وصفت احزاب وقوي سياسية حكم محكمة القاهرة للامور المستعجلة بحظر تنظيم الاخوان المسلمين بانه تاريخي و خطوة نحو تحقيق الاستقرار الحقيقي للمجتمع وانه حكم انتظره الشعب المصري طيلة 85 عاما عاشها المصريون في ظل كابوس الاخوان المسلمين .. واكدت قوي سياسية ان الشعب ينتظر الان من القيادة السياسية تطبيق الحكم بحسم بحل الجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة والا يسمح لقياداتها بالعمل من خلف ستار و يتم التعامل معه تحت مسمي المحظورة. وفي المقابل وصفت قوي سياسية مناصرة للاخوان المسلمين الحكم بانه مسيس وهو والعدم سواء. اكد عبدالله المغازي البرلماني السابق واستاذ القانون الدستوري ان هذا الحكم تاريخي و يضع الادارة المصرية في حرج حقيقي مع الشعب لانه ان الاوان للمستشار عدلي منصور ان يصدر قرارا سياديا بوضع جماعة الاخوان المسلمين علي لائحة الارهاب استنادا الي هذا الحكم ومصادرة اموال تلك الجماعة كما جاء في منطوق الحكم . واشار المغازي الي ان هذا الحكم ليس مستغربا بل هو كاشف لوضع قانوني غير سليم كان يسود البلاد اثناء فترة حكم المجلس العسكري السابق . واضاف المغازي ان هذا الحكم سيساعد كثيرا في اصدار احكام من القضاء الاداري بشأن جمعية الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة . من جانبه وجه سيد عبد العال رئيس حزب التجمع ، التحية إلي القضاء المصري، الذي أصدر قرارا بحظر تنظيم وجمعية الإخوان والتحفظ علي ممتلكاتها، واصفا الحكم الصادر امس ب"التاريخي"، وأنه جاء تكليلاً لنضال حزب التجمع علي مدار 30 سنة وأضاف عبد العال أن حزب التجمع قام برفع دعوي بحظر أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين بجمهورية مصر العربية وجماعة الإخوان المسلمين المنبثقة عنه وجمعية الإخوان المسلمين وأي مؤسسة متفرعة منها أو تابعة إليها أو تتلقي منها دعما ماليا ، في الوقت الذي تحدث آخرون عن مصالحة مع جماعة استخدمت الإرهاب والعنف ضد الشعب المصري، وجلسوا معهم علي طاولة المفاوضات. طالب محمد عبد العزيز، مسئول الاتصال السياسي بحركة تمرد، بحل شامل لجمعية وجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، وذلك بعد الذي صدر اليوم بحظر نشاط الإخوان ومصادرة أموالهم ومقارهم، مؤكدا أن "النصر للثورة والمجد للشهداء". بينما اكد د.فريد زهران نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي ان قرار المحكمة علينا ان نحترمة والجماعة فقدت اي رصيد لها في الشارع بعد استخدامهم للعنف والارهاب الذي افقدهم اي شريعة . وقال محمود العلايلي عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الانقاذ ان قرار المحكمة بحظر جماعة الاخوان تأخر 85 سنة لانها جماعة غير دعوية وتصدر الارهاب وخرج من رحمها الجماعات الارهابية التي تهدد الامن القومي في مصر الان . اكدت الدكتورة كريمة الحفناوي امين الحزب الاشتراكي المصري ان حكم حظر تنظيم الاخوان تأخر كثيرا لان هذه الجماعة محظورة من الاساس وتمويلها محظور وينبغي التحرك لادراجها علي قائمة التنظيمات الارهابية مشيرة الي ان الحكم الشعبي هو الاساس وعلي الحكومة ان تسارع بحلها ومحاسبة اعضائها. وفي المقابل أكد عمرو عبد الهادي، القيادي بجبهة الضمير، أن قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بحل جماعة وجمعية الإخوان المسلمين قرارسياسي في المقام الأول، حيث إن الانقلابيين يتحركون علي كل الأصعدة ويضغطون علي الإخوان وهم واهمون بدرجة كبيرة؛ حيث إن الشعب المصري نزل في الشارع ويقول كلمته يوميا، رافضا للانقلاب الدموي. وأضاف عبد الهادي أن هذا الحكم مسيس، وهو والعدم سواء؛ لأن قيادات الجماعة معتقلون بالسجون، والباقي مطارد، ومقرها اتحرق بفعل فاعل من قبل الموجودين بسدة الحكم الآن. وأكد المستشار وليد شرابي، المنسق العام لحركة قضاة من أجل مصر، أن الحكم بحل جمعية الاخوان المسلمين وإيقاف أنشطة جماعة الاخوان المسلمين لا أثر له في حقيقة الواقع، ولن يؤثر في المشهد المصري بأي جديد. وأضاف شرابي عبر صفحته علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن جميع الآثار التي كان من المفترض أن تترتب علي هذا الحكم قام بها الانقلابيون قبل صدور هذا الحكم، من غلق مقرات، ومصادرة ممتلكات، واعتقال شخصيات، وإيقاف أنشطته.