محىى الدين عبدالغفار الدكتور ناجح إبراهيم.. القيادي بالجماعة الاسلامية.. لن أكتب عن ماضيه الذي تاب عنه.. وأسقطه من حياته.. ولكن أكتب عن تصريحاته الآن التي تحمل كل الحب والتقدير للوطن.. والنصح والإرشاد لكل أطياف المجتمع. الدكتور ناجح إبراهيم.. اعتذر عن عضوية المجلس القومي لحقوق الانسان.. لأنه اعتزل العمل السياسي.. وتفرغ لعمله كطبيب والدعوة إلي الله.. وتطوير الفكر الاسلامي. الدكتور ناجح إبراهيم.. له رأي في اعتصام الإخوان في رابعة والنهضة واستخدامهم لخطاب ديني متشدد يعتمد علي الإقصاء وتشبيهه لهم بأنهم تناولوا وجبة مسمومة بمفردهم.. أضرتهم وأضرت المجتمع.. مما عجل بتعديل مسار ثورة 52 يناير. الدكتور ناجح إبراهيم يؤكد أن الداعية من الأفضل ألا يعمل بالسياسة. فالداعية لربه ولكل الناس.. وليس لحزبه أو مصالحه أو منصب.. وكلما أراد أهل الدعوة أن يجمعوا بينها وبين الحكم ضاع الاثنان معا. الدكتور ناجح إبراهيم طالب الرئيس المعزول محمد مرسي بقبول مطالب القوي الوطنية والثورية والشبابية.. باجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. إلا أنه رفض وسخر منه هو وأنصاره.. وكانت نتيجتها ثورة 03 يونيو التي أطاحت به وبجماعته التي تعالت علي الوطن والمواطن. د. ناجح إبراهيم.. يؤكد أن المشروع الاسلامي.. هو مشروع هداية وليس حكم.. ومن يحمل السلاح فله السلاح.. ومن يحمل الفكر.. فله الفكر.. والخوف من تحول الصراع السياسي إلي معتقد وبالتالي يكفر كل طرف الآخر.. ولابد من تفاهم الدولة والاسلاميين حتي يتوقف العنف الدائر الآن. الدكتور ناجح إبراهيم يؤكد أن حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان والرئاسة مثل نظرية الأواني المستطرقة.. اختلط الكل ببعضه.. وبالتالي ضاعوا جميعاً. الدكتور ناجح إبراهيم يؤكد أن القاعدة وصلت إلي مصر بعد ثورة 52 يناير والفكر التكفيري تغلغل إلي أماكن متعددة في البلاد.. ولابد من عودة جماعة الإخوان إلي المراجعة الفكرية بسبب العنف الذي لازم الأحداث الأخيرة واعتمادهم علي الحشد في الشارع أضرهم كثيرا.. ويجب أن يعود الجميع إلي لغة التسامح. قبل الختام: الدكتور ناجح إبراهيم سلمت وأتمني أن تكون قدوة للكبير قبل الصغير.. فهناك من يبيعون مصر علنا وجهارا.. بحجة الدفاع عن الشرعية.. وكأنها أصبحت صكا لجماعة الإخوان لتفعل بالوطن كيفما شاءت. وياليت أصدقاءك يسيرون علي نفس النهج المعتدل بدلا من الصراخ والعويل وهدم كل أركان الدولة.