خيم الهدوء والسكون على القرية الصغيرة بينما نباح الكلاب يخترق الظلام وسط ضوء القمر الخافت والذي يلقي بظلاله على المقابر لتبعث العظة والخوف في آن واحد. وفوجئت الفتاة الممشوقة القوام ذات الإعاقة الذهنية والأحلام الضعيفة بأربعة ذئاب بشرية يختطفونها بعد أن شلوا حركتها وتكميمها وتوجهوا حيث كان قرارهم داخل المقابر. وألقوا بها أرضا ومزقوا ملابسها بينما يتبادلوا تكميمها وسط صرخات مكتومة تكاد تبعث برسالة لإيقاظ الموتى لإنقاذها من بين براثن هؤلاء الوحوش الذين قضوا على براءتها وتركوها تجمع أنقاض ملابسها وسط نحيب ودموع لم تتوقف، ليتجمع الأهالي وعلامات الدهشة تعلو وجوههم لتسرع إحدى النساء بمحاولة ستر الفتاة بعباءة سوداء بعد توقف الأنفاس والحركة لتروي لهم عن الجناة وتصفهم بلغة الأطفال ضعاف الأحلام ليتعرفوا عليهم وتمكنوا من الإمساك بهم وتم وتحرير محضر حيث أحيل إلى المستشار محمد عبد الشافي المحامي العام الأول لنيابات جنوب قليوب الذي أشرف على التحقيقات التي باشرها معتز عشوش وكيل أول النيابة ورئاسة حسن خليل. وتبين من التحقيقات أن الفتاة تعاني من إعاقة ذهنية استغلها المتهمين وتناوبوا اغتصابها بعد اعترافهم بصحة الواقعة لكن دون إجبار. وجاء القرار بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات وإيداع الفتاة المصحة النفسية بالعباسية والتي جاء تقريرها المبدئي بعدم إدراك الفتاة للأمور وتعانى من إعاقة ذهنية كما كشف التقرير الطبي بتعرضها لحالة اغتصاب شديدة أفقدتها عذريتها.