سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي خلال لقائه بوفد المجلس القومي للسكان لن نباهي الأمم بأمة جاهلة تتسول قوتها.. وعبقرية القرار أساسها العلممهموم بأطفال الشوارع ودوافعي إنسانية وليست أمنية
المشير السيسى خلال لقائه بوفد المجلس القومى للسكان علي مدي اكثر من ساعتين اجتمع المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية بوفد المجلس القومي للسكان برئاسة الدكتورة هالة يوسف .. لبحث كافة تحديات المشكلة السكانية .. وكافة القضايا ومشاكل المجتمع التي ترتبط بشكل مباشر بالمشكلة السكانية حيث تحدث عن اهتمامه الشديد باطفال الشوارع من مسئولية اخلاقية وانسانية ودينية وطالب المجلس بالتصدي لها.. وبشر المشير الحاضرين بانه سيكون هناك اخبار جيدة بتوفير 12 مليون فرصة عمل للشباب علي مدي الثلاث سنوات القادمة. .. بدأ اللقاء باستعراض د. هالة يوسف امين المجلس لابعاد القضية وأهميتها والاستراتيجية التي وضعها المجلس لمواجهة المشكلة.. منتقدة تبعية المجلس منذ انشائه ما بين رئيس الوزراء ثم نائبه ثم عودته لرئيس الوزراء ثم تحوله لوزارة ثم اعادته لمجلس تابعا لوزارة الصحة .. كما تحدثت عن اهمية ربط السكان بالتنمية وتحسين الخصائص السكانية وأضاف د. ماجد عثمان ان عدد المواليد ارتفع خلال عام ليصل الي 2.6 مليون مولود واننا اصبحنا نزيد عشرة ملايين كل ست سنوات. وقال المشير عبد الفتاح السيسي خلال اللقاء إن الزيادة السكانية أحدي أهم المشكلات التي تواجه مصر في المرحلة الراهنة ، مؤكدا أنه من الممكن استغلال القوة البشرية التي يتمتع بها المجتمع المصري في التأسيس لنقلة اقتصادية كبيرة، في السنوات المقبلة حال القدرة علي توفير فرص عمل للشباب، والحد من معدلات البطالة، ونسب الفقر. وأوضح المشير عبد الفتاح السيسي أن المشكلات التي تعاني منها مصر، ليست وليدة الصدفة ، لكنها تراكمت علي مدار العقود الماضية ، شهدت فيها البلاد تراجعا علي جميع المستويات في التعليم والصحة والاقتصاد والثقافة، بالإضافة إلي مشكلات الفهم والممارسات الخاطئة في إدارة الدولة. وتطرق السيسي خلال اللقاء إلي مشكلة الفساد ، الذي تعرضت له الدولة المصرية في المرحلة الماضية ، وكشف أن حجم الفساد بدأ صغيرا في المجتمع المصري منذ بدأت الطبقة المتوسطة في التآكل والتراجع ، حتي أصبح الناس يمارسون الفساد بصورة عادية في حياتهم اليومية ، دون محاسبة أو رقابة سواء من مؤسسات الدولة ، أو رقابة ذاتية تنبع من القيم الأخلاقية التي يكتسبها الفرد من التعليم والثقافة والبيئة التي ينشأ فيها . وردا علي سؤال حول البدء بقضية الفساد باعتبارها اخطر القضايا.. قال المشير السيسي: الفساد لم يعد مجرد قضية او جريمة سنتعقبها ونواجهها.. بل تحول الي ثقافة سائدة .. وقد بدأ الفساد بخميرة صغيرة ثم تحول الي ثقافة سائدة بسبب الحاجة وضعف الدخل.. لدرجة ان الناس لم تعد تتحري مكسبها وهل هو حلال ام حرام .. والموظف الذي يعمل 28 دقيقة يوميا - كما تقول الدراسات - هو انسان مذنب يمارس منتهي الفساد .. ومكسبه حرام .. وإذا حاول ان يبرر اهماله بضعف المرتب .. فهذا ليس مقبولا عند الله .. لأنك قبلت عقد العمل كما هو .. واصبح التزامك امام الله واجبا .. وإلا فلتترك العمل. مؤكدا ان الحل يكمن في الاهتمام بالتعليم والعلم والدين بمفهومه الحقيقي الواسع وأكد أن النظر إلي المشكلات التي تواجه الفرد، تختلف بشكل كبير عن التي تواجه الجماعة، أو التي تواجه الدولة ككل ، موضحا أن المشكلات التي تعترض نسق الدولة ، تحتاج إلي المزيد من الوقت والجهد حتي نلمس نتائجها ، بالإضافة إلي أنها تحتاج إلي وعي مجتمعي حقيقي في مختلف القطاعات . واكد السيسي أن عبقرية أي قرار تكمن في مدي ارتباطه بالمجتمع ، وعدم تعارضه مع أحكام الله عز وجل ، مؤكدا أن الدين بمفهومه الواسع يستوعب الجميع ، قائلا : « يجب أن نعبر عن الله بما يليق به ، في أفعالنا وأقوالنا .، متسائلا هل الدين قال أن نباهي الأمم بأمة جاهلة.. خربة .. تعيش علي التسول.. هذا الكلام عكس ما يدعو اليه ديننا.. لكن هناك ناس تعمل عكس الدين الحقيقي وحاولت هدم الدين الحقيقي علي مدي خمسين سنة .. لماذا لم تصلحوا التعليم والعلاج والفقر وغيره حتي تنهضوا بهذه الأمة. واشار المشير السيسي الي قضية اطفال الشوارع واكد اهتمامه الشديد بها .. وقال انا مهموم بأطفال الشوارع وهذا الاهتمام ليس لاسباب امنية .. ولكن لاسباب انسانية ودينية واخلاقية قبل اي شيء .. وطالب قيادات المجلس بالاهتمام الشديد بهذه القضية .. وقال ان أطفال الشوارع في مصر يختلفون عن العالم كله لاختلاف ظروفنا.. واكد هؤلاء الاطفال في حاجة الي علاج نفسي وجهد كبير لأن لديهم مشاكل خطيرة .. وردا علي سؤال حول اهتمامه بالمرأة قال مبتسما : انا اتعامل مع المرأة من منظور ديني قبل اي شئ فقد اوصانا الرسول بالنساء .. وانا في بيتي هكذا .. والرفق بالمرأة يعطي رسالة حضارية للعالم عن ديننا الجميل .. لان الرفق يتحول لعادات وتقاليد