تنازل عن حكم مصر لمكتب الإرشاد.. وتحالف مع جماعات إرهابية خارجية اعتدي علي السلطة القضائية وساهم في تقزيم مصر اقليما ودوليا انهارت فكرة «الدولة» في عهده وجعل الأمن القومي في خطر حقيقي
بداية يقول اسامة هيكل وزير الاعلام الاسبق: ان ما حدث للاخوان بعد عام واحد من حكمهم جزء منه تدخل الهي كبير جدا لانهم تاجروا بالدين واراد الله ان يبعث لهم رسالة هامة في هذا التوقيت لان مرسي وجماعته اهدروا دولة القانون وعبثوا بالدستور وكان تطبيقهم للقانون انتقائيا كما انه اخل بالامن القومي المصري وحارب المؤسسات المنوط بها حمايه الامن ، كما انه من الاسباب التي ادت الي الاطاحة بجماعة الاخوان المسلمين هو التهاون في ملف الامن بسيناء والسماح بتوطين عدد كبير من الاراهبيين والتكفريين والقتلة بها، واوضح وزير الاعلام الاسبق ان اهم المخاطر التي نتجت عن هذا التوطين اغتيال 16 جنديا مصريا في رمضان الماضي كما قام مرسي بالافراج عن عدد من الاراهبيين المدانين في قضايا القتل وترويع للمواطنين الامر الذي ادي الي زعزعة الامن والاستقرار داخل الدولة المصرية. واضاف انه فرط في الامن القومي المصري وسمح بزيادة اعداد الأنفاق الممتدة علي الحدود المصرية بين سيناءوغزة والتي استخدمت في تهريب كل انواع المواد الغذائية والوقود ومواد البناء الي غزة وتهريب السلاح والمخدرات الي مصر ، ايضا تفريطه في منطقه حلايب وشلاتين والتي اعلنت السودان عقب عودته منها انها تطالب بانضمامهما اليها وهذا تفريط في ارض الوطن واستطرد هيكل قائلا : ان مرسي ابتعد تماما عن مشاكل المواطنين وصرح كذبا بأن هذه المشاكل غير حقيقية ومفتعلة مثل مشاكل نقص البنزين والسولار وارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية وانقطاع المياه والكهرباء كما انه تسبب في سياسته الفاشلة في انهيار الوضع الاقتصادي في الدولة خلال عام واحد فقط نتيجه توقف الانتاج في اكثر من الف 1400 مصنع وهروب المستثمرين الاجانب والمصريين الي خارج البلاد وانهيار السياحة فضلا عن تجميد العلاقات مع الدول التي تربطنا بها علاقات اقتصادية قوية مما ادي الي لجوء نظام الاخوان الي حل المشاكل الاقتصادية عن طريق الاقتراض من الخارج فارتفع الدين الخارجي خلال عام واحد فقط من 34 مليار دولار الي 40 مليار دولار بينما ارتفع الدين الخارجي خلال السنوات العشر السابقة علي تولي الاخوان بمقدار مليار دولار فقط .
غياب الأمن واضاف هيكل ان من اهم الاسباب التي ادت الي الاطاحة بالرئيس المعزول وجماعته هو شعور المواطنين بالغياب التام للامن وعدم اهتمام الرئيس بهذه المشكلة الخطيرة التي كان من اهم مشاكلها قطع الطرق وجرائم القتل والخطف وانتشار ظاهرة اخذ الحق باليد وهو ما يسمي بالبلطجة واشار ان الخطأ الاكبر لمرسي والاهم في نظره هو التركيز علي اخونة الدولة والتحكم في مفاصلها والذي كان يحدث جهارا نهارا وبسرعة لم تكن هذه الكوادر الاخوانية مؤهلة لتولي هذه المناصب ولكن كان الهدف الاساسي هو تمكين الاخوان من الفوز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان القادم وتشكيل الحكومة وهذا ادي الي تفاقم المشكلات التي يعاني منها المواطنون . وقال وزير الاعلام الاسبق انه في عهد مرسي تم انهيار هيبة مؤسسة الرئاسة بسبب سلوك الرئيس الشخصي من جهة والتحكم الواضح من قبل مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين في قرارات الرئاسة من جهة اخري ، وايضا الكذب علي الشعب خلال فترة انتخابات الرئاسة بوعود براقة ومشروعات ليس لها اساس في الواقع مثل مشروع النهضة فضلا عن الرجوع في قراراته وتكميم الافواه وتقييد حريه الرأي والتعبير حيث كان يهدد دائما بغلق وسائل الاعلام التي تعارضه وتأديب الاعلاميين المعارضين له ولجماعته ، وقد ظهر ذلك جليا في خطابه الاخير يوم الاربعاء 26 يونيو قبل عزله بأسبوع وهذا ما ادي الي خروج ملايين الشعب في يوم 30 يونيو بالمطالبة بعزله والاستعانة بالقوات المسلحة للقضاء علي حكم الاخوان والانتصار لارادة الشعب.
