شهد سجن برج العرب بالاسكندرية صباح أمس زيارة للرئيس المعزول محمد مرسي من اسرته وهي الزيارة الاولي للرئيس المعزول منذ وصوله الي سجن برج العرب عقب الجلسة الأولي لمحاكمته الاثنين الماضي.. الزيارة قامت بها زوجته نجلاء وابنته الشيماء واولاده أحمد وأسامة الذين وصلوا إلي السجن وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال اللواء محمد راتب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون ان هذه الزيارة استثنائية كان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد منحها لكافة السجناء بمناسبة حلول العام الهجري الجديد.. تمت الزيارة في إحدي الغرف المجاورة لمقر حبس المعزول، بمبني الحجز الوقائي، بجوار مستشفي السجن في المواعيد والمكان المخصص لها داخل سجن برج العرب وفقا للائحة قطاع مصلحة السجون. حملت أسرة الرئيس المعزول خلال الزيارة 3 حقائب مملوءة بالأطعمة والمشروبات والفواكه المتنوعة بالاضافة الي الملابس المختلفة وترننجات بيضاء. وقد ساد الحزن وسيطرت الدموع علي اللقاء الذي استمر حوالي ساعة حيث حرص المعزول علي أن يظهر متماسكًا أمام أسرته لكنه تأثر ببكاء ابنائه وزوجته وسالت دموعه وهو يحاول ان يكون قويا لكنه انهار. . ووصف شهود عيان أن زوجة المعزول خرجت وهي تبكي بعد رؤيته بملابس الحبس الاحتياطي واستقلت سيارتها التي كانت متوقفة علي بعد 2 كيلو متر من مقر السجن.. وقامت زوجة المعزول بوضع اموال تحت تصرفه في السجن لشراء الاطعمة من الكافيتريا الموجودة بالسجن كما احضرت له ادويته الخاصة به ومفرش سرير.. . وأكد الشهود ان ابناء مرسي خرجوا من السجن لاستقلال سيارتهم والدموع تسيل من عيونهم غير مصدقين ان تكون هذه نهاية والدهم. وأكد مصدر أمني أن مرسي مازال بغرفة الحجز الطبي والوقائي الملحقة بمستشفي سجن برج العرب حتي الآن، مشيرا الي أنه سيتم نقله الي زنزانته خلال 8 أيام وفقا للائحة قطاع مصلحة السجون، نافيا في الوقت نفسه ما تردد عن حبسه باحدي الغرف المكيفة. وأكد رئيس قطاع السجون أن الرئيس المعزول طوال الفترة الماضية، كان يتناول الطعام، من داخل السجن، ولم يطلب أي وجبات غذائية من الخارج، مشيرًا إلي أن السماح له باستلام تلك الحقائب، عقب تفتيشها، جاء بموجب لائحة السجون أيضًا، والتي تسمح للمحبوس الاحتياطي، بتسلم وجبات غذائية من ذويه من خارج السجن. وكشف المصدر، أن الفحوصات الطبية، التي تم إجراؤها له داخل سجن برج العرب، بينت أن حالة الصحية مستقرة، ولا تستدعي وجوده داخل مستشفي السجن، مشيرًا إلي أنه يوجد الآن في غرفتين للحجز الوقائي، في مبني مجاور لسجن مستشفي سجن برج العرب، وسيتم نقله إلي إحدي الزنازين خلال 8 أيام، لحين تجهيز مكان مناسب له، حرصًا علي تأمينه، داخل السجن. وأضاف "أن الرئيس المعزول، منتظم في تناول الوجبات الغذائية، وغير ممتنع عن تناول طعام السجن"، نافيًا وجود أجهزة تكييف داخل الغرفتين الخاصتين بالرئيس المعزول، وقال إن "مقر حبس المعزول غير مكيف، ومن غير المقرر وضع أجهزة تكييف في الغرفتين المحتجز بهما، إذ أنهما غرفتان، غير تابعتين لغرف مستشفي السجن، ولا تتطلب الإقامة بهما وجود أجهزة تكييف، علي العكس من الوضع داخل بعض غرف المستشفي، والتي تستلزم الحالة الصحية للمرضي تكييفها.. صرح مصدر أمني بسجن برج العرب أن هيئة الدفاع ستلتقي مرسي في محبسه مطلع الأسبوع المقبل بعد الحصول علي التصاريح اللازمة لذلك، من أجل مناقشته في القضية المتهم فيها.. والاتفاق علي خطة الدفاع عنه وباقي المتهمين.. وألمحت مصادر بالجماعة المحظورة أن الدفاع سوف يركز علي أن المحكمة غير مختصة في نظر القضية باعتبار المعزول رئيساً للبلاد والإصرار علي توصيف ما حدث في ثورة 30 يونيو هو انقلاب عسكري علي السلطة .. وأكدت المصادر أن مرسي سيقبل بالضرورة توكيل محام للدفاع عنه خلال الجلسة القادمةفي 8 يناير والأقرب أنه سيجري توكيل الدكتور محمد سليم العوا.. وتسود منطقة برج العرب حالة من التوتر والقلق بسبب وجود الرئيس المعزول محمد مرسي داخل سجن برج العرب وأن أهالي منطقة برج العرب الأصليين من البدو والعرب وجود نشاط كبير في تحركات الجماعة المحظورة وأنصارها والاقبال المتزايد علي تأجير الوحدات السكنية مما أدي لرفع أسعارها بالمنطقة.. وصرح اللواء امين عز الدين مدير أمن الاسكندرية أن كل التحركات مرصودة وهناك استعدادات أمنية مكثفة بغرب الاسكندرية ومنطقة برج العرب لمواجهة كل من يحاول تكدير الامن العام او تعطيل مصالح المواطنين او الاعتداء علي البنية الاساسية او الابنية سيتم مواجهته بكل حسم وعنف وقوة وكل ذلك بالقانون.. من ناحية أخري صرح المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري برج العرب الجديدة عدم تأثر الحركة الصناعية بالمدينة بعد وصول مرسي لسجن برج العرب.. اشار إلي ان السجن يبعد عن المنطقة الصناعة باكثر من 20 كيلو مترا وأن عملية تأمين السجن بعيدة عن حركة المدينة وهذا يطمئن عمال المصانع في الوصول والخروج من المدينة وعدم تأثر عمليات نقل البضائع من المدينة.. وقد سمحت ادارة السجن للمعزول بالخروج في ساعة التريض.. وسأل الرئيس المعزول عن الضباط المعينين لحراسته وقد انتابت الرئيس المعزول حالة من الخوف والقلق خوفا من استهدافه داخل السجن من المساجين الجنائيين والتربص به خلال تواجده خارج حجرته كما كان يتحاشي تصويره بملابس السجن.. كما سأل المعزول عن مدة وجوده بحجرة الحجز الوقائي التي يتواجد بها وقامت ادارة مستشفي السجن بعمل الفحوصات الطبية اللازمة من أجل استكمال ملفه الطبي.. من ناحية أخري تم إيداع السفير رفاعة الطهطاوي في سجن برج العرب أيضا ليكون قريبا من المعزول.