خالد ميرى تعيش مصر وسط أنواء بحر هائج من المؤامرات في الداخل والخارج.. ويبدو الشعب كلاعب السيرك وهو يتلمس طريقه فوق الحبال بحثا عن مستقبل افضل. من المؤكد أن الانتخابات الرئاسية خطوة مهمة علي الطريق الصحيح.. لكن الحقيقة أنه إذا أكتفي الشعب بمنح صوته والانصراف لمنزله فلن تتحرك كثيراً للأمام.. لا أحد يملك عصا موسي ولا يوجد بيننا رسول من السماء تتحرك المعجزات من بين يديه ومن خلفه.. المرشحان كلاهما بشر أولهما بطل شعبي في 03 يونيو وثانيهما سياسي بارع، لكنهما وحدهما لا يملكان إلا برنامجا سيعرضانه علي الشعب وحلما بمستقبل افضل يريدانه مع الناس.. لكن إذا لم يشاركهما الشعب في الحلم.. وإذا لم يشاركهما في العمل.. وإذا انصرف لمنزله ولم يراقب من سينجح ولم يعمل معه يدا بيد فلا أمل في المستقبل ولن يستطيع الرئيس الجديد ان يفعل شيئاً. الانتخابات هذه المرة مختلفة ليس لوجود مرشحين فقط.. ولكن لانهما حتي الآن ملتزمان بالقانون ويتسابقان علي احترامه.. وتبدو اللجنة الرئاسية حريصة علي النزاهة والشفافية الكاملة.. فاللجنة برئاسة القاضي الجليل المستشار أنور العاصي رئيس المحكمة الدستورية العليا وبما تضمه من قامات قضائية شامخة قادرة علي أن تدير انتخابات نزيهة شفافة، ويبدو الحرص واضحاً علي ذلك من منح الآلاف من المنظمات المدنية والصحف وكل وسائل الإعلام التصريحات المطلوبة لمتابعة كل إجراءات الانتخابات.. فاللجنة تريد أن يطمئن الشعب أولاً وأن يري العالم كله ثانياً ما ستشهده مصر من عرس ديمقراطي حقيقي. وكان المستشار عبدالعزيز سالمان أمين عام اللجنة والدينامو واضحاً وهو يكشف كل الحقائق للرأي العام.. ويؤكد أن اللجنة لن تخفي شيئاً ولن تسكت عن أية مخالفة للقانون وهذا ما نريده.. نريد دولة القانون الذي يحكمنا جميعاً ولا يفرق بين كبير وصغير ولا بين غني وفقير. محكمة: اللهم إني استودعك قلبي فلا تجعل فيه أحدا غيرك.. اللهم إني استودعك نفسي فلا تجعلني اخطو خطوة الا في مرضاتك. اللهم اني استودعك أهلي واحبابي ومالي وكل شئ رزقتني واعطتيني إياه فأحفظهم لي من جميع خلقك أجمعين.. اللهم إني استودعك شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسولالله فلقني اياها عند الموت وعند السؤال في القبر وثقل بها موازيني عند الحساب.