كان متوقعا ان تزداد هيستيريا تنظيم جماعة الإرهاب الإخواني مع بدء فعاليات استحقاق دستور مصر الحضاري الذي سيؤسس لدولتها المتقدمة الاسلامية الوسطية. كان واضحا ما وراء تصعيد عمليات الإرهاب والترويع اعتقادا بأن هذا سيؤدي إلي إحجام المواطنين عن المشاركة في عملية الاستفتاء علي الدستور الجديد. وعلي غرار صدمة ثورة 03 يونيو التي اطاحت بحكم جماعة الإرهاب الإخواني فمن المتوقع ان يجيء الاقبال الجماهيري علي لجان التصويت علي استفتاء الدستور صدمة ثانية تضاعف من معدلات خيبة أمل تحالف العصابات المعادية. رغم كل المحاولات المستميتة لتعطيل اجراءات الاستفتاء علي الدستور فإنها ستلاقي الفشل نتيجة قيام قواتنا المسلحة ورجال الشرطة والأمن بواجباتهم علي اكمل وجه. يتمثل ذلك في الوفاء بوعود تأمين اداء المواطنين لواجبهم الوطني الذي يستهدف وضع أساس الدولة المصرية الحديثة وارساء دعائم الديمقراطية. وفي هذا المجال يستوجب القول بأن الشعب وقواته المسلحة ورجال الأمن سيكونون علي مستوي المسئولية في الانتماء والولاء للوطن. ان دافعهم الي ذلك الايمان بحتمية بدء واستكمال خطوات خريطة المستقبل التي توافق عليها الشعب من أجل إعادة البناء والانطلاق نحو آفاق المستقبل. هذا التلاحم الوطني سوف يؤدي الي إفشال مخطط الجماعة وشراذمها في اثبات الوجود امام القوي الاجنبية التي تدين بالولاء والعمالة لها. انها تسخر كل جهودها لخدمة مصالحها المتعارضة والمتناقضة مع المصالح الوطنية المصرية والقومية. إن الخروج الجماهيري في حشود هائلة للادلاء بأصواتهم في استفتاء الدستور سيقضي تماما علي كل مخططات الجماعة الإرهابية في زرع الفتنة ووقف عملياتها المشبوهة لتدمير مقدرات هذا الوطن. وكما سبق أن أشرنا في العديد من المقالات فإن الشعب المصري قام بثورة 52 يناير 1102 ثم اكتشف بعد ذلك انه قد تم السطو عليها بالخيانة والتواطؤ. كان هذا دافعا له للاقدام بشجاعة منقطعة النظير علي القيام بثورة 03 يونيو 3102 لتصحيح المسار بإزالة حكم الإرهاب الاخواني ومؤيديها من عملاء القوي الاجنبية والانتهازيين الذين سعوا الي الارتزاق من وراء المشاركة في عملية السطو. إن ما سيحدث في اليوم الاول للاستفتاء علي الدستور »اليوم« سيؤكد للعالم كله تصميم الشعب المصري علي قبول التحدي والمضي قدما وان تشق قافلته المظفرة طريقها دون أي اعتبار لنباح الكلاب. من المؤكد ان هذا النجاح سوف يتواصل في اليوم الثاني للاستفتاء ليقول للحاقدين المخربين المتربصين وعلي طول تاريخه الممتد الي عمق التاريخ عدم تردده في التضحية من اجل كل ما يؤمن به. من هنا اقول لجحافل الاعداء الذين يشعرون بالحيرة في مواجهة هذا الشعب ان ما تقومون به سوف يكون حافزا لمزيد من التضحية واشعال جذوة التحدي حتي الوصول الي الهدف المنشود.