كشفت مصادر سودانية رسمية شاركت في اجتماعات وزراء المياه والخبراء المعنيين بدراسة سد النهضة الاثيوبي والتي عقدت الاسبوع الماضي بالخرطوم ان سد النهضة يتكون من سدين منفصلين ليتمكن من تخزين كميات المياه الهائلة خلفهما وانه حتي الآن لم يتم البناء تماما في جسم السدين الخرساني ولم يعل متر واحد من جسم السدين المزمع اقامتهما علي النيل الازرق عن سطح الارض.. موضحا انه لا يمكن هندسيا بناء اي من السدين الا بعد التأكد من كون الطبقة الحجرية تتحمل ما وزنه مليار طن من المياه وتتحمل الضغوط الهائلة التانجة من بناء سد ضخم بهذا الحجم. وأكدت المصادر السودانية انه طبقا للمعلومات المؤكدة والواردة من موقع الانشاءات بالقرب من الحدود السودانية الاثيوبية ان ماتم في موقع السد لايمثل في مجمله حتي الان سوي اعمال تجهيز الموقع تشمل اعمال حفر وتطهير وتحسين للتربة وطبقات التأسيس التي سيبني عليها جسم السد الخرساني للسد الاول بالاضافة الي اعمال حفر وتحسين وتجهيز التربة لعمل الاساسات للسد الثاني المساعد وانشاء معسكرات العاملين ومهندسي الشركة المنفذة بالاضافة الي اعمال حفر واستكشاف للطبقات الجيولوجية بالموقع وكذا عمل حائط خرساني لحماية موقع انشاء جسم السد من الفيضانات المارة بقناة التحويل والتي تمثل 03٪ من المصروفات والميزانية التقديرية وهوما تؤكده ويتضح من صور الاقمار الصناعية وصور جوجل لموقع السد. وحول العقبات الحالية التي تواجه بناء السد اوضح المصدر السوداني في معرض تصريحاته ان بناء سد بحجم سد النهضة يتطلب تدفقات ماليه واستثمارات كبيرة جدا سترفع من التكلفة المعلنه وهي 5.4 مليار دولار امريكي التي لم تكف إلا ما يزيد عن 8 مليارات دولار خلال السنوات القادمة الامر الذي لم يتوفر منه حتي الآن الا القليل مما يشكل ضغطا علي ميزانية الحكومة الاثيوبية البسيطة. وأكدت المصادر انه طبقا لرأي العديد من خبراء السودان المشاركين في اللجان الفنية لتقييم اثار السد ان اثيوبيا ستحتاج الي مزيد من السنوات لاتمام بناءه وافتتاحه علي خلاف ما تم اعلانه بافتتاحه عام 2017 وانه لن يفتتح السد في ميعاده.