صرح يوري اوشاكوف أكبر مستشاري بوتين للسياسة الخارجية أمس بأن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والامريكي باراك أوباما قد يبحثان الأزمة السورية علي هامش قمة دول آسيا والمحيط الهادي التي ستعقد في مدينة بالي الإندونيسية الأسبوع المقبل. وقال اوشاكوف في مؤتمر صحفي من المنطقي ان يلتقي بوتين وأوباما في بالي نظرا للعمل في القضية السورية, وأضاف أن المسئولين الأمريكيين والروس سيبحثون ترتيبات اجتماع محتمل أثناء قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي. وفي غضون ذلك, قال الجنرال رايموند أوديرنو رئيس أركان الجيش الأمريكي إن الولاياتالمتحدة ستضطر إلي التفكير مجددا في إمكانية استخدام القوة في سوريا إذا لم يمتثل الرئيس بشار الأسد لقرار الأممالمتحدة الذي يدعو للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية. ونقل راديو( سوا) الأمريكي أمس عن أوديرنو الذي كان يتحدث أثناء حضوره مؤتمر الجيوش الأوروبية بألمانيا قوله إن واشنطن رحبت بالاتفاق مع روسيا حول نزع الأسلحة الكيميائية السورية, وأضاف نأمل أن يساعدنا هذا الاتفاق علي تحديد الأسلحة الكيميائية والتخلص منها, وإذا لم يحدث ذلك وإذا سارت الأمور علي نحو خاطئ, عندئذ أعتقد أننا سنضطر إلي التفكير مجددا فيما إذا كنا سنستخدم القوة في سوريا أم لا. يأتي هذا في الوقت الذي رأت مجلة نيو ريبابليك الأمريكية أن الولاياتالمتحدة ليست في مأمن من هجوم سوري مضاد حال إقدامها علي ضرب أهداف سورية بعد استخدام النظام للسلاح الكيماوي. ومن جهة أخري, أفادت تقارير إعلامية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه تعكف حاليا علي توسيع برنامج تدريب سري لمقاتلي المعارضة السورية الأمر الذي يأتي وسط مخاوف من أن يفقد المقاتلون المعتدلون السيطرة علي الصراع الدائر في سوريا. وذكرت شبكة( سكاي نيوز) الإخبارية البريطانية أن الاستخبارات الأمريكية أرسلت فرقا شبه عسكرية لقواعد سرية في الأردن خلال الأسابيع القليلة الماضية في خطوة تهدف إلي مضاعفة أعداد مقاتلي المعارضة الذين يتلقون الأسلحة والتدريب من الوكالة قبل إرسالهم للقتال في سوريا. وفي الوقت نفسه, بدأ مفتشو الاممالمتحدة المكلفون بالتحقق من الترسانة الكيميائية السورية تمهيدا لتدميرها مهمتهم في سوريا وسط تكتم تام, حيث خرجوا من الفندق الذي ينزلون فيه في وسط دمشق وتوجهوا الي جهة مجهولة, في وقت اصدر مجلس الامن الدولي بيانا بالاجماع طلب فيه من السلطات السورية السماح بوصول المساعدات الانسانية الي المناطق المحاصرة نتيجة النزاع المستمر منذ اكثر من سنتين. ومن جانبه, أعلن شبيندل إيجر نائب المستشار النمساوي ووزير الخارجية ترحيب بلاده بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلي السماح بوصول المساعدات الإنسانيه إلي سوريا من أجل مد يد العون إلي المحتاجين والمتضررين. وفي فيينا, صرح مندوب روسيا لدي الأممالمتحده بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن المسار الذي تسير فيه القوي العالمية يعتبر المسار الصحيح من أجل تنفيذ جميع بنود وأهداف إزالة الأسلحة الكيميائية السورية, متجنبة بذلك الضربات والهجمات العسكريه التي طالبت الحكومة الأمريكية بتوجيهها إلي النظام السوري عقابا له علي استخدام الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق. وميدانيا, ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن مقاتلين من حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة ولواء الحق وكتيبة المقداد بن الأسود وعدة كتائب مقاتلة سيطروا علي قرية كفرنان التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية في حمص, بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام استمرت منذ19 سبتمبر الماضي وسقط خلالها عشرات القتلي من الجانبين. كما دعت ست كتائب من مقاتلي المعارضة السورية تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام الي الانسحاب إلي المناطق التي كان يتمركز فيها قبل سيطرته علي مدينة اعزاز قبل ايام من لواء عاصفة الشمال الذي يقاتل تحت لواء الجيش الحر والوقف الفوري للاشتباكات بينهما في منطقة أعزاز ذات الأهمية الاستراتيجية القريبة من الحدود مع تركيا.