سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنازة الشهيد تحولت إلي مظاهرة ضد الارهاب الغدر يغتال اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية
إرهابيان يستقلان دراجة بخارية أطلقا عليه رصاصة في الرقبة أردته شهيداً
فحص كاميرا أحد البنوك للتوصل الي هوية منفذي الحادث
سائق الشهيد : الجناة في منتصف العشرينات وغير ملثمين ومحترفا قتل النيابة تنتقل لمعاينة مكان الحادث.. وتستمع لأقوال الشهود وتأمر بسرعة التحريات في عمل اجرامي خسيس اغتالت يد الارهاب في ساعة مبكرة من صباح امس اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية بالقرب من منزله بمنطقة الطالبية بالهرم اثناء توجهه للعمل بالوزارة حيث قام مجهولان يستقلان دراجة بخارية باطلاق النار عليه داخل سيارته حيث استقرت رصاصة الغدر في رقبته ادت الي وفاته.. اسرع سائق الشهيد بمحاولة إنقاذه حيث قام بالتوجه الي مبني محافظة الجيزة وتم نقله الي مستشفي الشرطة داخل سيارة اسعاف المحافظة لكنه لقي مصرعه قبل وصوله الي المستشفي وتم نقل سيارة الشهيد الي قسم شرطة الطالبية. جنازة مهيبه في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة شيعت أمس جنازة الشهيد محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية من مسجد كلية الشرطة القديمة بالعباسية وتحولت الجنازة إلي مظاهرة وهتافات ضد الإخوان والعنف والإرهاب والتصميم علي دحر المجرمين الذين يستهدفون ابناء الوطن تقدم الجنازة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء. وسط الحضور وقفت زوجة الشهيد وأبناؤه في حالة ذهول وكأنهم لا يصدقون ما حدث لدرجة انهم لم يقدروا علي البكاء من شدة الألم الذي بدي علي وجوههم وعيونهم الزائغة غير مصدقين انهم فقدوا الزوج والوالد في غمضة عين علي يد الإرهاب الأسود حيث احتشد مئات الضباط وافراد الشرطة وعدد كبير من اهالي الفقيد للمشاركة في جنازة اللواء محمد السعيد الذي اغتيل صباح امس امام منزله بالهرم وعقب صلاة الجنازة خرج جثمان الشهيد في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بمشاركة عدد من الوزراء وسط هتافات ضد جماعة الإخوان الإرهابية والعنف مطالبين بالقصاص للشهيد وسرعة القبض علي الجناة. الشهيد افني حياته في العمل الشرطي حيث عمل في بداية حياته بجهاز مباحث امن الدول حتي رتبة مقدم وبعدها وعلي مدي 18 سنة عمل في مباحث الاموال العامة ومصلحة الجوازات والامن العام حتي رقي الي منصب مساعد الوزير مدير المكتب الفني لوزير الداخلية وله ابن يعمل طبيبا وابنته تدرس بالجامعة الالمانية ..وقد خيم الحزن علي ديوان وزارة الداخلية خاصة مكتب الوزير والمكتب الفني للوزير والإدارة العامة للاعلام والعلاقات.. كما خيم السكون والحزن علي اهالي واقارب الشهيد الذين هرعوا الي مستشفي الشرطة بالعجوزة ..واتشحت مسقط راس الشهيد في مركز طما بمحافظة سوهاج بالسواد وسادت الاحزان وتوافد الاهل والاقارب للمشاركة في تشييع الجثمان بمقابر الواحات. امر اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث علي اعلي مستوي لكشف غموض الحادث وتتبع الجناة بعد ان ادلي سائق الشهيد باوصاف الدراجة النارية والمتهمين . وقامت الاجهزة الامنية بمديرية امن الجيزة باشراف اللواء كمال الدالي مساعد الوزير لامن الجيزة بتمشيط المنطقة التي شهدت الحادث والمناطق المجاورة لسرعة ضبط الجناة قبل هروبهم خارج نطاق المحافظة حيث تم ابلاغ جميع الاكمنة باوصاف الجناة بعد ان ادلي شهود الواقعة باوصافهم كما قامت الاجهزة الامنية باغلاق جميع الشوارع المحيطة واجراء حملات مكبرة لضبط الجناة. رصاصة الغدر كانت عقارب الساعة تشير الي التاسعة و25 دقيقة صباحا والشوارع هادئة خوفا من اي عمليات ارهابية من قبل انصار المعزول في ذكري جمعة الغضب وقوات الامن في حالة استنفار امني اعلي الكباري وامام اقسام الشرطة لتأمينها.. تلقي اللواء محمود فاروق مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة بلاغا بقيام مجهولين باطلاق الرصاص علي سيارة اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية