ولىد عبدالعزىز منير فخري عبدالنور وزير التجارة الخارجية والصناعة رجل سياسة من الطراز الاول ولكنه وزير تم وضعه في المكان غير المناسب لاسباب يعرفها هو فقط.. وحتي لا يتهمني البعض بأنني اهاجم وزيرا في حكومة مؤقتة دون اسباب منطقية لذلك سأتحدث في نقاط محددة لعل الوزير يجد اجابات قد تشفع له وتنقله من خانة الفشل الي خانة النجاح. اولا: الوزير يتحدث عن مساحات كبيرة من الاراضي الصناعية المرفقة تم الاعلان عنها في عهد المهندس رشيد وزير التجارة الاسبق ولم يتم حتي الان تسليم متر ارض واحد، وكلما يتحدث الوزير في اي لقاء يصدر لنا كلمة الاستثمار الصناعي وكلام مش مفهوم عن الاستراتيجية والخطط المستقبلية. ثانيا: المصانع المتعثرة التي تم تخصيص مبلغ نصف مليار جنيه لها مازالت معظمها متوقفة عن العمل رغم ان المصانع التي تم حل بعض مشاكلها كانت في عهد الوزير السابق حاتم صالح ومع ذلك يتحدث عبدالنور عن انه هو صاحب انجازات تشغيل المصانع المعطلة. ثالثا: مصادر الطاقة وما يدعيه الوزير من ان الحكومة في طريقها لاحلال الطاقة البديلة من فحم ورياح وطاقة شمسية لسد احتياجات المصانع او السماح للقطاع الخاص باستيراد الغاز.. كل هذه العناوين للاستهلاك الاعلامي فقط ولم يظهر منها اي شيء علي ارض الواقع. رابعا: اين دور الوزارة في تفعيل الاتفاقيات التجارية الخارجية.. ولماذا لم يتم حتي الان فتح اي اسواق جديدة خاصة ان الصادرات في تراجع من حيث الكم وان كانت حققت زيادة في الارقام فبسبب تغيير سعر العملات الاجنبية مقابل الجنيه المصري. السيد المحترم وزير التجارة والصناعة.. احيانا السياسة لا تنفع ولا تشفع في ادارة الملفات الاقتصادية.. واصرارك علي هذا الاداء واهمال العديد من القطاعات المربحة في الوزارة مثل احياء صناعة المعارض وتطوير مكاتب التمثيل التجاري ونقاط التجارة ومعامل الرقابة علي الصادرات والواردات يؤكد انك مازلت وزيرا سياسيا فقط. التجارة والصناعة في حاجة الي استراتيجية قومية يتم خلالها تحديد عدد المصانع التي يحتاجها السوق المحلي والمخصصة للتصدير.. وكيفية الاستغلال الامثل للموارد.. وتحديد رقم تصديري تسعي الدولة من خلال خطط وزارتكم الي تحقيقه لتوفير فرص عمل حقيقية. لو استمر العمل بالوزارة بهذا الاسلوب سنفقد الاسواق الخارجية وسيتم اغلاق مصانع جديدة. الوزير عبدالنور.. ارجو ان تطالب بحق المستثمرين المصريين في الحوافز التي ستمنح للاجانب حتي لا نجد انفسنا بلا استثمارات محلية خاصة ان الصناع يصرخون من عدم المساواة في كل شيء.. لو كنت تعتقد انك ستترك الوزارة مع نهاية خارطة الطريق وان دورك محدد في ادارة هذه المرحلة فقط.. فهذا يؤكد كلامي أنك تعيش في الظلام.