رغم شعار »مصر تحارب الإرهاب«، الذي كان مرفوعا علي شاشة التليفزيون القومي المملوك للدولة وايضا القنوات الخاصة الوطنية المملوكة للقطاع الخاص المصري لفترة، ثم نادي البعض باستبداله بشعار »مصر في طريقها للديمقراطية«،...، وبالرغم من جرائم الارهاب المتكررة التي ترتكبها جماعات العنف والتطرف والتكفير ضد القوات المسلحة والشرطة وبقية المصريين، في سيناء وبقية المحافظات،...، إلا أن هناك عدة ملاحظات جديرة بالتسجيل والاهتمام والأخذ في الاعتبار عند النظر الي مجمل الوضع العام في البلاد. ويأتي في مقدمة هذه الملاحظات قلة، إن لم تكن غيبة الإحساس العام بخطورة وجدية الحرب التي تخوضها مصر الآن، والتي فرضت نفسها علينا بعد ثورة الثلاثين من يونيو، ونتيجة لتجرؤ الشعب المصري علي الخلاص من كارثة الحكم الفاشل، الذي كاد أن يورد الدولة موارد التهلكة. ليس هذا فقط، بل ايضا غياب الفهم والاستيعاب العام والصحيح لحقيقة المؤامرة التي كانت مدبرة لمصر والمنطقة العربية، من جانب جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي والاقليمي، برعاية أمريكية لصالح اسرائيل، وتورط تركي وبمشاركة حماس وتمويل قطري،...، والتي تم البدأ في تنفيذها بالفعل علي ارض الواقع في سيناء، ولولا ثورة الثلاثين من يونيو ماكانت قد توقفت. ما أقصده بالتحديد هو انه رغم الخطورة الكبيرة للحرب القذرة التي تشنها فلول الجماعات المتطرفة والارهابية علي مصر، ورغم التضحيات الكبيرة التي تقدمها القوات المسلحة وقوات الشرطة في هذه الحرب حماية للوطن والشعب،...، إلا أن الوعي الشعبي العام بهذه الخطورة، وتلك التضحيات لا يرقي الي المستوي المطلوب والواجب،...، هذه واحدة. أما الثانية التي يجب الاشارة اليها والتنبيه لها، فهي غيبة حالة اليقظة والانتباه العام، اللازم والواجب توافرها لدي جميع المواطنين وعموم الناس، في الشارع والمصانع والشركات والهيئات والمؤسسات، بما يجب الحذر منه وتوقيه من ممارسات واعمال ارهابية متوقعة، وكيفية التعامل معها والابلاغ عنها. وما يجب أن ندركه هو، انه اصبح واضحا ان هذه الحرب القذرة التي تشنها فلول وجماعة الارهاب علينا الآن ومنذ فترة ستستمر حتي نستطيع استئصال بؤر وجذور الارهاب من ارضنا،...، ولذا يجب اعداد المجتمع والناس للمواجهة،...، وهذا أمر بالغ الأهمية والضرورة،...، فهل يتحقق ذلك؟! »وللحديث بقية«