اأي حقوق عليهم الا المرشد والتنظيم الدولي والدول التي دفعت مئات الملايين من الدولارات لإيصالهم الي كرسي الرئاسة وعلي رأسها قطر. صحيح ان جماعة الاخوان الارهابية ستستمر هذه الايام في محاولة إثارة الفزع وارتكاب كل ما يمكنهم من اعمال ارهابية وتخريبية.. لكن المؤكد انهم لن يتمكنوا من تعطيل مسيرة شعب مصر مهما حاولوا بل لن يكسبوا شيئا الا المزيد من الرغبة الشعبية في اقصائهم ليس من الحياة السياسية وحدها بل من مصر كلها. نثق في قدرة الجيش والشرطة علي تأمين الانتخابات ونثق ان ملايين الشعب ستخرج الي الصناديق لتختار مستقبلها وتدافع عنه.. ونثق ان خارطة المستقبل ستستكمل ليكون لدينا دستور ورئيس وبرلمان في اكتوبر القادم.. ونثق ان الارهاب سيرتد الي صدور اصحابه وان التاريخ لن يرحمهم ولن ينسي جرائمهم. شعب مصر يريد الحياة ويريد المستقبل.. والشعب اثبت انه عندما يريد فلا يستطيع احد ان يقف في طريقه. محكمة: الرئيس الجديد سيتحمل مسئولية ضخمه لكن المؤكد انه وحده لن يستطيع القيام بها.. ومهمة الشعب لن تكون مجرد ان يضع صوته في الصندوق ثم ينصرف لمنزله.. مهمة الشعب ان يضع يده في يد من يختاره وان يعمل معه علي بناء مصر الحديثة.. مصر التي نتمناها جميعا..مصر الحرية والديموقراطية والاسلام السمح والتعليم والعلم والثقافة والادب والصناعة والزراعه والتجارة.. مصر الامن والامان وفرص العمل والمساواة. عاش شعب مصر.. وعاشت مصر وعاشت اهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية.