أقال سلفا كير رئيس جنوب السودان، الجنرال جيمس هوتماي من منصبه كرئيس أركان الجيش، ولم يقدم سلفا كير سبباً رسمياً لقرار عزل هوتماي، إلا أن مصادر أشارت إلي أن السبب قد يكون الهزائم الأخيرة للجيش في شمال البلاد في مواجهة قوات التمرد التي يقودها منذ منتصف ديسمبر الماضي النائب السابق للرئيس رياك مشار. وعين الرئيس في منصب رئيس أركان الجيش الجنرال بول مالونج الذي كان يتولي حتي الآن قيادة القوات الحكومية في ولاية جونجلي الشرقية ، ويشغل أيضا منصب حاكم ولاية بحر الغزال في الشمال، وهو مثل الرئيس كير من قبيلة الدينكا. أما الجنرال هوتماي فهو من قبيلة النوير التي يتحدر منها مشار. وأقال سلفا كير أيضا رئيس أجهزة المخابرات الوطنية الجنرال ماش بول وعين مكانه الجنرال ماريال نور جوك. وفقد جيش جنوب السودان في منتصف ابريل مدينة بنتيو عاصمة ولاية "الوحدة" النفطية، وهي منطقة استراتيجية في شمال البلاد، وذلك في هجوم للمتمردين استهدف الإستيلاء علي أبرز آبار النفط التي كانت تؤمن قبل اندلاع النزاع 98 ٪ من عائدات الدولة. في غضون ذلك، قال سفراء لدي الأممالمتحدة إن أعضاء مجلس الأمن الدولي يدرسون فرض عقوبات علي الأطراف المتنازعة في جنوب السودان بعدما أطلع ايرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة أعضاء مجلس الأمن علي التصعيد الأخير للهجمات علي المدنيين بما في ذلك ارتكاب مجزرة علي أسس عرقية في مدينة بنتيو المنتجة للنفط وقتل عشرات الأشخاص الذين لجأوا إلي قاعدة تابعة للأمم المتحدة في مدينة بور. من جانبها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بقضايا حقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي إلي التحرك لمعاقبة منفذي التجاوزات في جنوب السودان.