بقدر ما تسعي الحكومة لحل مشكلة سد النهضة فإنها في المقابل نائمة في العسل للحفاظ علي النعمة التي بين ايدينا من المياه وتشاهد عمليات استنزاف المياه وإهدارها بفعل عمليات تعديات رهيبة دون ان تعاقب سارقي ومهدري هذه الثروة والتي نحن في امس الحاجة لكل نقطة منها وصور الاهدار للمياه كثيرة منها الطريق الدولي الساحلي الممتد من مرسي مطروح وحتي العريش يحتوي علي صورة بشعة لاهدار مياه الشرب فقد انتشرت علي طول الطريق مراكز غسيل السيارات اقامها بعض الافراد ووسيلة دعايتهم هي خراطيم مياه مفتوحة طوال 24 ساعة تدفع المياه لمسافات بعيدة لتلفت نظر قائدي السيارات علي الطريق وهذا الطريق يمر علي سبع او ثمان محافظات لم يحرك مسئول واحد فيها ساكنا لوقف هذا العبث. كما آن الاوان للحكومة لتضع ضريبة باهظة علي اصحاب الفيلات وملاعب الجولف التي تستخدم حمامات سباحة وبرك مياه واستخدام هذه العوائد في مشاريع تقلل الفاقد من المياه في صوره المتعددة والتي لا يتسع المجال لحصرها جميعا وما اعظمك يارسول الله صلي الله عليه وسلم وانت تطلب عدم الاسراف في مياه الوضوء ولو كان الانسان علي نهر جار «يادي الخيبة اللي احنا فيه».