استمرارا لمسلسل الترويع والعنف والإرهاب الذي تتبعه جماعة الإخوان.. أحبطت قوات الأمن بمنطقة سجون أبو زعبل بالقليوبية مساء أمس محاولة تهريب 612 محبوساً من عناصر تنظيم الاخوان علي ذمة أحداث العنف الأخيرة أثناء ترحيلهم من مديرية أمن القاهرة الي أبو زعبل وقيام عدد من المحبوسين باحتجاز ضابط شرطة. وأفاد مصدر أمني بوزارة الداخلية بأن الأحداث أسفرت عن وفاة 36 من المحبوسين الإخوان تأثرا بالاختناق من قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقت لإحباط محاولة الهروب وكذلك التدافع بجانب إصابة العشرات وتم نقلهم الي المستشفيات في حراسة أمنية مشددة خوفا من هروبهم.. وتمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية من تحرير ضابط قوة التأمين الذي تم احتجازه داخل سيارة ترحيلات من قبل عدد من المحبوسين احتياطياً من عناصر تنظيم الإخوان ، وتم نقله إلي المستشفي للعلاج بعد التعدي عليه وإصابته.. تلقي اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية اخطارا بالواقعة فانتقل علي الفور اللواء عرفة حمزة مدير المباحث واللواء هشام خطاب مفتش الأمن العام وقوات من الأمن المركزي وتم السيطرة علي الموقف وفرض كردون أمني حول سيارات الترحيلات.. وتوصلت تحريات العميد اسامة عايش رئيس المباحث إلي أنه أثناء قدوم مأمورية من مديرية أمن القاهرة وبصحبتها 612 مسجونا من أنصار الإخوان المسلمين والصادر ضدهم قرار بالحبس 15 يوما علي خلفية الأحداث الأخيرة التي جرت بمنطقتي رمسيس وغمرة، وترحيلهم إلي سجن أبوزعبل وقبل دخولهم السجن قام عدد من المحبوسين بإثارة الشغب فنزل ضابط التأمين لاستطلاع الموقف وعندما فتح باب سيارة الترحيلات سحبه المحبوسون إلي داخل السيارة كرهينة للهرب لكن قوات الأمن قامت بفصل سيارة الترحيلات التي حدث بها الشغب وإدخال باقي السيارات لمحيط السجن ثم فرضت كردونا أمنيا حول السيارة التي بها الشغب وأطلقت الغاز المسيل للدموع للسيطرة علي الموقف. وأفادت التحريات المبدئية أن تكليفات كانت قد صدرت من بعض قيادات الإخوان لأنصار الجماعة بتتبع سيارات الترحيلات في محاولة لتهريب المحبوسين احتياطيا ودارت اشتباكات مسلحة بين أنصار الإخوان وقوات تأمين منطقة سجون أبو زعبل. وأكد مصدر امني بمديرية امن القليوبية بانه تم الدفع بثلاثة تشكيلات عسكرية من قوات الأمن المركزي للمشاركة في تأمين منطقة سجون ابوزعبل والقناطر الخيرية جنبا الي جنب مع القوات المسلحة التي انتشرت علي مناطق التأمين بالسجون وذلك لمنع وصد اي هجوم محتمل عليها والتعامل معه بقوة وحسم.