أ.د حسام محمود أحمد فهمى ليست سخرية ابدا.. لكنه تعبير عن نظرة للاشياء في كل مجال في السياسة والصناعة والرياضة، ينبري بعض من ينسبون انفسهم للرأي والفكر بالنقد والهجوم بدون تعمق ولا دراسة، فتاوي وفهلوة، استظراف، وكأن الرأي العلمي الموثق لا اعتبار له وكأن المنطق في العالم المتقدم يجب ان يختلف عن اسلوب التفكير والعمل في مصر. اكتب بعد مباراة مصر وغانا الثانية، تابعتها من قناة الجزيرة الرياضية كان المحللون مصريين احدهم حارس مرمي سابق تارة يتكلم في السياسة واليوم في الرياضة مستحوذا علي الحديث فارضا وجهة نظره حتي قبل ان تبدأ المباراة اية الحكاية يا كابتن؟ المدرب غلطان!! كيف؟ لم يدخل اللاعبون الملعب بعد!! هل عشت معهم؟ هل وضعت في ظروف المدرب؟ التشكيل غير سليم كيف يلعب كهربا وهو زغنون؟ كيف يوضع فلان وعلان علي الدكة؟ اما بين الشوطين فالمدرب تغييراته خاطئة وخططه تؤدي للهزيمة هو كدة!! هل عمله في قناة الجزيرة مالك تفكيره؟ عموما ليست فلسفته وحده انها فلسفة مصرية كل واحد بدماغه هو صح وغيره غلط واذا وقعت الواقعة لابد من شماعة في الكرة هو المدرب وكأنه يخطئ في التمرير ويشوط خارج الجون يسرح ويفكر في سبوبة ما بعد المباراة كأنه اوقف الدوري وسطح النشاط الكروي!! لقد اخفق كل المدربين والكرة في كامل نشاطها لكنه خواجة امريكي لابد ان يبلع الزلط ان يكون سلما للانتهازيين والوصوليين وعليه ان يصنع المعجزات في زمن العلم والتخطيط والاسباب والمسببات وبالمرة يعمل عجين الفلاحة!! لو كان المدرب وحده هو صانع الفوز لفازت الاندية والمنتخبات الخليجية والتركية وتأهلت بقدر ما جلبت من اسماء تدريبية عملاقة لكنه منطق التغييب، البعد عن الواقع الفهم في كل شئ بدون امارة، لقد ادي المنتخب المصري اداءا مشرفا محترما لم يوصل للبرازيل، لم تتحقق المعجزة بالمنطق وبالعقل، بالعربي واللاوندي والهندي والانجليزي والفرنساوي. هناك من يبكون »بتمسحة« من حوادث الطرق السكك الحديدية، واول اسبابها الحياة العبثية المستهترة المتواكلة الكارهة للنظام والانضباط، هل يبدأ اجتماع في موعده؟ هل يسلم صانع ما اتفق عليه كما تعهد؟ من منا لم يتعرض للغش حتي من اكبر المحال؟ مع كل الاسف الغش فلسفة كذلك الكذب والملاوعة، مع الذات وعلي الآخرين. ما نحن فيه من تراجع دلالته الاعلام كل من هب ودب اصبح اعلاميا دون مؤهلات دراسية او نفسية، لقد احتل الفضائيات مصابون بجنون العظمة، تصوروا انفسهم ثوارا واصحاب رأي يصرخون بحرقة يتصورون انهم اهل سلطان وصولجان، يجب ان يفعل الوزير فلان ويجب ان يرحل الوزير علان، انا اريد من الوزارة كذا وكذا علي رئيس الجمهورية ان يفكر بالطريقة 4/2/4 لانها احسن من 4/3/2/1 اضافة الي الفبركة والتلفيق!! سألملم اوراقي وارحل اذا لم تفعلوا!! توحد مع نفسه تصور انه فلتة!! مع السلامة مللنا ونفرنا وقرفنا. من اين استقي هؤلاء »الاعلاميين« ثقافتهم؟ اين شاهدوا الردح والبذاءة؟ من المؤكد خارج كتب الاعلام والفضائيات العالمية المحترمة. اما ناشط سياسي فهو اعجوبة الاعاجيب في زمن مضي، ظهر مصطلح غني حرب، والآن هناك اغنياء ثورة احتلوا الفضائيات في غفلة من الزمن بتدبير ليس منهم، هم ادواته، انقلب حالهم من فقر لغني، نشطاء جدا احاديثهم في الفضائيات بالف كذا واستثماراتهم بمليون كذا. طبيعي ان يفقدوا جميعا ما كان لهم، من تأثير وكاريزما خادعة، بانوا بانوا علي حقيقتهم بانوا.