أنباء عن مشاركة قوات أمريكية واسرائيلية في عمليات الإنقاذ ذكر موقع "ديبكا" الإخباري الإسرائيلي عن "مصادر" كشفت ان قوات إسرائيلية خاصة توجهت الي نيروبي فور وقوع حادث اطلاق نار داخل مركز تجاري في المدينة الكينية، وذلك التزاما بمعاهدة أمنية سرية بين الدولتين تقدم بموجبها تل أبيب الدعم العسكري لنيروبي في حال تعرضت لهجوم من الخارج. وقال التقرير ان تلك كانت المرة الأولي التي تقاتل فيها قوات إسرائيلية مقاتلي القاعدة "وجها لوجه". ونقلت "ديبكا" عن مصادر لم تسمها ان حركة "الشباب" الصومالية "خططت لإستهداف كينيا وإسرائيل". وقال التقرير ان السلطات الكينية والإسرائيلية فرضت حالة من السرية علي تطورات العملية والوضع داخل المركز، في حين يباشر الخبراء الأمنيون الإسرائيليون التعاون في العملية. وقال التقرير ان الولاياتالمتحدة أرسلت أيضا بوحدة من قواتها الخاصة المتميزة في محاربة الإرهاب والمتمركزة في ايطاليا والمملكة المتحدة. وكانت "مصادر أمنية" في نيروبي قالت ان قوات اسرائيلية دخلت الي المركز التجاري لإسعاف الرهائن والمصابين، في حين قالت مصادر أخري طلبت عدم كشف هويتها ان "هناك مستشارون اسرائيليون يساعدون في إعداد استراتيجية للتفاوض مع المهاجمين دون ان تشارك قوات في اي اقتحام وشيك محتمل". ورفض نائب سفير اسرائيل لدي كينيا التعليق علي هذه التقارير مكتفيا بالإشارة الي "تعاون وثيق مع سلطات كينيا في المجال الأمني بصفة عامة". وواصلت قوات الشرطة والجيش في كينيا امس طوقا أمنيا تفرضه علي مركز تجاري في نيروبي يحتجز فيه مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة - رهائن لا يعرف عددهم بعد وذلك بعد يوم من الحادث الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بينهم مواطنين أجانب. وقال شهود انه سمع دوي اطلاق نار صباح امس في مركز "وست جيت" التجاري في حي "وست لاندز" حيث مازال المسلحون المتطرفون يحتمون بالداخل وبصحبتهم عدد من الرهائن - جاء بينما كانت عناصر الشرطة تبدل مواقعها في اطار طوق تفرضه علي المكان منذ امس الأول. وأفادت تقارير إعلامية ان اطلاق النار الجديد أسفر عن إصابة جنديين. في الوقت نفسه أعلنت وزارة الداخلية ان الطوابق العليا للمركز تم تأمينها وعزل المهاجمون والرهائن في الطابق الأرضي والسرداب، مشيرة الي تحرير نحو ألف من المحتجزين علي مدار الليل. وقال وزير الداخلية "جوزف أولي لنكو" ان ما بين 10 و15 مسلحا موجودون داخل المركز "وان عدد الرهائن المحتجزين في عدة أماكن، لا يزال مجهولا"، واصفا عملية الإنقاذ بأنها "دقيقة".