خداع الشعب ويقول د. حازم حسني استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان الخطيئة الكبري ان الرئيس المعزول محمد مرسي حاول هدم الدولة المصرية والقضاء علي المؤسسات بالكامل وخداع الشعب المصري حيث قدم له وعودا براقة خلال فترة ترشحه وبعد ان اصبح رئيسا تنكر لها تماما ولم ينفذ اي وعد منها ، كما انه اقام نظاما ديكتاتوريا بالاعلان الدستوري الذي اصدره وصمم علي احداث تغيرات في صلب نظام الدولة بقرارات استبدادية واحدث انقسامات حادة بين طوائف الشعب المصري وهذا يعتبر خيانة عظمي . واضاف د. حازم ان الرئيس أساء لمنظومة العلاقات المصرية مع دول العالم عامة ومع الدول العربية خاصة باستثناء دولة قطر الي جانب عدم المامه بأصول السياسة الخارجية وقد رأينا ان السودان طالب بضم حلايب وشلاتين عقب زيارته لها وكيف ان اثيوبيا اعلنت عن بناء سد النهضة بعد يومين فقط من عودته من اديس ابابا ، وقزم من حجم مصر بين دول العالم وشاهدنا كيف استقبل استقبالا لا يليق برئيس مصر اكبر دولة عربية والجولة المحورية في الشرق الاوسط عند زيارته لروسيا كما ان الرئيس مرسي تحالف مع جماعات ارهابية وخاطر بالامن القومي المصري وما يحدث في سيناء حاليا يكفي لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمي وقال اللواء محمود منصور الخبير الاستراتيجي ان الرئيس محمد مرسي لم يكن مهيئا ان يكون رئيسا للجمهورية وبالتالي لم يكن متفهما لطبيعة هذا العمل ، والاسوأ من ذلك ان مرسي لم يكن يرغب في التعلم من الذين يحيطون به داخل رئاسة الجمهورية مضيفا ان مرسي أصر علي التقوقع داخل جماعته ولم يحاول الانفصال عنها وخضع لقرارات المرشد وخيرت الشاطر والكتاتني ولم ينجح في العزلة عنهم والرضوخ لرغبات الشعب
رئيسا لعشيرته واعرب اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الاسبق ان الرئيس محمد مرسي كان رئيسا لاهله وعشيرته والاخوان المسلمين فقط و ليس رئيسا لكل المصريين كما فرض نصاً دستورياً غير متوافق عليه ، وهو ما لا يجوز في أية تجربة ديمقراطية، كما اتخذ الرئيس المعزول محمد مرسي اكثرمن مرة قرارات متسرعة ثم تراجع عنها بسرعة، فقد قرّر إلغاء قرار حل مجلس الشعب، فخرج مؤيدوه محتفلين مبتهجين علي منهاج السمع والطاعة، لكنه سرعان ما تراجع عن قراره . مشيرا إلي ان بداية اخطاء الرئيس المعزول انه دخل بخصومه مع اقوي مؤسسات في الدول العريقة، كما لم يكف عن تحريض الناس علي الصحافة ووسائل الإعلام فقام بتغيير رؤساء الصحف القومية وبذلك ساهم في الاعتداء علي وسائل الإعلام، ولم يكتف بذلك فقد حاول تمكين الإخوان من السيطرة علي السلطة القضائية بعزل 3500 قاض ، وتعيين 3500 محامي اخواني ، ودخل في سراع مع شيوخ الازهر وسبب لهم كثيرا من المشاكل ومن اشهرها تسمم طلاب جامعة الازهر اكثر من مرة وتعرضهم للموت . واضاف نور قائلا : محمد مرسي دخل في سراع مع المثقفين وعين لهم وزيرا ليس له تاريخ لكن اهم ما يميزه انه اخواني ، وايضا حاول اكثر من مرة الوقيعة بين الشرطة والشعب حتي يتم تفكيك جهاز الشرطة واخونته من جديد ، واكتشف ضباط الشرطة هذه المؤامرة عند قصر الاتحادية عندما كان اللواء