فجأة رنّ تليفون صديقي عصام حشيش.. لقد تم تغيير موعد اللقاء.. نحن في انتظاركم في طريق الكورنيش بعد المحكمة الدستورية في الثامنة والنصف مساء كان الاتفاق بين الأصدقاء علي اللقاء بمسجد رياض الصالحين بشارع مصطفي النحاس بمدينة نصر لصلاة العشاء والاستماع إلي درس علمي مفيد من المهندس سامي الشناوي بعد انتهاء المكالمة.. تم تغيير خط السير من مدينة نصر إلي المكان الجديد علي طريق كورنيش المعادي.. وذهبت مع صديقي عصام حشيش وهشام مبارك.. وهناك اكتشفت أنه مكان رائع علي نهر النيل الخالد.. التقيت فيه بأصدقاء الزمن الجميل.. وتعرفت علي أصدقاء جدد. بعيدا عن حب الدنيا.. لأنهم تحابوا علي حب الله وبالتالي حب الاخرة جلسنا معا.. وتناولنا طعام العشاء علي احدي البواخر الرابضة في نهر النيل.. وكأنها تحرسه من التعديات التي يئن منها بين لحظة وأخري.. وجلس كل صديق مع الآخر.. يحكي عن حياته وعن أخباره بعيدا عن لعبة السياسة التي مل منها الجميع وبعد ذلك قام صاحب الدعوة الكريمة باصطحابنا إلي سطح الباخرة للقيام بجولة في نهر النيل. وتحركت تحمل الضيوف.. وتخترق المياه في منظر رائع الجمال.. يصعب القلم عن وصفه.. كانت النجوم تتلألأ في السماء وأضواء القاهرة كأنها مصابيح تضيء سماء الدنيا كلها.. أما نهر النيل فكان فيه من الجمال والروعة وظهر وكأنه أجمل أنهار الدنيا بعيدا عن التلوث الذي يعاني منه علي أيدي أولاده بدون رحمه أؤ شفقة وأثناء رحلة الباخرة ووسط هذا الجو الرومانسي الرائع.. أحسست أننا نعيش في بلد تشاهد فيه لمسات الجمال في كل ركن.. من أركانه.. وليس في بلد يتخذ من الزبالة منهاج حياة ثم ألقي المهندس سامي الشناوي كلمة عن الإسلام بعيدا عن التعصب ومن واجب كل مسلم أن يدعو إلي سماحة الإسلام بين أهله وجيرانه.. وأن يكون قدوة في تصرفاته وعباداته من أجل الفوز برضا الله سبحانه وتعالي. قبل الختام.. كم كانت رحلة رائعة لانها جمعتني بأصدقاء تباعد بينهم الزمن وتذكرنا رحلة سيوة التي جمعتنا علي الخير منذ سنوات لأنها كانت صحبة رائعة يقودها العزيز علي أبوالخير. الذي هو بالفعل اسم علي مسمي..