أنا أحترم الدكتور حازم الببلاوي.. لكني لا أراه الشخص المناسب في المكان المناسب.. لقد ارتكب الدكتور الببلاوي أخطاء عديدة.. وكونه رئيساً للوزراء.. فإن هذه الأخطاء ترقي إلي مرتبة الأخطاء التي لا تغتفر.. لأن معظمها في حق مصر.. وحق إرادة الشعب. صحيح أن الرئيس عدلي منصور أجزم أنه لا تعديل وزاري.. وقال أكثر من مرة إن الحكومة تسير في إطار خارطة الطريق.. ولا داعي لإجراء أي تعديل.. لكنني أخالف الرئيس الرأي.. حيث إن الحكومة لم تثبت حتي الآن أنها جديرة بالشعب.. ولم تثبت جديتها في أداء مهامها.. وأثبت رئيسها أنه يفتقد التركيز.. وأنه يصعب عليه التمييز بين الإرهاب.. وبين القتل الخطأ..! لقد قال في جلسة »أُنس« مع رجال الأعمال المصريين البريطانيين إنه لا يوجد في مصر قانون يضع »الإخوان« تحت طائلة الإرهاب.. ثم عاد وحاول يحسن من صورته فخرج يتحدث مع الإعلامية لميس الحديدي.. ولما لم يستطع إيضاح الصورة.. خرج بعده مباشرة المتحدث الرسمي الذي لا يجلس علي الكرسي الثابت ويفضل أن يستدير يميناً ويساراً بطريقة تخيل الجالس معه وتشتته وحاول المتحدث أن يأخذ مجري الحوار إلي ناحية أخري وهي أن الجماعة محظورة وباطل أي فعل تقوم به!! هل هذا كلام.. هل هذا التصريح يلغي ما قاله رئيس الوزراء في الجمعية المصرية البريطانية؟.. بالعكس إنه لا ينفي ما قاله.. بل يؤكده.. إذن ما ارتكبه الإخوان من جرائم قتل وتعذيب واغتيالات يتم محاكمتهم عليها كجرائم قتل.. وربما قتل خطأ »أي جنحة«.. وكل هذه الدماء لا تمثل إرهاباً.. ويكون التفويض الذي خرج الشعب ليمنحه للقوات المسلحة والشرطة بلا معني.. لأن التفويض جاء لمواجهة الإرهاب والعنف.. فإذا كانت جماعة الإخوان في عرف رئيس الوزراء الببلاوي لا ينطبق عليها تشريع الإرهاب.. فلا لزوم للتفويض.. ولا لزوم للحكومة أصلاً. وإذا كان رئيس الحكومة قد فقد صلاحيته لرئاسة وزراء مصر.. وإذا كانت الحكومة لا تلبي احتياجات الشعب.. ولم تقدم له حتي الآن أي شيء.. فإنه أصبح علي الرئيس عدلي منصور أن يعيد النظر في فكرته عن الحكومة.. ويسارع بإعادة تشكيلها.. وضم شخصيات مستقلة غير منتمية لأية تيارات.. شخصيات لا تفكر إلا في مصر.. وشعبها.. وكفانا من المر ما شربناه مع جبهات وحركات سقطت رموزها.. وانتهت صلاحيتها. دعاء : »اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلي النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابلين لها وأتممها علينا«.