احمد جمال الدين وزيرا للداخلية والذي ضرب مثالا يحتذي به في طبيعة العلاقة بين الشرطة والشعب بعد ان رفض اوامر مرسي باطلاق النار علي المتظاهرين والمعتصمين سلميا عند بوابات القصر الجمهوري. وأكد مساعد وزير الداخلية الاسبق ان المعزول كان يتفق مع اهله وعشيرته في نهب البلد فعندما استلموا السلطة كان سعر الدولار 6 جنيهات وبعد فترة من الحكم وصل سعر الدولار 7 جنيهات ، وفي عهده لم يتم توفير المواد الاساسية للمواطن المصري «البنزين والسولار وانقطاع الكهرباء عدة مرات» كما تم الاعتداء علي المواطن الغلبان وتم ارتفاع جميع اسعار السلع الاستهلاكية حتي زاد اعداد الفقر والجوع. واشار نور إلي أن الرئيس المعزول كان وجهة سيئة للمصريين في الخارج كما مثل اهانة لمصر في جميع الدول الخارجية ، مضيفا ان محمد مرسي عندما علمت اثيوبيا انه ضعيف الشخصية قامت ببناء السد فهو كان يمثل نظاما ديكتاتوريا ونتج عن ذلك كراهية الشعب للنظام ، وبعد كل هذا يتحدث الاخوان عن الشرعية ففي الحقيقة الشرعية هي الاعداد التي خرجت لاسقاط النظام والدفاع عن مصر ،وقام الفريق السيسي بانقاذ مصر من غريق الاخوان
جرائم اقتصادية وعن تقييم فترة الرئيس المعزول اقتصاديا يقول الخبير الاقتصادي صلاح جودة المستشار الاقتصادي لمفوضية العلاقات الاوربية ان الرئيس محمد مرسي ارتكب جرائم اقتصادية يفترض ان يتم محاسبته عليها، فمثلا لماذا الاصرار علي الاقتراض من (دولة واحدة) قطر بأسعار تبلغ 4.7٪ لجميع القروض قصيرة الاجل ورغم أن السعر العالمي للاقتراض يتراوح ما بين 1٫25٪ 1٫5٪. واوضح د. صلاح جودة ان الرئيس المعزول أقال حكومة (د.كمال الجنزوري) يوم الاربعاء 1-8-2012 واستبدالها بحكومة (هشام قنديل) الأولي يوم الخميس 2012/8/2 والتي اتخذت مجموعة من القرارات والمواقف الفاشلة والتي تسببت ضياع الاقتصاد الوطني بالكامل، كما قامت الحكومة والرئيس بالاقتراض من الخارج بدرجة جنونية ولذلك رتبت الحكومة مديونيات خارجية تبلغ (45 مليار دولار) بعد ان كانت (34 مليار دولار) اي بزيادة قدرها (11 مليار دولار) اي بمعدل (1 مليار دولار) شهريا بمعدل (ربع مليار دولار اسبوعيا) اي بمعدل(ربع مليار جنية يوميا) اي بمعدل يفوق (10 مليون جنية كل ساعة)، كما قامت الحكومة بترتيب مديونية داخلية علي الخزانة المصرية في نهاية شهر يونيو 2013 (1465مليار جنيه) بعد ان كان (1100 مليار جنيه) اي بزيادة تبلغ (563 مليار جنيه) خلال عام اي بمعدل (1 مليار جنيه) يوميا اي بمعدل (64 مليون) كل ساعة اي انه كل ساعة كانت تقترض مصر في عهد الرئيس السابق مرسي (60 مليون جنيه) منهم (46 مليون جنيه) من الداخل و(14 مليون جنيه من الخارج) أي ان مصر تقترض كل دقيقة (1 مليون جنيه) اي ان كل مواطن مصري حتي الذي بالخارج (91 مليون مواطن) عليهم مديونية تبلغ (17600 جنيه) والمديونية علي عدد المصريين بالداخل (21 الف جنيه)!! وأشار جودة إلي ان مرسي كذب علي الفلاحين عندما ألغي مديونيات علي صغار الفلاحين حتي (10 آلاف جنيه) ورغم فرحة الفلاحين الا ان هذا القرار لم يتم تنفيذه رغم شكوي الفلاحين وذلك حتي 2013/6/30. ويضيف جودة ان الرئيس العزول تضاف الي خطاياه الكارثية