مقاتلون بالمعارضة السورىة ىجهزون مدفعا خلال اشتباكات مع قوات الأسد فى دير الزور بدأ مفتشو الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيماوية مهمتهم في سوريا وسط تكتم تام، في وقت اصدر مجلس الأمن الدولي بيانا بالإجماع طلب فيه من السلطات السورية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلي المناطق المحاصرة نتيجة نزاع مستمر منذ أكثر من سنتين أوقع عشرات الآلاف من القتلي وشرد الملايين. علي الأرض، يتسع الانشقاق داخل المجموعات المقاتلة ضد النظام، مع تكرر المواجهات بين كتائب وألوية مختلفة من جهة ومقاتلي "دولة الإسلام في العراق والشام" المرتبط بتنظيم القاعدة من جهة أخري، مما يزيد من تعقيدات النزاع. وخرج صباح أمس تسعة مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المكلفين بالتحقق من الترسانة السورية تمهيدا لتدميرها، من الفندق الذي ينزلون فيه في وسط دمشق وتوجهوا إلي جهة مجهولة. وهي المرة الأولي التي يتأكد الصحفيون المرابطون في الفندق من خروج المفتشين منذ وصول هؤلاء إلي سوريا الثلاثاء الماضي، علما بأن التكتم يحيط بمهمتهم، في ظل غياب أي تصريحات إعلامية حول تفاصيل عملهم. وفي خطوة أخري، اقر مجلس الأمن بيانا يطالب الحكومة السورية بفتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل أفضل إلي المناطق المنكوبة نتيجة الحرب. ودعا المجلس السلطات السورية إلي اتخاذ الإجراءات اللازمة "بسرعة" لضمان وصول الوكالات الإنسانية بدون عراقيل والسماح خصوصا لقوافل الأممالمتحدة القادمة من دول مجاورة بعبور الحدود. ولا يملك "الإعلان الرئاسي" الصادر عن مجلس الأمن صفة الإلزام. ميدانيا، دعت مجموعات مقاتلة أساسية في سوريا تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" إلي الانسحاب من مدينة اعزاز في شمال البلاد التي تم انتزاع السيطرة عليها قبل أيام من "لواء عاصفة الشمال" الذي يقاتل تحت لواء الجيش الحر، وذلك غداة تجدد الاشتباكات بين عاصفة الشمال والمقاتلين الجهاديين في محيط اعزاز. وجاء ذلك في بيان موقع من ألوية وكتائب عدة مقاتلة أبرزها "حركة أحرار الشام" و"جيش الإسلام" و"لواء التوحيد". ودعت الفصائل مقاتلي التنظيم إلي وقف فوري لإطلاق النار في أعزاز وسحب قواتها وعتادها العسكري إلي مقارها الأساسية والاحتكام إلي المحكمة الشرعية المشتركة للفصائل المعارضة خلال 48 ساعة. وشهدت المعابر التركية علي الحدود مع سوريا حالة استنفار أمني. تزامنا مع تهديد دولة العراق والشام بتنفيذ عمليات انتحارية في تركيا. من جهة أخري، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" تعكف علي توسيع برنامج سري لتدريب مقاتلي المعارضة السورية، وسط مخاوف من أن المقاتلين المعتدلين المدعومين أمريكياً يفقدون السيطرة في الصراع الدائر في سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية مطلعة أن "السي آي إيه" أرسلت فرقاً شبه عسكرية لقواعد سرية في الأردن خلال الأسابيع القليلة الماضية في خطوة تهدف إلي مضاعفة أعداد مقاتلي المعارضة الذين يتلقون الأسلحة والتدريب من الوكالة قبل إرسالهم للقتال في سوريا.