تحتفل مصر هذه الأيام بمرور أربعين عاما علي انتصارات أكتوبر المجيدة هذه الحرب التي يذكرها التاريخ بأنها أشرف حرب خاضها الجندي المصري أمام عدو تغطرس بقوته وخط بارليفه وجيشه الذي لا يقهر فخاض الجندي المصري ووراءه قيادة خططت ودرست فكان الانتصار وشاهدت مصر والوطن العربي خط بارليف وهو ينهار أمام إرادة الجندي المصري وما أخذ بالقوة استرد بالقوة. وتزامنت هذه الحرب مع أيام مباركة في شهر رمضان وعلت كلمة الله أكبر وتشاء الظروف أن تجيء هذه الذكري الاربعون في أيام أخري مباركة وهي العشر الأوائل من ذي الحجة والتي قال رسولنا صلي الله عليه وسلم أن نكثر من الاعمال الصالحة فيها وذكرها القرآن بالفجر وليال عشر. وفي هذه الأيام والاحداث الجارية في مصر من بناء دولة المؤسسات والنهوض بالاقتصاد القومي من كبوته ومحاولة تجميع قوي الشعب نحو اعلاء مصلحة الوطن فوق مصلحة الجميع أدعو الله أن تكون هذه الأيام المباركة أيام سلام ونتفرغ للمهمة الملقاة علي اكتافنا جميعا نحو هذا الوطن من عمل وانتاج فبحق هذه الأيام المباركة وجموع الحجيج الذي يتأهب ليوم عرفة أعظم يوم طلعت عليه الشمس أدعو الله أن يجنب مصر شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.