أحمد رمضان خيمت سحابة من الاحزان الشديدة سماء قرية ميجريا بمركز اشمون حزنا علي استشهاد مجند الشرطة العسكرية احمد رمضان الامين والذي لفظ انفاسة الاخيرة فجر امس بكمين مسطرد برصاصات الارهاب الاسود حيث تحولت القرية بشوارعها الي سرادق عزاء كبير لمواساة عائلة الشهيد »الأخبار« انتقلت لقرية ميجريا لرصد ملامح وانطباعات اسرة المجند الفقيد واصدقائه والذين انتابتهم حالة من الالم والحزن الشديد علي فراق الشهيد احمد ابن القرية والذي كان يحظي بحب وتقدير جميع الاهالي لدماثة خلقه والتزامه ومساعدته للجميع كأحد الشباب المكافحين بداية قال سامي عبدالمنصف عم الشهيد اننا فوجئنا بالخبر الحزين علي شاشات الفضائيات حتي تم اخطارنا بالحادث الاليم ولم نصدق في مستهل الامر ان ابننا احمد هو المعني والمقصود بالحادث حتي تيقنا من ذلك وعلي الفور توجه والده برفقة محمد الشقيق الاكبر للشهيد لاستلام جثمانه بالقاهرة والشهيد ينتمي لاسرة بسيطة الحال مكونة من 8 افراد والوالد عم رمضان 45 سنة ويعمل مرشدا زراعيا منذ عدة سنوات بالجمعية الزراعية بقرية الشهيد ووالدته منال عبدالمنصف امام -ربة منزل- والتي ذهبت في غيبوبة فور سماعها الخبر الاليم ولم تقو علي التماسك من هول الصدمة المدوية والتي هبطت عليها كالصاعقة. من جهة اخري قال نبيل الشقيق الاصغر للشهيد انه كان قبل وفاته يقضي بيننا اجازته المعتادة من وحدته العسكرية وغادر البيت مساء الجمعة الماضية بعد ان قام بمساعدة والدنا بالعمل علي جرار زراعي بالحقل كعادته بارا باسرته وبالجميع من اهالي القرية والعائلة وكم انا حزين لاني لم اتمكن من وداعه ومااصعب لحظات الفراق المريرة التي نشعر بها الان عقب استشهاد شقيقي علي يد الارهاب الاسود بينما الجمت الصدمة كلا من اسراء شقيقة الشهيد وهي طالبة بالصف الثالث الاعدادي وشقيقها محمود والحاصل علي دبلوم الثانوية الزراعية وانخرطا سويا في موجة عاتية من البكاء والنحيب بجانب اصدقاء واقارب الشهيد وانه كان يأمل في انهاء خدمته العسكرية ليتأهب للسفر الي دولة ليبيا الشقيقة بحثا عن مستقبل مشرق بالعمل والامل ليبدأ مسيرته في الحياة بالزواج الا ان ايادي الارهاب الاثمة كانت له بالمرصاد. في نفس الوقت ردد اهالي القرية عبارات الانتقاد اللاذعة تجاه الجماعة الارهابية وحملوها مسئولية ماتشهده البلاد في الآونة الاخيرة من ضحايا يتساقطون من بين رجال القوات المسلحة والشرطة وطالب اقارب الشهيد بالقصاص العادل والناجز من المجرمين الذين سولت لهم انفسهم التحالف مع الشيطان وإزهاق ارواح الابرياء من خيرة شباب مصر