طهران مستعدة للدعوة لانسحاب المقاتلين الأجانب من سوريا نقلت شبكة "سي ان ان" الأمريكية عن مصادر مطلعة أن هناك تقارير استخباراتية تشير إلي قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بإخفاء بعض من الأسلحة الكيماوية عن منظمة حظر الكيماوي التي تعمل علي تدمير هذه الترسانة بحسب الاتفاق الدولي. وقال مسئول أمريكي إن "هناك معلومات قد تهز ثقتنا بتجاوب النظام السوري حول ملف نزع الكيماوي. وأضاف ان "هناك أمورا قام بها النظام السوري مؤخرا تشير إلي أنه لا ينوي التخلي عن الأسلحة الكيماوية بشكل كامل." وأكد عدد من المسئولين ل"سي ان ان" أن هذه المعلومات لم يتم التأكد منها بشكل كامل حيث لا تزال فرق من المخابرات الأمريكية ووزارة الدفاع إلي جانب البيت الأبيض تتحري دقة هذه الإخباريات. وقالت الشبكة الأمريكية ان غالبية هذه التقارير تأتي من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية واعتراض مكالمات هاتفية بين مسئولين عسكريين تابعين للجيش النظامي بسوريا. ومن جانبها ، قالت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سامانتا باور إن الولاياتالمتحدة تراجع بشك إعلان الأسلحة الكيماوية الذي قدمته سوريا إلي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد سنوات من التعهدات التي قطعها الرئيس بشار الأسد ولم يف بها. وقالت باور " من الواضح أن لدينا شكوكا نتجت عن سنوات من التعامل مع النظام السوري" وأشارت إلي أن حكومة الأسد تعاونت إلي الآن مع البعثة المشتركة للمنظمة والأممالمتحدة التي تفقد فريقها إلي الآن 21 من 23 موقعا للأسلحة الكيماوية في سوريا. والموقعان المتبقيان خطيران بدرجة تعذر معها الوصول اليهما. وقالت باور "لم يغير اتفاق الأسلحة الكيماوية وتنفيذه الموقف الأمريكي من الأسد.. فالرجل الذي ضرب شعبه بالغاز -ويستخدم صواريخ سكود وكل أشكال الترويع ضد شعبه- لا يصلح لحكم هذا الشعب." وأضافت "تدمير الأسلحة الكيماوية لسوريا ليس بديلا لإنهاء العنف الذي يجتاح البلاد." علي صعيد آخر، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان طهران قد تستخدم نفوذها لتشجيع المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في سوريا علي الانسحاب من هناك. وأضاف "إيران مستعدة لمطالبة جميع القوي الاجنبية بالانسحاب من سوريا.. نحن مستعدون.. للضغط من أجل انسحاب كل غير السوريين من الاراضي السورية." في تطور آخر، قال تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية ان سلفيين من غزة يقاتلون نظام الاسد. وحول سبب خروجهم للقتال في سوريا، قال فلسطيني سلفي ان "حالة الخلط القائمة في غزة ما بين هدنة وركود للعمل المقاوم وخاصة ملاحقة كل من يحاول القيام بعمل جهادي واتهامه بالخيانة ومحاولة إفشال التهدئة لصالح أهداف مشبوهة كما يدعون، أحدثت لدي إخواننا حالة من السخط والغضب الكبير دفع بهم إلي البحث عن خيارات أخري من بينها الذهاب للقتال في سوريا". وميدانيا، سيطر معارضون علي اجزاء من مستودعات ضخمة للاسلحة تابعة للقوات النظامية السورية قرب بلدة مهين في محافظة حمص بعد معارك مستمرة منذ اكثر من اسبوعين، واستولوا علي كميات من الاسلحة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان . من جهته، نفي مصدر امني سوري سيطرة المقاتلين علي أجزاء من المستودعات التي تعد الاكبر في سوريا. وفي حلب قال المرصد ان مقاتلين معارضين بينهم جهاديون من الدولة الاسلامية وجبهة النصرة يشتبكون مع القوات النظامية في محيط المحطة الحرارية التي تغذي مدينة حلب بالكهرباء.