سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. علاء ماهرمدير مستشفيات جامعة القاهرة السابق:كليات الطب توفر «الجثث».. والطالب لم يعد يعاني الطلاب: «التُربية» يعرضون علينا شراء عظام الموتي .. داخل الكلية
هيكل عظمى بلاستيك للبيع فى محلات الادوات الطبية من اهم الاسباب التي تفتح الابواب امام استمرار ظاهرة « تجارة عظام الموتي» هي مدي اقبال طلاب الطب علي شراء العظام والاعضاء البشرية بهدف الدراسة والتعلم عليها، فبعد خوضنا مخاطرة دخول هذا العالم الخفي وكشف اسراره وخباياه، كان لابد لنا من القيام بجولة داخل احدي كليات الطب بطريقة مشروعة وبهويتنا الحقيقية- لرصد معاناة هؤلاء الطلبة والالتقاء بمسئولين بالجامعة لمعرفة دور الجامعة في توفير احتياجات هؤلاء الطلبة بطريقة مشروعة ورسمية.. في البداية اكد الدكتور علاء ماهر مدير عام المستشفيات التعليمية بجامعة القاهرة السابق ان طالب الطب لم يعد يعاني من نقص او عدم توافر الجثث للدارسة وممارسة التشريح عليها خاصة في وقتنا الحاضر، حيث ان كليات الطب اصبحت توفر ذلك للطالب دون ان يجد معاناة ، موضحا ان الكلية توفر كل عام دارسي جديد من 12 الي 15 جثة جديدة يتم تشريحهما وتجهيزهما باقسام التشريح بجميع الكليات ويسمح للطالب من دخول القسم في اي وقت للدارسة عليها، وحول طريقة توفير الكلية لتلك الجثث، قال الدكتور علاء انهم يعتمدون علي توفير الجثث مجهولة الهوية او الجثث التي لم يتسلمها ذووها خلال حفظها في المشرحة والتي يتم دفنها في مقابر الصدقة، موضحا انه في حالة تواجد الجثة داخل المشرحة لمدة تزيد عن 3 اشهر ولم يسأل عنها احد ، يتم ارسال طلب الي النيابة المختصة للحصول علي تصريح ذلك، وبعد الموافقة يتم نقل الجثث الي ثلاجات اقسام التشريح لتوفيرها الطلبة. وكانت المفاجأة اثناء لقاء مع عدد من الطلبة كانوا يقفون امام مبني التشريح بالكلية، اقتربنا منهم للتعرف علي ارائهم، «وقبل اي حديث قال احد الطلاب: تصدق احنا فكرناك واحد منهم،فسألته:هما مين؟، فقال: اصل في بداية الدارسة كان فيه ناس غريبة بردو عن الكلية بيقربوا من كل طالب خصوصا لو طالب لسه جديد، وبيسألوه لو عايز عظم؟، وتقريبا الناس دول بيبقوا تُربية او ناس شغاله معاهم، وعندما سألتهم عن هوية هؤلاء الاشخاص: قالوا انهم لا يعرفونهم كما انهم لا يأتون سوي في بداية العام الدارسي فقط ولا يرونهم مرة ثانية، واشاروا انهم لا يستطيعون الشراء منهم فهذا قد يعرضهم للخطر، مشيرين ان قلة قليلة من الطلاب هم من يعرفون تُربية يوفرونها لهم». وبعد سؤال عن مدي توافر هذا الاشياء بالكلية، قال محمد عدلي طالب بالسنة الثانية ان الكلية توفر لهم الجثث والاعضاء البشرية طوال العام الدراسي، اما بالنسبة للعظام التي يستلزم الامر توافرها بصفة مستمرة في المنزل، فاما انهم يقومون بشرائها من محلات الادوات الطبية وتكون مصنوعة من مادة الفخار او الخزف او يشترونها من مسئولي اتحادات الطلبة بالكلية وفي الحالة تكون هذه العظام بشرية بالفعل حيث توفرها اتحادات الطلبة عن طريق شرائها من طلبة تخرجوا او متقدمين في الدراسة، واوضح احمد حسان طالب بالسنة الثالثة ان العظام البشرية تكون افضل بكثير من المصنوعة من الفخار حيث تظهر التفاصيل بشكل دقيق علي عكس الاخري ولكنها تقضي الهدف في كل الاحوال.