ظاهرة غريبة سادت مصر ولكن لا يستطيع أحد أن يدركها أو يشاهدها إلا اذا حكيت له. يبدأ بعد ذلك في الانتباه لها فيجدها قد انتشرت بكثافة عندما ركبت »تاكسي أبيض« أخذ سائق التاكسي كعادة سائقي التاكسي يشكو من الغلاء ويشكو من الزحام ويشكو من.. ومن.. ومن.. وأثناء حكاياته بدأ يشتكي من أصحاب الملاكي ويقول »حسبي الله ونعم الوكيل« أصحاب الملاكي »بيشاركونا في لقمة عيشنا«.. استغربت الكلام فدفعني فضولي كي أعرف: كيف يشاركهم أصحاب السيارات الملاكي لقمة عيشهم؟! فرد عليّ: يحكي تلك الظاهرة وهي ان اصحاب السيارات البيضاء الملاكي يقومون بتشغيلها »تاكسي« وانهم يقومون بلصق »استيكر أسود« علي جانبي السيارة ويقومون بتركيب الزبائن علي أن سياراتهم تاكسي وعندما يسأل الزبون عن العداد يقول له: »العداد عطلان« اللي عايز تدفعه ادفعه ويضطر المواطن لاستكمال مشواره دون علمه بأنه يركب سيارة ملاكي.. ادهشني الكلام فقلت له: »إيه الدليل علي صحة كلامك« قال لي: ياباشا واحنا ماشين هتعرف التاكسي من الملاكي. كيف؟ قال: الملاكي لوحة أرقامها زرقاء أما التأكسي فلوحة ارقامها برتقالي واستمر في قيادته للسيارة وقابلتنا سيارة.. اثنتين.. ثلاثا.. بيضاء اللون وموضوع علي جانبيها استيكر أسود ولوحتها زرقاء ويشاور المواطن له فيقف ويركب معه الزبون وهكذا.. فهل يعرف المواطنون هذه الظاهرة الخطيرة؟! أظن لا مما قد يؤدي إلي خطر شديد بالمواطنين حيث يمكن ان يستغل ذلك أصحاب النفوس المريضة ويتربصون ببناتنا ونسائنا دون علمهم بذلك.. أين الشرطة والكمائن التي تحاول ضبط الخارجين عن القانون فهذه الظاهرة تهدد أمن وسلامة الوطن؟!