دقة قلب

حكاية حياء!

إستأت كثيرا وأنا أشاهد بعض مسلسلات رمضان التي كانت بالفعل دراما محزنة تلخص ما وصلنا إليه من إنحدار أخلاقي، فقد اصبح مضمون هذه السموم التي تبثها تلك الدراما "علي طريقة السم في العسل"، تخريبيا بإمتياز، فهومبدئيا يحارب كل القيم الأخلاقية والدينية، ويقضي علي ما تبقي من أعراف وتقاليد سوية وينشر في المقابل قيما غريبة وشاذة علي مجتمعنا، وأصبح السباق بين المسلسلات علي من سينجح أكثر في إزالة برقع الحياء ووصلت الأمور لدرجة أن هناك مسلسلا لم تظهر فيه أي شخصية سوية من النساء أوالرجال مما يثير الدهشة ويبعث علي الاشمئزاز!
وتبقي الكارثة في أن هذه المسلسلات يعاد بثها علي مدار اليوم مرات ومرات، فيترسخ مضمونها الشاذ في العقول والأذهان، خصوصا لدي الأطفال، ويصبحون مثل الأسفنجة التي تمتص كل شئ ثم يعيدون إفرازها، فنضيف لقاموس الحياة المزيد من الألفاظ الاباحية الخادشة والتلميحات الفاضحة، ولا عزاء للأخلاق والحياء!
سؤال للجمعيات النسائية: لماذا لم تصدر أيا منها بيانا تستنكر فيه تشويه صورة المرأة في بعض حكايات المسلسلات، وتصوير معظم النساء علي أنهن منحرفات أخلاقيا وفكريا؟
سؤال لجمعيات الطفولة: ماذا ستفعلون أمام هذا الغزواللا أخلاقي الذي يشوه براءة أطفالنا ؟.. سؤال للمبدعين: أين الابداع في الشتائم والحوار الذي يخجل منه أي إنسان، حتي لوكان يحدث به نفسه؟
وأخيرا.. إذا لم تستح فأكتب.. ومثل .. وأخرج ما شئت..!!