مما ادي الي استشهاده أسرعت القوات الي مكان الواقعة باشراف اللواء مجدي عبد العال نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة والعميد مصطفي عصام رئيس مجموعة الامن العام بالجيزة وتم التحفظ علي السيارة وتمشيط المنطقة.. تبين من خلال تحريات اجهزة الامن بالجيزة باشراف اللواء جرير مصطفي مدير المباحث الجنائية انه اثناء ذهاب سائق سيارة اللواء محمد سعيد الي منزله لإحضاره في الساعة التاسعة و25 دقيقة صباحا انتظره لبضع دقائق امام منزله بجوار كنيسة شارع رمزي فرج بمنطقة الطالبية لنزول الفقيد وتم استقلال السيارة استعدادا للذهاب الي مبني وزارة الداخلية لبدء يوم عمل جديد.. وعقب سير السيارة ببضعة امتار فوجئ قائد السيارة بقيام دراجة بخارية يستقلها شخصان قاما بقطع الطريق علي السيارة وقام احد الجناة باشهار طبنجة واطلق رصاصة واحدة تجاه الفقيد أصابته في رقبته مما ادي الي وفاته . سائق السيارة تفاصيل الحادث الاجرامي يرويها خالد السيد سائق سيارة اللواء محمد سعيد انه اثناء توجهه في التاسعة و25 دقيقة من صباح امس الي منزل اللواء محمد سعيد كعادته كل يوم لاحضاره للذهاب الي عمله بالوزارة وخلال سيره علي الاقل من 30 مترا من منزله وفي نهاية شارع رمزي فرج في تقاطعه مع شارع الهرم ظهرت فجأة دراجة بخارية يستقلها شخصان الاول يرتدي تي شيرت "كحلي " وخلفه اخر يرتدي ملابس "برتقالية اللون " وغير ملاثمين وعمرهما لايتجاوز 25 عاما حيث قام احدهما بطريقة احترافية باطلاق رصاصة واحدة من طبنجة يحملها اخترقت الزجاج الايمن للسيارة لتستقر في صدر الشهيد ولم يفر هارب الا بعد ان تأكدا من وفاته بعد ان قاما بمطاردة السيارة والنظر من الزجاج المكسور للتاكد من مصرع اللواء محمد سعيد.. واضاف انه حاول الفرار منهما فقاما بالهرب في اتجاه منطقة الرماية والمريوطية واسرعت علي الفور الي مبني محافظة الجيزة محاولا انقاذه وتم نقله داخل سيارة الاسعاف الخاصة بالمحافظة الي مستشفي الشرطة الا انه لقي مصرعه في الطريق . معاينة النيابة قامت نيابة حوادث جنوبالجيزة تحت إشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بمعاينة اغتيال اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية ومن خلال مسح مكان الحادث.. أكدت المعاينة التي قام بها المستشار محمد الفوطي رئيس نيابة جنوبالجيزة الكلية أن سيارة اللواء تعرضت لإطلاق نار من جانب المسلحين وأن السيارة بها فتحة للزجاج الأمامي للسيارة بجوار مقعد السائق في الربع الأخيرة وذلك من خلال معاينة السيارة ..وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي والأدلة الجنائية وندب المهندس الفني لفحص السيارة . تمشيط المنطقة وقامت قوات الامن باشراف اللواء محمود فاروق مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء مجدي عبد العال باجراء مسح شامل للمنطقة لسرعة ضبط الجناة حيث قامت القوات بالاستماع الي اقوال جميع شهود العيان وخاصة بائع فول بجوار منزل الشهيد لإدلاء بالاوصاف حول الجناة بعدما ترددت بعض الانباء عن قيام الجناة بالوقوف بجانب عربة الفول لمراقبة خروجه.. كما قامت القوات بفحص جميع المتواجدين بالمنطقة وقاطني العقارات لاحتمال وجود احد الاشخاص علي علاقة بالجناة يسكن في المنطقة.. وتقوم اجهزة الامن بفحص كاميرات أحد البنوك الإسلامية بشارع الهرم لمحاولة التوصل إلي هوية الجناة والتي اثبتت التحريات أنهما كانا غير ملثمين ويستقلان دراجة بخارية. شهود عيان واكد شهود العيان "للاخبار" من عمال البنزينة المتواجدة في الشارع الذي شهد الحادث منهم احمد محمود عامل بمحطة الوقود انه اثناء عمله صباح امس بالمحطة فوجئ بصوت اطلاق نار امام البنزينة فاسرع لمشاهدة الواقعة حيث شاهد شخصين يستقلان دراجة بخارية ويقطعان الطريق علي سيارة اللواء محمد سعيد بعد ان اطلقا رصاصة واحدة.. وكانت المفاجأة ان الشخصين غير ملثمين ولم يحاولا اخفاء وجههما خلال ارتكاب الجريمة وفر هاربا في الوقت الذي كان يحاول فيه سائق اللواء محمد سعيد إنقاذه والفرار الي المستشفي.