ظهرت الدهشة وجه محمد الوكيل مدير نيابة رأس غارب بالبحر الاحمر عندما فوجيء برجل في اواخر العقد الخامس من العمر يطرق باب مكتبه ويلقي بنفسه فوق الملفات والاوراق بينما تنذرف الدموع من عينيه ويطالبه بسرعة انقاذ ابنه الذي دفنوه حيا منذ ثلاث ساعات. علي الفور اسرع مدير النيابة مهرولا تاركا جاكيت البذلة الخاص به المفاجأة التي وقعت علي رأس الجميع داخل المقابر حيث اخترق صراخ وهياج الشاب سكون المقابر أثناء مساعدته علي الخروج من القبر ويسقط مغشيا عليه وسط نحيب وبكاء الاب. تم نقله إلي المستشفي ونجح الاطباء في افاقته ليبدأ وكيل النائب العام التحقيق في الواقعة. تبين ان الشاب تربطه علاقة عاطفية بإحدي الفتيات وتم فسخ الخطوبة مما اثار حفيظته واخذ في مضايقتها والتحرش بها.. وفي أحد الأيام حاول الشاب اختطافها من امام المدرسة داخل سيارة يقودها احد اصدقائه علمت عائلة الفتاة بما حدث وقررت الانتقام منه واختطفوه وتناوبوا تعذيبه واقتادوه إلي المقابر ودفنوه حيا. ترأس وكيل النيابة المجلس العرفي حقنا للدماء بين العائلتين، ونجح في عقد الصلح بين الطرفين بعد ان ارتضي كل منهما بالشروط والقواعد التي اتخذت أثناء المجلس.