كشفت الايام العصيبة التي مرت بها مصر منذ الثورة الشعبية في 03 يونيو الماضي، عن أصالة وحب واخلاص الكثيرين من ابناء مصر لبلدهم، وبرهنت علي التقديرالعالي لبعض القادة العرب الكبار، وشعوبهم لدور مصر وقيمتها. وقد لعبت العديد من الشخصيات المصرية والعربية المخلصة دورا مؤثرا وفاعلا في خضم هذه الاحداث الجسام، ولاتزال تواصل دورها الامين في ابعاد مصر عن دوامة العنف والارهاب الداخلي، والتصدي بكل قوة لمحاولات تدويل الازمة في المحافل الدولية. فلن ننسي أبدا الموقف العروبي القوي لخادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز، ووزير خارجيته سعود الفيصل، وسفير السعودية بالقاهرة احمد قطان، والذي لعب دورا محوريا وهاما في مساندة الارادة الشعبية المصرية بعد 03يونيو، وكان للتقارير التي يبعث بها الي بلاده أثرها الايجابي في سرعة التحرك السعودي منذ اللحظة الاولي لتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا منصب الرئيس المؤقت لمصر، فكان البيان الملكي السعودي الاول الداعم له، وما تلا ذلك من مواقف عديدة عربيا واقليما ودوليا. والمصريون لن ينسوا هذه المواقف النبيله للاشقاء، ولن ينسوا كلمات وبسمات السفير احمد قطان وهو يقف في مطار الماظه العسكري مع القادة العسكريين المصريين خلال انزال مكونات المستشفيات الميدانية التي تحملها الطائرات الحربية السعودية، والمهداه لمصرليقول : مهما قدمنا لمصر لن نوفيها حقها.. لن ننسي الدور العروبي لسفير الامارات بالقاهرة محمد بن نخيره الظاهري، ووزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد وكافة الاشقاء في الامارات، والشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة، والفريق الاماراتي الذي اتي للقاهرة للتباحث في تنفيذ المشروعات التنموية .. لن ننسي الدور المخلص للدكتور حمد الرشيد سفير الكويت بالقاهرة وجهوده الهادئة الهادفة لدعم الارادة الشعبية المصرية، ودعم بلاده المادي لمصر، ولن ننسي الدور المعنوي لمملكة البحرين.. هذه نماذج من القوي العربية الناعمة التي ساندت ودعمت ووقفت مع الارادة الشعبية المصرية.. أما قطر العظمي، كما يحب الاشقاء في السعودية تسميتها بذلك، وأميرها يوسف القرضاوي، الداعم القوي والمرشد الاعلي لقناة الجزيرة التي لعبت دورا سلبيا بعيدا عن المهنية في تشويهه الاوضاع وقلب الصورة ، فقد نفذ رصيدهم جميعا لدي الغالبية من المصريين.. وعلي المستوي المصري فقد افرزت الاحداث قوي ناعمة كثيره قامت بدور ايجابي وأمين في التعامل مع الاحداث، فقد كانت للأراء التي طرحها العديد من قيادات المنشقين عن جماعة الاخوان المسلمين دور في تنوير الشعب بالاهداف الخفية لهذه الجماعة وما تضمره لمصر.