لا أدري لماذا غضب الاخوان من دعوة الفريق السيسي للشعب للخروج اليوم لتفويض القوات المسلحة لمواجهة الارهاب ،والقضاء عليه، فإذا كانوا يتبرأون من الارهاب ،وينددون ،ويشجبون كل جريمة إرهابية بعد حدوثها ،لماذا لاينضمون إلي باقي الشعب ،ويقومون بتفويض جيشنا العظيم بتنفيذ خارطة المستقبل ،التي تبدأ بالقضاء علي الارهاب الذي عانينا منه كثيرا ،وتحملنا من أجل القضاء عليه مالا يتحمله بشر، لماذا لا يتم فض اعتصام رابعة والنهضة ،ونبدأ مرحلة جديدة يعلن خلالها الإخوان أنهم يفضون الاعتصام حقنا لدماء المصريين ،ويؤكدون للشعب أنهم ليسوا طلاب سلطة ،وأنهم يخافون حرمة الدم وسيحقنون دماء المصريين . لو فعل الإخوان ذلك لنالوا التقدير والإحترام والتف الجميع حولهم مرة أخري ،وضيعوا الفرصة علي من يريد الصيد في الماء العكر واستغلال الموقف . مصر اليوم كلها علي قلب رجل واحد ،تندد بالعنف وتنهي مرحلة سفك الدماء ،سواء في سيناء أو المنصورة أو الجيزة ولن نسمح بتكرار حوادث التسعينات ،عندما كنا نستيقظ يوميا علي حادث إرهابي، مصر كلها كانت منتهكة .. كانت هناك موجة من حوادث الاغتيالات ، الدكتور رفعت المحجوب والدكتور فرج فودة ومحاولات لاغتيال اللواء حسن الألفي وزير الداخلية ،والدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء والأديب الراحل نجيب محفوظ ،وصفوت الشريف ،ومكرم محمد أحمد وصاحب ذلك عمليات تفجير في قلب القاهرة بشارع رمسيس ، وتفجيرات مدرسة منشية البكري وميدان التحرير، والحسين ثم حادث البر الغربي في الأقصر . فماذا ننتظر ؟ هل نريد تكرار مرحلة اللا دولة ،أم ننزل غدا لنعطي تفويضا للجيش والشرطة ،معناه أننا معكم جاهزون لإنقاذ ثورتنا ،والإنطلاق بخريطة الطريق نحو المستقبل ،قوم يامصري .. إخواني، وسلفي ،وعلماني، ساند جيشك لنبني بلدنا من تاني .