نبيل فهمى أعلنت الجامعة العربية عصر أمس أنه تقرر تبكير موعد عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب للدورة 140 إلي اليوم الأحد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بدلا من بعد غد الثلاثاء..وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية: "انه نظرا للمستجدات والتطورات المتسارعة بشأن الوضع في سوريا ، وبناء علي اقتراح عدد من الدول العربية والمشاورات التي أجراها الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية فقد تقرر تقديم موعد اجتماع وزراء الخارجية ليعقد اليوم ويسبقه صباحاً اجتماع المندوبين الدائمين لإعداد مشروع جدول أعمال الدورة 140 لمجلس الجامعة العربية". وكانت الجامعة العربية قد تلقت مذكرة من السعودية صباح أمس للتعجيل بعقد اجتماع الوزراء ، وأجرت الأمانة العامة مشاورات مكثفة مع الدول العربية ليعقد اليوم. وتنطلق اجتماعات الدورة العادية "140" لمجلس الجامعة صباح اليوم باجتماع للمجلس علي مستوي المندوبين الدائمين برئاسة السفير عاشور بو راشد مندوب ليبيا الدائم لدي الجامعة العربية الذي يتسلم الدورة من السفير عمرو ابو العطا مندوب مصر الدائم لدي الجامعة الذي رأس الدورة الماضية..ويليه اجتماع وزراء الخارجية العرب برئاسة محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي متسلما الرئاسة من الوزير المصري نبيل فهمي والذي يشارك لأول مرة باجتماعات وزراء الخارجية العرب ، ومن المتوقع حضور كافة الوزراء لأهمية الدورة التي تشهد زخم الاحداث في المنطقة وخاصة سوريا ، للاتفاق علي القرار الختامي للدورة قبيل الضربة العسكرية الغربية الوشيكة علي سوريا. ويناقش مجلس الجامعة جدول اعمال "دسم" يتضمن عددا من قضايا العمل العربي المشترك السياسية والامنية والاقتصادية وتطوير منظومة العمل العربي المشترك ، وتطورات الصراع العربي الاسرائيلي والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وغيرها من القضايا المدرجة علي اجندة الدورة العادية التي تعقد كل 6 اشهر في مارس وسبتمبر من كل عام ، ويستحوذ الملف السوري علي نصيب "الأسد" من اجتماعات المجلس في ضوء المجزرة التي شهدتها الغوطة الشرقية التي استخدم فيها الأسلحة الكيماوية وخلفت أكثر من 1400 قتيل ومئات المصابين ، والضربة العسكرية الغربية "المنتطرة" علي سوريا. وعلمت "الأخبار" أن سيتم تدارس جميع أبعاد الملف السوري خلال اجتماعات مجلس الجامعة للخروج بقرار حاسم في ضوء تهديدات سوريا ، وستشهد الجلسات سخونة حول ضرب سوريا بين مؤيد والذي تقوده دول الخليج وبين معارض والذي تقوده مصر والعراق ، إلا أنه من المتوقع ان يتم التوافق والتأكيد علي ضرورة عقد مؤتمر "جنيف2" للتفاوض حول الأزمة السورية والذي تأجل عدة شهور لرفض الرئيس السوري بشار الأسد حضوره ، كما لن يبتعد قرار الوزراء عن قرار مجلس الجامعة الطارئ للمندوبين الدائمين الذي عُقد الأسبوع الماضي .