التي كادت ان تنزلق بمصر الي حافة السقوط مسألة تعديه علي السلطة القضائية بكل فروعها فقد ألغي قرار حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب و دعوة المجلس للانعقاد مرة اخري ثم اضطرار مؤسسة الرئاسة تحت الضغط القانوني والدستوري والمجلس الاعلي للقوات المسلحة في ذلك الوقت برئاسة المشير/حسين طنطاوي بالتراجع عن هذا القرار غير الدستوري، كما انه حنث اليمين الدستوري الذي اقسم عليه عندما تولي ادارة شئون مصر وذلك بعد ان الغي الاعلان الدستوري الصادر يوم 2012/6/25 بمعرفة (المجلس الاعلي للقوات المسلحة) يوم السبت 2012/8/11 رغم اداء الرئيس مرسي اليمين الدستورية يوم 2012/6/30 امام المحكمة الدستورية علي احترام القانون والدستور ، كما ان مرسي اتخذ قرار عزل النائب العام (د/عبد المجيد محمود) في ذلك الوقت بالمخالفة لقانون السلطة القضائية وتعيين نائب عام جديد مخالفا بذلك الدستور والسلطة القضائية وهذا ما تسبب في حالة احتقان مع السلطة القضائية بالكامل.
مخاصمة القضاء وقال جودة ان مرسي واصل اعتداءاته علي السلطة القضائية عندما تم الزج بمواد في الدستور مع تقليص اعداد المحكمة الدستورية وذلك حتي يتم التخلص من (المستشارة تهاني الجبالي) وكأن الدستوريصدر لشخص واحد وليس للعموم وتبين بعد ذلك عدم دستورية هذا النص .كما تم التشهير بمؤسسات قضائية علي الهواء مباشرة مثل القول بأن هناك (قضاة فاسدين) و(مرتشين) و(مزورين) وهذا ما تسبب في وجود شرخ بين (المؤسسة القضائية) و(مؤسسة الرئاسة) وقيام معظم القضاة بإقامة دعاوي قضائية علي الرئيس السابق. رغم انه تم تعديل وزارة (د. هشام قنديل) مرتين بعد الوزارة الاولي وهي وزارة 2013/1/14 ووزراة 2013/5/7 كما انه تم تعيين وزير للثقافة لا يوجد اي اتفاق عليه لانه ليس مثقفا ولا يعرف عنه حب الثقافة او اي انتاج له يثري الحياة الثقافية او اي ابحاث او اي مجالات علمية كان بارزا بها حيث انه حصل علي الدكتوراة بعد ان تجاوز ال05 عاما من عمره وهو د. علاء عبدالعزيز رغم الاعتصامات بوزارة الثقافة. وتم السيطرة علي جميع مفاصل الدولة عن طريق تعيين الاخوان في كافة المراكز المهمة والحساسة دون النظر للكفاءة او الخبرة او المهنية ولكن كان الشرط الوحيد (اهل الثقة) بدلا من (الخبرة) مما أدي الي تردي الاوضاع الاقتصادية. وقالت نهال عهدي القيادية بحزب الوفد ان الرئيس المعزول وعد في بداية حكمه الشعب المصري ان يكون رئيسا لكل المصريين ولكنه انحاز للجماعة ، كما انه حنث بقسمه عندما حلف انه سيحترم القانون والدستور ولكنه لم يفعل بعد اعلانه الدستوري الشهير ، كما شكل لجنة لوضع الدستور من عشيرته واستحوز الاخوان عليها ورغم انسحاب التيار المدني من تشكيل الدستور الا انه لم يبالي وصدر الدستور مفصلا علي مقاس جماعته وعشيرته. وقالت نهال ان مرسي لم ينظر الي مشاكل شعبه الداخلية بل اهتم فقط بتطوير علاقته بأمريكا والدول الخارجية مثل تركيا وهو ما يمثل اهانة لشعب عريق مثل الشعب المصري ، كما ان مرسي اتسم بالعند مثل مبارك وذلك عندما رفض طلب الشعب المصري بتغيير حكومة هشام قنديل الفاشلة ورفض أيضا طلب اخر باجراء استفتاء شعبي عليه .