مكرٌ قديم وفكرة متهالكة تنفذها الجماعة.. فرقة تقتل وتخرب وأخري تضغط لتتصالح لتصل الي جلسة تفاوض تخرج منها بأقصي مكسب ممكن، ورغم افتضاح الفكرة الا انها مازالت جديده في الدماء التي تسيل كل يوم غدرا ليس فيها بعيدا عن الايمان والكفر شجاعة أو رجولة. مرحلة خطيرة هي التي يمر بها هذا المخطط كشفتها انفعالات أهالي شهداء مسطرد، وتمرد زملاء أمين شرطة الغربية الذي استشهد في ذات اليوم الذي استشهد فيه جنود الشرطة العسكرية.. الاعتراض مقبول اذا كان طلبا للسلاح، ولكن ما تخفيه الصدور هو أن يأتي عليك الدور في ان تصبح شهيدا أو تكون من ذوي الشهيد. طامة كبري اذا انهارت معنويات جنود الامن من الجيش والشرطه الأمر لا يمكن اخفاؤه او مناقشته في غرف مغلقة خوفا من فرح الاعادي. أسطر هذه الكلمات داعيا الله عز وجل أن يثبت اقدام جنود وضباط الامن.. والدعاء الخطوة الاولي والمستمره لرفع هذا البلاء. الاعلام له دور كبير في رفع معنويات الجنود بالا يقصر دوره علي اخبار الاستشهاد وصور الجنازات، نريد لقاءات مع جنود.. أظهروا بطولاتهم اهتموا بالتفاصيل فالتفاصيل تُظهر المنطق وتدعم الحجة اصنعوا منهم أبطالا لكن قبل ان يموتوا. علي الحكومة أن توفر الاموال اللازمة لوزارتي الداخلية والدفاع لتوفير حياة كريمة للجنود حتي ولو كانوا يقضون تجنيدا الزاميا مفروضا علي الجميع هم اولي من كل أصحاب المطالب الفئوية هم اولي فالامن اولي وهُم الامن. الاوقاف عليها ان توجه خطباءها الي اظهار قيمة الشهادة ثوابها وكيف نربي انفسنا واولادنا ان تكون املنا وأن نكون صادقين في طلبها وتكون دعوتنا لله عز وجل ان يرزقنا اياها فإنها الفوز ورب الكعبة. الصبر وعلي الناس الصبر فالصبر هو شطر الايمان فلا مجال للعجلة مع هذا الكم من البلاء ولا مجال للاستهزاء ولامجال لجلد الذات ولامجال لتوجيه الاتهامات ووالله لامجال للسعي الي المناصب فمصر تعالج من سرطان خبيث انتشر في جسدها لابد من استئصاله فلا يمكن ان تعيش روح في جسد فيه هذا الخبيث فمريض السكر والضغط قد يتعايشا مع مرضهما لسنوات طويلة وفق نظام غذائي ودوائي منتظم أما مريض السرطان فلا يمكن ان يتعايش مع المرض وليس امامه سوي ان يستسلم له فيقضي عليه او يعالجه باستئصاله مهما كلفه هذا من اعراض جانبية تزول ان شاء الله بعد الشفاء. دعوة للحوار مع قادة طلاب الجماعة المغرر بهم اطلقها الحبيب علي الجفري الداعية اليمني العارف بالله تهدف الي اعلاء الحجة واظهار الحق بالقرآن والسنة.. الدعوة نبيلة والنية حسنه ولكن يا سيدي لن تجد لدعوتك صدي فهؤلاء حياتهم كلها في الظلام بداية عندما اقسموا علي مصحف وسيف في غرفة ظلماء اُنيرت بشمعة علي السمع والطاعة وفي الظلام نفسه ينقلون سمومهم لهؤلاء الطلاب فلن تجد منهم من يخرج ليحاورك ويناظرك لا يخرجون الا حين فرقة من الناس هم العدو فاحذرهم لا يصح مع من افسد في الارض الا ان تدق عنقه أما الطلاب فهم أمام أعين الدوله في الجامعات جادلوهم بالتي هي أحسن فقد تجدوا فيهم خيرا ولكن يجب انتقاء من يجادل عن صحيح الدين داريا بما تعلم هؤلاء الطلاب من شياطينهم حتي تكون حجته ناسفة لمفاهيهم. أما ما يطرحه البعض عن اعادة انتاج نظام مبارك فارجوهم أن يصمتوا فمثل هذه الافكار العقيمة التي «انحشرت» بين مبارك والاخوان لاتغذي الا الاحباط لدي الناس وتعطي فسحة حقيقية لاهل النظام السابق ومن علي شاكلتهم ان يعودوا الي فرض سطوتهم. لن يعود هذا او ذاك كفانا يأسا اجعلوا املكم في الله احسنوا النية به سبحانه فيكون علي ما ظنناه كفاكم اعتمادا علي انفسكم واعتمدوا علي الله وتوكلوا عليه واخلصوا له يفرج عنا كل ما نحن فيه ويرزقنا من حيث لا ندري فهذا كلام لم يسطره الله في كتابه لنتبارك به ونُزين به بيوتنا وسيارتنا انما اُنزل لنعمل به ونسعي باخلاص كما سعت أُمنا هاجر بين الصفا والمروة سبعة أشواط فرزقها الله الماء ولكن في مكان لم تسع فيه هكذا يكون السعي وهكذا يكون الرزق.