وقفت الفتاة (17 عاما) أمام المرآة وهي تتساءل " هل أنا جميلة؟" بينما تفكر فيما قالته صديقاتها عن "الفران الشاب" والذى لقب ب "كازانوفا الخبز" نظرا لأسلوبه الراقى والمميز فى تعامله مع بنات حواء بصفة خاصة مما ألهب مشاعر البعض من الفتيات وتمنين التقرب منه لكنه لم يعيرهن اهتماما.. انتبهت الفتاة على صوت والدتها وهى تطلب منها أن تحضر لهم الخبز لعدم وجود شقيقها بالمنزل تعجبت الفتاة وكأن القدر يلعب دوره وبهذه السرعة! ارتدت ثيابها وماأن اقتربت من المخبز لتجد الشاب "22 عاما" يرمقها بنظرات الاعجاب ..واصلت السير على استحياء وأثناء دخولها فى الطابور أشار لها بالاقتراب وأخذ يتحدث معها لايهام الأهالى بأنها قريبة له ومعرفة قديمة ، وأمسكت بالخبز الذى كاد ان يحرق يدها من سخونة الموقف والنظرات.. توطدت العلاقة بعد ذلك بينهما وتعددت اللقاءات تبادلا فيها خلالها القبلات الساخنة الى أن تدخل بينهما الشيطان وفى احدى اللقاءات ازداد الموقف سخونة لتفقد الفتاة أعز ماتملك ليقوم باحتضانها وهدىء من روعها ووعدها بالزواج منها مهما كلفه ذلك من عناء وشقاء وبالفعل توجه الشاب الى منزلها ليطلب يدها من والدها ليفاجأ به يرفضه وأن ابنته صغيرة ولم تكمل دراستها بعد .. أوضح له الفران الشاب حصوله على مؤهل متوسط وسوف يقوم بتجهيز كل شىء خلال فترة الخطوبة رفض الأبي واعتذر له، بينما انكبت الفتاة داخل غرفتها على وجهها فوق السرير ودموعها تنذرف وبصوت مكتوم متحشرج أخذت تدعو الى الله "يعينها على الخروج من هذا المأزق" لتفاجأ والدتها بما شاهدته.. احتضنتها وطلبت منها اطاعة واحترام رغبة والدها وما أن صارحت أمها بالحقيقة المؤلمة كادت أن تلطم خديها وانهالت عليها ضربا مبرحا لتقع الفتاة مغشيا عليها وبحضور الطبيب الذى أوضح بأنها حامل فى الشهر الثانى جلست الأسرة المنكوبة لايجاد حل لهذه المصيبة التى وقعت على رؤوسهم كالصاعقة وبعد مشاورات قرر الأب التقدم بتحرير محضر يتهم فيه "الفران" بهتك عرض ابنته القاصر. وأمام اسلام ضيف وكيل أول نيابة امبابة الذى باشر التحقيقات باشراف أحمد دبوس رئيس النيابة وسكرتارية محمد صلاح أقر المتهم بصحة الواقعة وأعرب عن رغبته بأن يتزوجها لحبه الشديد لها وأنه لم يتركها كما وعدها، أصر الأب على موقفه ورفض المبدأ. وجاء قرار وكيل النائب العام بعرض الفتاة على الطب الشرعى وحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجه له تهمة هتك عرض فتاة قاصر بالرضا.