كان هناك زمن يبني فيه الأستاذ جسور الثقة والمحبة بينه وبين طلابه فيعرف اسم كل تلاميذه واجمل ما في الدراسة العلاقة بين الأستاذ وطلابه فكان يدعوهم إلي بيته لتناول الشاي أو لرحله والحرص علي مستقبلهم الذي هو في الأصل ما زراعنا ومستقبلنا الذي سنراه فيهم فكانت هناك الصلة الروحية هي التي تصنع الحياة الحقيقية للدراسة فيجمع طلاب قسمة ويتحاور بود ويحلق بأفكار شبابنا ليطهرهم مما نخوض فيه في هذه الدنيا من أمواج وأعباء وأوحال وتجارب فالأستاذ له دور كبير في إدارة دفة الإبحار في عقل شبابنا . فجامعاتنا ومدارسنا التي خرجت لنا حركة الصناعة المصرية من كلية التجارة وحركة مصطفي كامل من كلية الحقوق خرجت الاكتشافات الحديثة والمبدعين أمثال طه حسين ومصطفي مشرفة والعقاد ومحفوظ وكثير من المهندسين والعلماء لمصر وللعالم . كان الطلبة مبدعين وكانت الجامعة تشجع النبوغ وتحصل علي احدث المراجع وتوفد البعثات وتناقش الآراء تقيم الندوات الأدب ووالاجتماع والسياسة .فالجامعه هي مركز لحرية الفكر والقيادة والتقدم والاكتشافات في البلد الآن مكتبات الكليات ليس فيها العدد الكافي من الكتب لتخدم الطلبة؟ وحتي المراجع التي يدرسونها فالحصول عليها صعب . متي نستطيع في الحاضر القريب الوقوف علي ما يجري في منظومة التعليم .فالشباب للأسف فقد أجلالة واحترامه للكبار لالشيء إلا أنهم فقدوه القدوة الحسنة التي ندرت في هذا الوقت. .نطاب بتعميم سلوك يرضي الله ورسوله وان يتقو الله في التعليم.