مسابقة التأليف العامة گلمة السر لتنفيذ الاجندة اكد د. محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم ان الخطأ الذي ارتكبه الاخوان بتغيير نظام طباعة الكتب مما تسبب في تأخيرها هذا العام اتاح لنا الفرصة لتعديل ما تم تغييره في المناهج قبل الطباعة وبذلك تكون الوزارة قد انقذت الموقف قبل ان تلجأ لفرم الكتب واعاده طباعتها مما كان سوف يكلف الوزارة اموالا طائلة تقدر بملايين الجنيهات..واشار الوزير الي ان هناك ما يقرب من 60 مدرسة مملوكة لقيادات اخوانية قد منعت طلابها من اداء تحية العلم و النشيد الوطني .. مؤكداً انه اصدر قرارا بالزام جميع المدارس باتباع تحية العلم والنشيد الوطني وعدم التحدث في السياسة او أي شئ خارج المنهج..وحصلت" الاخبار " علي معلومات تؤكد أن الجماعة سعت وبذلت مجهودات كبيرة من أجل أخونة المناهج ، الأمر الذي يفسر السبب في العديد من الإجراءات الإدارية أثناء العام الماضي. كواليس الأبواب المغلقة كشفت الدور الخفي للدكتور محمد رجب فضل الله المدير السابق للمركز القومي لتطوير المناهج، والذي الغي الوزير الحالي انتدابه من العمل بالوزارة ، فيما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان مهمته كانت السيطرة علي مستشاري المواد الدراسية لوضع مناهج تواكب فكر الجماعة وتحقق أهدافها..واكد مصدر مطلع للاخبار ان استقالة الدكتور صلاح عرفة الذي كان يشغل منصب " مدير المركز القومي لتطوير المناهج " جاءت بعد زيارة قام بها القيادي الاخواني المهندس عدلي القزاز الذي كان يشغل منصب مستشار الوزير لتطوير التعليم ليأتي بعده الدكتور محمد رجب الذي ينتمي لحزب الوسط ولكنه في الاساس محسوب علي جماعة الإخوان المسلمين... قد حاز اختياره كمستشار لوزير التربية والتعليم لتطوير المناهج، وكمدير للمركز القومي للمناهج، علي مباركة الجماعة ولجنة التعليم في الحرية والعدالة. تعيين رجب لم يكن مصادفة، ولكن كان مخططا له من قبل، حيث كانت الأفكار داخل الجماعة وحزب الحرية والعدالة تتواتر عن ضرورة وضع مناهج تعليمية مغايرة للمناهج المعمول بها، وأن تكون المناهج الجديدة حاملة لما ترغب الجماعة في تحقيقه من اهداف، وذلك من خلال المواد الثقافية، كاللغة العربية والتاريخ والفلسفة وعلم النفس، والدراسات الاجتماعية، وغيرها. كان القياديان الإخوانيان المهندس عدلي القزاز و محمد السروجي المستشار الإعلامي لوزير التعليم السابق وغيرهما من القيادات داخل الوزارة، حلقة وصل بين الجماعة ومكتب الارشاد والوزارة. وكانت أولي المهام المكلف بها الدكتور رجب من قبل المهندس عدلي القزاز هي تعديل و إعداد المناهج التي كان قد وضعها الدكتور صلاح عرفة قبل رحيله عن المركز، وبالفعل اعلن الدكتور رجب عن تعديل المناهج التي كانت قد تم اعتمادها بالفعل من قبل وزير التعليم السابق، ونشرتها الوزارة عبر موقعها الرسمي باعتبار انها المنهج الجديد. واعلن رجب ان المناهج ستؤلف وفقا للوثائق الجديدة وكانت الحجة التي تم تسويقها اعلاميا في ذلك الوقت أن المناهج القديمة بها العديد من الاخطاء وأنه تجري مراجعتها حاليا.. واستحدث فكرة أن تؤلف المناهج من خلال مسابقة عامة تتقدم لها دور النشر والأفراد، بدلا من طريقة اختيار الكتب القديمة، أو التأليف بالأمر المباشر، و هو نفسه الذي أشرف علي اختيار لجنة تحكيم الكتب الدراسية، والتي كانت مكونة من 100 عضو منهم 40 معلما، واختيار المعلمين المنضمين للجنة تم من خلال مجلس إدارة نقابة المعلمين الذي ينتمي إلي الجماعة ، برئاسة القيادي الإخواني الدكتور احمد الحلواني نقيب المعلمين. وحاول رجب اضافة افكار اخوانية لبعض المواد الدراسية خاصة في مادتي الفلسفة وعلم النفس والاجتماع وحاول عدد من مستشاري المواد الدراسية بالوزارة التصدي لهذا الفعل وقد انتهي الأمر بتهميش دور هولاء المستشارين في الإشراف علي المواد. وكشف مصدر مسئول ان الجماعة حاولت من خلال منهج علم النفس والاجتماع، طرح مفهوم الجماعة اجتماعيا، باعتبارها إحدي الظواهر الاجتماعية، وإحدي منظمات المجتمع المدني كالأحزاب والجمعيات والائتلافات وغيرها، وإلقاء الضوء علي طبيعة العلاقات التي تجمع بين جماعة معينة لها أفكار واحدة، و إلقاء الضوء علي الجوانب النفسية والبناء السيكولوجي للأفراد المنتمين للجماعات، باعتبار ان الفكر الجماعي يمكن الفرد أيضا من الإبداع، كما انه يجعل الروابط بين الجميع قوية من الناحية الفكرية والنفسية. وتضمنت خطة الجماعة التركيز علي الأنشطة الطلابية التي تعد مكونا أساسيا من مكونات المعرفة لدي الطلاب، وكان الهدف هو طرح الأفكار الإخوانية من خلال الأنشطة التي يقوم بتنفيذها الطلاب، وتكون بعيدة عن الرصد الإعلامي لأنها لا تدرس في حصص خاصة بها..وكشف المصدر ان مخطط الجماعة كان منح المتحدث الإعلامي السابق للوزارة محمد السروجي مساحة اعلامية كبيرة لصنع رأي عام لا يعارض المناهج الدراسية التي تعد تحت إشراف الجماعة، وكانت مهمته هي تصدير اراء للمجتمع لخلق رأي عام يوضح ان التربية والتعليم تعتمد علي رؤية جديدة لطرح المناهج التعليمية، خاصة في مادة التاريخ للصفوف الثلاثة في الثانوية العامة، حيث عمدت الجماعة إلي إفراغ مناهج التاريخ من الدور التاريخي لرؤساء الجمهورية السابقين، وأن التاريخ لا بد ان يكون من خلال التركيز علي الأحداث والوقائع التاريخية التي مرت بها البلاد، وألا يكتب من خلال ألأشخاص، لأن تلك الطريقة تمكن الجماعة من تقديم رؤية عن الدور الذي لعبته من خلال الأحداث التي مرت بالبلاد منذ تأسيسها و حتي وصولهم للحكم.